استخدام الذكاء الاصطناعي في تعزيز الكفاءة التشغيلية للخدمات المصرفية
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
عقد المعهد المصرفي المصري، الذراع التدريبي للبنك المركزي المصري، مؤتمره السنوي تحت عنوان "بنوك المستقبل: دور الذكاء الاصطناعي في تطوير الخدمات المصرفية"، وذلك بحضور نخبة من قادة القطاع المصرفي وخبراء التكنولوجيا المالية .
شارك في جلسات المؤتمر عدد من الخبراء من مؤسسات ومنظمات دولية مرموقة، إلى جانب نخبة من خبراء القطاع المالي والمصرفي المصري للاستفادة من تبادل الخبرات الدولية والمحلية في المجالات المصرفية المختلفة، وذلك في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، وحرصاً على دعم القطاع المصرفي لمواكبة أحدث الابتكارات الرقمية.
واستعرض المؤتمر أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي وأثرها على العمليات المصرفية وتجربة العملاء، حيث تم تسليط الضوء على أهمية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الكفاءة التشغيلية، ودعم الأمن السيبراني وتقديم خدمات مصرفية ذكية ومخصصة تلبي احتياجات العملاء بشكل أكثر فاعلية. وتضمن المؤتمر كلمات وجلسات نقاشية ثرية تناولت دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز مرونة المؤسسات المالية، وتطوير التعليم المهني بما يتناسب مع مستجدات التكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى استعراض أفضل الممارسات العالمية في تقديم الخدمات المصرفية الذكية. وأتاح المؤتمر فرصًا مميزة للتواصل وبناء شراكات إستراتيجية، إلى جانب تكريم الفائزين في مسابقة المعهد المصرفي المصري للابتكار لعامي 2024-2025.
من جانبه، ألقى الدكتور عبد العزيز نصير، المدير التنفيذي للمعهد المصرفي المصري، كلمةً افتتاحيةً رحب من خلالها بالحضور وسلط الضوء على أهمية استخدام أحدث التقنيات التكنولوجية لدعم بيئة العمل وتطوير الكوادر البشرية، مضيفًا: "حرص المعهد على تنظيم هذا الحدث النوعي إيماناً منه بدوره الحيوي في دعم القطاع المصرفي وتمكينه من تبني أحدث الابتكارات التكنولوجية، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي لم يعد خياراً، بل أصبح ضرورة حتمية لضمان استمرارية وتطور الأعمال المصرفية."وأضاف الدكتور نصير، أن هذا المؤتمر يعد منصة فريدة لتبادل الخبرات والمعرفة بين قادة الصناعة والخبراء، مما يعزز من تسريع وتيرة التحول الرقمي وتحسين تجربة العملاء داخل البنوك المصرية."
وفي ختام المؤتمر، أكد المعهد المصرفي المصري التزامه الراسخ بمواصلة إطلاق المبادرات الرائدة التي تواكب التطورات في القطاع المصرفي، ودعم المنظومة المصرفية في مصر لتبني التحول الرقمي الشامل وفقاً لأفضل المعايير والممارسات العالمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المعهد المصرفي المصري الذكاء الاصطناعي الخدمات المصرفية التكنولوجيا المالية المعهد المصرفی المصری الذکاء الاصطناعی فی القطاع المصرفی
إقرأ أيضاً:
صحفيون يكتبون الأخبار بالذكاء الاصطناعي هل أجرهم حلال؟ اعرف رأي الشرع
قال الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن التعامل مع «موديولات الذكاء الاصطناعي» في تحرير النصوص وجمعها مثله مثل التعامل مع الموسوعات الرقمية، يُساعِد ويَدْعم ويعُاوِن، ثُمَّ تكون الكلمة الأخيرة للشخص الـمُحرِّر نفسه.
وتابع أمين الفتوى في منشور له قائلا: وفي ظني أنَّ ترقية هذا الـمُساعِد والدَّاعِم والـمُعاوِن لجعله يُقدِّم النَّصَّ الـمُحرَّر دون تقديم جُهْدٍ علميٍ للشخص المحرِّر نفسه ليَضَع عليه اسمه: هو من قبيل الادِّعاء لما ليس له؛ وفي الحديث عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنِ ادَّعَى مَا ليْسَ لَهُ فَلَيْسَ مِنَّا وَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»، (رواه مسلم).
وأوضح أن أَنَّ الهدف مِن كتابة النصوص وتحريرها البحث عن المعلومات مِن مصادرها، وبعد ذلك يقوم الشخص نفسه بصياغتها وترتيبها في البحث لاستخلاص النتائج، إضافة إلى أنَّ كتابة وتحرير النص على هذا الوجه السابق يعود على الشخص المحرِّر بالدرجة والمكانة التي لا يستحقها، ويساويه أمام غيره من الباحثين والأساتذة الذين اجتهدوا وأبدعوا فيما وصلوا إليه.
كما أنَّه يُخْشَى على مَنْ يفعل ذلك أن يقع بسبب تَصدُّره للعلم بغير تَأهُّل أَن يَدْخُل في قوله تعالى ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ﴾ [النحل: 116].
استخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة الأخباروجه الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، نصيحة إلى العاملين في مجال الصحافة وإعداد البرامج التلفزيونية، مبيّنًا حكم استخدام بعض الصحفيين للذكاء الاصطناعي في عملهم وتحصيلهم لأموال من أصحاب العمل مقابل ذلك.
وقال أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، في تصريحات تلفزيونية، إن المال المأخوذ جراء استخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة الأخبار يعد مشبوهًا، محذرًا من أن هذا الأمر يقضي على الإبداع ويقضي على المهن.
وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، أن معظم الرسائل البحثية أصبحت تتم بالذكاء الاصطناعي ولذلك نجد الباحثين الجدد أقل كفاءة من القدماء، معلقًا على الأمر "يا ريت الناس تاخد من العلم ما ينفع وتبتعد عن الضار".