تحذيرات علمية أم تنبؤات فلكية؟.. زلزال اليونان يُعيد الجدل حول عالم الزلازل الهولندي
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
في الساعات الأولى من صباح الأربعاء 14 مايو 2025، ضرب زلزال بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر منطقة جزيرة كريت جنوب اليونان، وشعر به سكان القاهرة الكبرى وعدة محافظات في مصر، دون تسجيل أضرار أو إصابات.
المعهد القومي للبحوث الفلكيةوبحسب المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، وقع الزلزال على بعد 431 كيلومترًا شمال مدينة رشيد بعمق بلغ 76 كيلومترًا، واستمرت الهزة أقل من 20 ثانية.
أكد الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد، أن الزلزال هو الهزة الرئيسية، موضحًا أن أي توابع محتملة ستكون أضعف. وأشار إلى أن الزلزال رغم قوته لم يمثل خطرًا على الأراضي المصرية، وأن الشبكة القومية للزلازل تتابع الموقف لحظة بلحظة.
في الوقت ذاته، تم رصد هزات ارتدادية خفيفة في مناطق مثل شمال مرسى مطروح بقوة 4.2 و2.6 ريختر، لكنها لم تكن محسوسة على نطاق واسع.
فرانك هوغربيتس.. بين التحذير والجدل
وسط هذه التطورات، عاد إلى الواجهة اسم فرانك هوغربيتس، عالم الزلازل الهولندي المثير للجدل، الذي نشر فيديو عبر حسابه على "يوتيوب" قبل نحو 10 ساعات فقط من وقوع الزلزال، تحدث فيه عن "أيام حرجة زلزاليًا" بين 15 و17 مايو، مستندًا إلى ما وصفه بـ "الهندسة الكوكبية".
هوغربيتس أشار في الفيديو إلى أن الفترة الحالية تشهد ما سماه بـ "تقارب كوكبي استثنائي" شبيه بما حدث قبل زلزال تركيا المدمر في فبراير 2023، الذي تجاوزت قوته 7.8 ريختر. ورغم أنه لم يذكر مصر أو اليونان تحديدًا، فقد اعتبر متابعوه أن الفيديو يتضمن "تحذيرًا مبكرًا غير مباشر" لما وقع.
تحذيرات غير مدعومة علميًا؟تحليلات وتحذيرات هوغربيتس تثير انقسامًا واسعًا داخل المجتمع العلمي. العديد من العلماء يتهمونه بنشر "تنبؤات زلزالية غير دقيقة"، حيث لا يستند إلى نظريات جيولوجية مثبتة، بل إلى ما يُعرف بـ "الهندسة الفلكية"، وهو مفهوم غير معترف به في الأوساط الأكاديمية المتخصصة بالزلازل.
في مصر، قال الدكتور شريف الهادي تعليقًا على التنبؤات غير الرسمية:
"لا توجد أي طريقة علمية حتى الآن للتنبؤ بموعد أو موقع الزلازل بدقة، وكل ما يُثار من اجتهادات لا يقوم على أساس جيولوجي سليم."
في اليوم السابق لوقوع زلزال كريت، كتب هوغربيتس منشورًا جديدًا على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، حذر فيه من احتمال نشاط زلزالي خلال الأيام المقبلة في مناطق تشمل:
المحيط الهندي، باكستان، أفغانستان، والهند.
وقال في الفيديو الأخير:
"من 15 إلى 19 مايو، قد نشهد نشاطًا زلزاليًا كبيرًا جدًا. هناك هندسة كوكبية حساسة، وإذا تكررت ظروف مشابهة لما رأيناه في فبراير 2023، فقد نشهد زلازل تفوق 8 درجات، وهو أسوأ سيناريو ممكن."
رغم تقاطع توقيت تحذير هوغربيتس مع وقوع الزلزال، لا تزال الأوساط العلمية تؤكد أن الزلازل لا يمكن التنبؤ بها بدقة، وأن أي تقارب في التواريخ لا يُعد دليلًا علميًا، بل قد يكون مجرد مصادفة زمنية.
ومع أن بعض المتابعين يعتبرون تحذيراته "دقيقة جزئيًا"، فإن الخبراء يشددون على أن مثل هذه التنبؤات قد تثير الهلع دون فائدة حقيقية، في ظل غياب الأدلة العلمية الداعمة.
أهمية التوعية.. لا التهويل
وبينما يتصاعد الجدل حول التحذيرات غير الرسمية، تبقى الحقيقة الثابتة أن الاستعداد المجتمعي والتوعية هي السلاح الأهم في مواجهة مخاطر الزلازل، مهما كان مصدرها أو توقيتها.
في هذا السياق، نشرت المعاهد الجيولوجية في مصر واليونان إرشادات للتصرف الآمن أثناء الزلازل، مشددة على أهمية:
البقاء في أماكن آمنة.عدم استخدام المصاعد.تجنب الهلع والتصرف بهدوء.متابعة التعليمات الرسمية فقط.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فرانك هوغربيتس زلزال اليونان زلزال مصر زلازل كريت الزلازل في شرق المتوسط تحذيرات هوغربيتس هزات ارضية توقعات الزلازل المعهد القومي للبحوث الفلكية شريف الهادي الزلازل في مصر شبكة رصد الزلازل أخبار الزلازل توابع الزلزال زلزال تركيا زلازل المستقبل
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من ترويج انتخابي عبر مؤسسات الدولة الرسمية
28 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: يشهد العراق، مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقررة في نوفمبر 2025، تصاعداً مقلقاً في استغلال المؤسسات الحكومية والموارد العامة لأغراض الترويج الانتخابي، مما يثير تساؤلات حول نزاهة العملية الديمقراطية.
وكشفت تقارير حديثة عن تورط إحدى المدارس في بغداد بأنشطة ترويج انتخابي، حيث أثارت مقاطع فيديو وشهادات شهود عيان جدلاً واسعاً.
وأصدر وزير التربية إبراهيم نامس الجبوري، يوم 27 يونيو 2025، توجيهاً عاجلاً لتشكيل لجنة تحقيقية للتحقق من هذه المزاعم، ممهلاً إياها 24 ساعة لتقديم نتائجها مع توصيات صارمة لمحاسبة المخالفين.
ويبرز استغلال المؤسسات الحكومية، بما فيها المدارس، كجزء من نمط أوسع يهدد شفافية الانتخابات.
وأفادت مصادر بأن مدير عام تربية بغداد الرصافة الأولى، فلاح القيسي، المرشح ضمن تحالف العزم، طالب أولياء أمور طلاب بتسليم بطاقاتهم الانتخابية لدعمه، مستغلاً نفوذ التحالف في وزارة التربية.
وأثارت هذه الواقعة استنكاراً شعبياً واسعاً، إذ اعتبرها مراقبون محاولة لتوظيف المؤسسات التعليمية في خدمة أجندات سياسية، مما ينتهك مبدأ الحياد الذي يفرضه القانون العراقي.
ويتجاوز الانتهاك حدود المدارس ليشمل استخدام المال العام ومركبات الدولة. وأكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، في بيانات سابقة، حظر استخدام الموارد الحكومية في الدعاية الانتخابية، مهددة بفرض غرامات تصل إلى 50 مليون دينار أو السجن لمدة عام على المخالفين.
ورصدت تقارير سابقة، تعود لعام 2023، استخدام أموال الوزارات ومركباتها لدعم مرشحين، مما يعزز المخاوف من تكرار هذه الممارسات. وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلات صوتية، نسب بعضها لمعلم في جامعة أهلية ببغداد، يحث الطلاب على دعم مرشح بارز مقابل تسهيلات أكاديمية، مما يكشف عن محاولات منظمة لشراء الأصوات.
ويحذر خبراء من أن هذه الممارسات تقوض الثقة بالنظام الديمقراطي وتزيد من نفور المواطنين، الذين عانوا منذ 2003 من تكرار اتهامات الفساد الانتخابي. وتؤكد بعثات مراقبة دولية سابقة وجود مخالفات مرتبطة بالمال السياسي، مما يضع العراق أمام اختبار حاسم لضمان انتخابات نزيهة.
استغلال المدارس في بغداد: وجه آخر لفساد الانتخابات العراقية
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts