موت رئيس واغتيالات تهز العالم من أوروغواي إلى المكسيك
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
شهدت الساحة العالمية والعربية عددًا من الأحداث الهامة التي لفتت الأنظار، بدءًا من رحيل الرئيس الأوروغوياني الأسبق خوسيه موخيكا، المعروف بلقب “أفقر رئيس في العالم”، عن عمر ناهز 89 عامًا، بعد صراع مع المرض، في حادث مأساوي آخر، لقي ثلاثة من المتسلقين مصرعهم في حادث سقوط مروع بجبال نورث كاسكيدز في واشنطن، بينما نجا أحدهم بأعجوبة بعد أن تمكن من طلب النجدة، وفي المكسيك، اهتزت الأوساط السياسية بعد مقتل مرشحة لمنصب عمدة في هجوم مسلح أثناء بث مباشر على فيسبوك.
وفاة “أفقر رؤساء العالم” خوسيه موخيكا
أعلن الرئيس الأوروغوياني ياماندو أورسي، اليوم، وفاة سلفه الرئيس السابق خوسيه “بيبي” موخيكا، الذي عُرف عالميًا بلقب “أفقر رئيس في العالم”، عن عمر ناهز 89 عامًا.
وقال أورسي في منشور على منصة “إكس”: “ببالغ الألم والأسى ننعي وفاة زميلنا بيبي موخيكا”، مضيفًا: “أيها الرئيس والناشط والزعيم… شكرًا لك على كل ما قدمته لنا وعلى حبك العميق لشعبك”.
وكان موخيكا يعاني من سرطان المريء الذي انتشر إلى أعضاء أخرى في جسده، وسبق أن أعلن في وقت سابق رفضه الخضوع للعلاج الكيميائي، مفضلًا قضاء أيامه المتبقية بسلام.
ويحظى موخيكا باحترام واسع داخل وخارج أوروغواي، إذ لم تقتصر شعبيته على اليسار الذي ينتمي إليه، بل امتدت لتشمل خصومه من التيار اليميني، بفضل بساطته وتواضعه وابتعاده عن مظاهر السلطة.
وخلال فترة رئاسته (2010 – 2015)، عاش موخيكا في مزرعة ريفية متواضعة خارج العاصمة مونتيفيديو، وتبرع بمعظم راتبه لصالح الأعمال الخيرية، مكتفيًا بعُشره فقط، ليُضرب به المثل في الزهد والنزاهة.
متسلق ينجو بأعجوبة من سقوط قاتل يودي بحياة ثلاثة من رفاقه في واشنطن
نجا متسلق صخور من حادث مروع بعدما سقط من ارتفاع يزيد على 120 متراً أثناء نزوله في ممر حاد الانحدار بجبال نورث كاسكيدز في ولاية واشنطن الأميركية، في حين لقي ثلاثة من رفاقه مصرعهم في الحادث.
ووفقاً للسلطات المحلية، فإن المتسلق الذي لم تُكشف هويته تمكن من تحرير نفسه من الحبال والمعدات بعد الحادث، رغم إصابته بنزيف داخلي وجروح في الرأس، وتمكن من السير لمسافة طويلة في الظلام حتى وصل إلى سيارته، ومنها قاد إلى هاتف عمومي للإبلاغ عن الكارثة وطلب النجدة.
وقالت كريستينا وودورث، قائدة فريق البحث والإنقاذ في شرطة مقاطعة أوكانوغان، إن مثل هذه الحوادث التي تسفر عن هذا العدد من الضحايا نادرة جداً، مشيرة إلى أن التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة ملابسات الحادث بدقة.
ووقع الحادث أثناء محاولة المتسلقين الأربعة النزول من قمم “إيرلي وينترز سبايرز”، وهي منطقة جبلية وعرة وشهيرة بتحدياتها بين المتسلقين، وتقع على بعد نحو 260 كيلومتراً شمال شرقي مدينة سياتل.
وتم نقل المتسلق الناجي إلى أحد مستشفيات سياتل لتلقي العلاج، فيما بدأت السلطات التحقيق في أسباب الحادث الذي وصف بأنه من أسوأ الحوادث التي شهدتها المنطقة منذ سنوات.
على الهواء مباشرة.. مقتل مرشحة لمنصب عمدة في المكسيك برصاص مسلحين
قُتلت مرشحة حزب “مورينا” الحاكم، يسينيا لارا غوتييريس، برصاص مسلحين يُشتبه بانتمائهم لعصابات إجرامية، خلال بث مباشر على فيسبوك أثناء تجمع انتخابي في بلدة تيكسيستيبيك بولاية فيراكروز المكسيكية، في حادثة صدمت الرأي العام.
وأظهر الفيديو غوتييريس وهي تحيي أنصارها وسط حشد من سكان البلدة، قبل أن تدوي أصوات إطلاق نار كثيف تجاوزت 20 طلقة، ليسقط عدد من الحاضرين، وأسفر الهجوم عن مقتل غوتييريس وابنتها، إلى جانب شخصين آخرين، فيما أصيب ثلاثة بجروح.
وأكدت حاكمة الولاية، روسيو ناهلي غارسيا، أن السلطات الفيدرالية تتابع القضية بالتنسيق مع مكتب المدعي العام، مشددة على تقديم الدعم الكامل لتحقيق العدالة، وقالت في مؤتمر صحفي: “لا يوجد منصب سياسي يستحق الموت من أجله”.
وتأتي هذه الجريمة في سياق تصاعد العنف السياسي بالمكسيك قبيل الانتخابات المقررة في 1 يونيو، حيث تتكرر الهجمات على المرشحين والعاملين في الحملات الانتخابية. ووفقًا لمنظمة “داتا سيفيكا”، تم تسجيل 661 هجومًا سياسيًا في البلاد خلال العام الماضي وحده.
ويُذكر أن حوادث اغتيال السياسيين في المكسيك باتت نمطًا مأساويًا متكرراً، كان آخرها مقتل مرشحين وعمداء في غيريرو وميتشواكان، في ظل تحديات أمنية تعصف بالمشهد الانتخابي.
مصر.. القبض على الفنان محمد غنيم لتنفيذ حكم بالسجن 3 سنوات بتهمة تهديد طليقته
ألقت الأجهزة الأمنية المصرية، القبض على الفنان محمد غنيم، لتنفيذ حكم قضائي صادر ضده غيابياً بالسجن لمدة 3 سنوات، بعد إدانته بتهديد طليقته.
ووفقًا لمصادر أمنية، تم توقيف غنيم في دائرة قسم شرطة مصر القديمة بالقاهرة، حيث تقرر احتجازه داخل القسم إلى حين تحديد موعد لإعادة محاكمته أمام القضاء.
وتعود تفاصيل القضية إلى عام 2022، حيث اتهمت النيابة العامة الفنان البالغ من العمر 63 عامًا، والذي يعمل أيضًا كطبيب بشري، بتهديد المجني عليها رانيا ذكي– طليقته– بالقتل، فضلاً عن تهديده بإفشاء أمور خادشة للشرف، سواء كتابياً أو شفاهياً، وذلك بهدف ابتزازها مالياً، وفقًا لما جاء في تحقيقات النيابة.
ومن المقرر أن يُنظر في إعادة المحاكمة بعد استكمال الإجراءات القانونية المتعلقة بضبطه.
ويُعرف محمد غنيم بمشاركته في عدد من الأعمال الدرامية والسينمائية، إلا أن قضاياه الشخصية ألقت بظلالها مؤخرًا على نشاطه الفني.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا الأوروغواي القاهرة المكسيك حوادث حول العالم
إقرأ أيضاً:
FT: ترامب يربك العواصم الأجنبية والمستثمرين بقرارته.. ما العالم الذي يريده؟
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن التوجهات المتقلبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السياسة الخارجية، أربكت العواصم الأجنبية والمستثمرين، وبات الوضع يقوم على "عدم القدرة على التنبؤ"، ما يضع العالم أمام زعيم يتبع مصالحه الشخصية أكثر من أي رؤية استراتيجية.
وقالت الصحيفة في التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إن حلفاء أمريكا عبر الأطلسي كان لديهم ما يدعو للقلق قبيل قمة الناتو في لاهاي هذا الأسبوع.
فبعد أيام حافلة في السياسة الخارجية الأمريكية، شملت غارات جوية أمريكية على منشآت نووية إيرانية، بدا الرئيس الأمريكي غير مستعد للمجاملات وهو يتوجه إلى هولندا بعد أن تفاقم إحباطه من حالة المفاوضات مع إسرائيل وإيران مستخدما لغة حادة في الحديث عن الدولتين.
ومع ذلك، تحدى الرئيس المخاوف في القمة، مما سمح للاتفاقية التي دعمت الأمن الأوروبي منذ بداية الحرب الباردة بالصمود.
وذكرت الصحيفة أن ترامب كان راضيا لأنه حصل أخيرا على تعهدات من جميع أعضاء الناتو تقريبا بزيادة إنفاقهم الدفاعي بشكل حاد، وهي القضية التي انتقدها بشدة وهددهم بشأنها منذ بداية ولايته الأولى، كما تحسنت حالته النفسية بفضل الإطراءات الكثيرة التي تلقاها من مارك روته، رئيس الوزراء الهولندي السابق والرئيس الجديد لحلف الناتو.
غير أن المودّة في الناتو كانت صعبة المنال لدرجة فضحت مدى سيطرة نزوات الرجل في البيت الأبيض على العالم، ومدى تحكم تكتيكاته الصاخبة والمتقلبة في السياسة الخارجية.
ففي هذا الشهر فقط، غادر الرئيس الأمريكي قمة مجموعة السبع في كندا في وقت مبكر بطريقة دراماتيكية ليعود إلى واشنطن للنظر في توجيه ضربات ضد المنشآت النووية الإيرانية، ثم شرع في العمل العسكري في غضون خمسة أيام، ثم توسط على الفور في اتفاق لوقف إطلاق النار في محاولة لإنهاء الأعمال العدائية.
وقد وصل إلى قمة الناتو مجادلا بأن اتفاقية الدفاع المشترك التي تشكل جوهر التحالف "قابلة للتأويل"، مما تسبب في حالة من الذعر بين بعض الوفود، لكنه لم يقل أكثر من ذلك لتقويض التحالف في هولندا.
وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين والمستثمرين على الصعيدين الدولي والمحلي يجدون صعوبة في فهم ما إذا كان ترامب مناصرا للتدخل الخارجي أم صانع سلام، أو ما إذا كانت هناك أي نظرية توجيهية لأفعاله وخطاباته.
وتحاول العواصم الأجنبية أيضا تقدير ما إذا كانت مقاومة ترامب هي الخيار الأفضل لحماية اقتصاداتها ومصالحها على الرغم من المخاطر الواضحة، أو ما إذا كان الرضوخ هو الخيار الأكثر أمانا، لكن جميعا يدركون أنهم سيضطرون إلى التعامل مع تقلبات ترامب ومطالبه الغاضبة، والتي تُنقل أحيانا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار ترامب شن غارات جوية على المنشآت النووية الإيرانية كان لا يزال يتصدر قائمة اهتماماته عندما وصل إلى هولندا يوم الثلاثاء لحضور قمة الناتو.
وقد تمكن الرئيس الأمريكي وكبار مستشاريه من التوصل إلى هدنة هشة بين الاحتلال وإيران عشية زيارته، مما خفف بعض المخاوف من تصعيد إقليمي واشتعال الوضع في الشرق الأوسط.
ولكن في الوقت الذي كانت تردد فيه أصداء الصدمة الدبلوماسية والعسكرية التي أحدثتها الضربات الجوية الأمريكية في جميع أنحاء العالم، وُضع ترامب في موقف دفاعي بعد الكشف عن أن التقييم الأولي الذي أجرته الاستخبارات العسكرية وجد أن الضربات الجوية أدت إلى تراجع البرنامج النووي الإيراني بضعة أشهر فقط.
وقد سارع ترامب إلى رفض الاستنتاجات التي تتعارض مع ادعائه بأن المنشآت النووية قد "دُمّرت"، ثم شرع في مهاجمة وسائل الإعلام بما في ذلك شبكة "سي إن إن" وصحيفة "نيويورك تايمز" التي كانت أول من نشر هذه النتائج.
غير أنه وسط الضجة، برز تحول في سياسة ترامب تجاه إيران، إذ أعلنت واشنطن استعدادها لاستئناف المفاوضات النووية في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، ما قد يمهّد لتخفيف العقوبات المفروضة على البلاد.
وأعرب السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام عن قلقه من اعتبار الأزمة مع إيران منتهية، رغم أن كثيرين في الحزب الجمهوري يرون أن إستراتيجية ترامب تجاه إيران كانت ناجحة حتى الآن.
ونقلت الصحيفة عن هيذر ناويرت، المسؤولة السابقة في الخارجية الأميركية، إن الإدارة ربما نجحت في دفع إيران للتفكير بالتخلي عن طموحاتها النووية، مشيرة إلى استعداد طهران للجلوس إلى طاولة الحوار بشأن مستقبلها.
وبحسب الصحيفة، قال جيم تاونسند، نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق، إن إدارة البيت الأبيض تبدو وكأنها تتخذ قراراتها بشكل مرتجل، مشيرا إلى أن المسؤولين لا يعرفون ما إذا كانت أقوالهم أو أفعالهم ستتعارض مع تغريدة مفاجئة من الرئيس.
وقالت الصحيفة إن نجاح قمة الناتو لم يكن مضمونا، خاصة مع تشكيك ترامب في المادة الخامسة، ورفض إسبانيا في اللحظة الأخيرة الالتزام بهدف إنفاق دفاعي بنسبة 5 بالمائة من الناتج المحلي، ما اعتبره ترامب "غير عادل لبقية الدول".
ونقلت الصحيفة عن أحد مستشاري السياسات الخارجية في حكومة دولة عضو في الناتو قوله إن على الأوروبيين "أن يفعلوا كل ما بوسعهم لإبقاء الولايات المتحدة ضمن التحالف"، حتى لو تطلب الأمر "الرقص كالقردة" لإرضاء ترامب.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الهولندي مارك روتا أشاد بترامب ونعته بـ"بابا" خلال اجتماع ثنائي، وكتب له في رسالة نصية نشرها ترامب: "دفعتنا إلى لحظة مهمة، وستحقق ما عجز عنه رؤساء أميركيون منذ عقود".
ورسّخ إعلان قمة لاهاي التزام دول الناتو بإنفاق 5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول سنة 2035، مشيرا إلى "التهديد طويل الأمد الذي تمثله روسيا على الأمن الأوروبي الأطلسي، والتهديد المستمر للإرهاب".
وأضافت الصحيفة أن إسبانيا رفضت الالتزام بهدف الدفاع، وهددها ترامب في مؤتمر صحفي بعقوبات تجارية، قائلا: "سنجعلهم يدفعون ضعف المبلغ، وأنا جاد في ذلك"، في إشارة إلى مفاوضات تجارية جارية بين واشنطن ومدريد.
ومن المرجح أن تتقدّم قضايا التجارة على حساب الأمن القومي في اهتمام ترامب خلال الأسابيع المقبلة، مع اقتراب موعد 9 تموز/ يوليو الذي حددته واشنطن للعديد من شركائها التجاريين للتوصل إلى اتفاق، وإلا سيواجهون زيادات في الرسوم الجمركية.
ولفتت إلى أن نجاح تحركات ترامب الدفاعية سيُقاس بمدى صمودها، إذ حذّر رئول تقيه من أن الضربة ضد إيران والتزام حلفاء الناتو بزيادة الإنفاق قد لا يكونان دائمين، خاصة إذا طوّرت إيران سلاحا نوويا سرا أو انقسم التحالف بسبب خلافات حول تقاسم الأعباء.