إسرائيل مستاءة من تجاهل ترامب لزيارتها.. بداية جفاف تاريخي؟
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
رغم الصمت الرسمي، تسود أوساط الحكومة الإسرائيلية حالة من الامتعاض بعد أن تجاهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب زيارة تل أبيب خلال جولته في الشرق الأوسط، والتي ركّز فيها على دول الخليج، بحسب ما أفادت به مصادر دبلوماسية مطلعة.
ورأت أوساط سياسية إسرائيلية أن تجاوز إسرائيل في الزيارة يعكس تحوّلا في أولويات الإدارة الأميركية الجديدة، التي يبدو أنها تسعى لتكريس علاقاتها الاقتصادية والاستراتيجية مع دول الخليج.
ويأتي هذا في وقت تشعر فيه إسرائيل بقلق متزايد إزاء التغيرات في السياسة الأميركية، أبرزها المحادثات مع إيران ووقف الهجمات على الحوثيين.
وفي خضم هذه التطورات، لزمت حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية الصمت، واكتفت بتوجيه الشكر للرئيس الأميركي على دوره في إطلاق سراح الرهينة الأميركي إيدان ألكسندر من غزة.
صدمة إسرائيلية من تحركات واشنطن
وفقا لرويترز، أكدت مصادر مطلعة أن الإعلان المفاجئ لترامب عن رفع العقوبات عن سوريا، والدعوة إلى تطبيع العلاقات مع حكومتها الجديدة، فاقم من الشعور الإسرائيلي بالتهميش.
كما أشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن صفارات الإنذار دوت في مناطق عدة، بينها القدس وتل أبيب، تزامنا مع تصريحات ترامب من الرياض حول وقف إطلاق النار مع الحوثيين، دون أن يذكر إسرائيل صراحة.
وفي ظل تجاهل أميركي ملحوظ للهواجس الإسرائيلية، أبدى عدد من المحللين والمعلقين في الصحافة العبرية مخاوفهم من أن إسرائيل “تقف اليوم موقف المتفرج” فيما تعاد صياغة مشهد الشرق الأوسط.
ضغوط داخلية على نتنياهو
سياسيا، يواجه نتنياهو ضغوطا كبيرة من داخل حكومته، خاصة من المتشددين القوميين، الذين يطالبون بتكثيف العمليات العسكرية في غزة لتحقيق “نصر حاسم” على حماس، في حين يزداد تذمر الشارع الإسرائيلي من طول أمد الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف.
ويرى محللون أميركيون أن هناك “تباينا واضحا في الأولويات” بين تل أبيب وواشنطن، حيث تركّز إدارة ترامب على إنهاء الحروب المستمرة وتحقيق مكاسب اقتصادية، بدلا من الانخراط في الصراعات السياسية والعسكرية التي تهم إسرائيل.
ورغم تأكيد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي على “متانة العلاقة مع إسرائيل”، إلا أن واقع الميدان والمواقف الدبلوماسية الأخيرة يطرح تساؤلات حول مستقبل هذا التحالف التقليدي.
سكاي نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مندوب مصر السابق بالأمم المتحدة: مبادرة ترامب تهدف لإنقاذ نتنياهو ولكن الشارع الإسرائيلي لا يطيقه
أكد السفير معتز أحمدين خليل، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة سابقا، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يهدف من خلال مبادرته الحالية والقمة الأخيرة إلى إنقاذ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واصفًا الخطة بأنها «إسرائيلية بغطاء أمريكي»، حيث أُعدّت أولًا من قبل رون ديرمر ثم تم تعديلها بإشراف نتنياهو نفسه.
وأضاف السفير خليل، خلال استضافته ببرنامج «مطروح للنقاش»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ترامب يعتبر نتنياهو صديقًا شخصيًا، وسبق أن صرّح بأن الشعب الإسرائيلي يجب أن يعتبره «بطل حرب» ويُعفيه من أي محاسبة أو محاكمة، موضحًا أن هذه التحركات، التي شملت زيارة جاريد كوشنر وزوجته «ابنة ترامب» إلى ساحة الأسرى في إسرائيل، كانت تهدف لإبراز «دور نتنياهو وانتصاراته»، لكن ردّ فعل الجمهور كان مستنكرًا بمجرد ذكر اسمه، ما يدل على حجم الغضب الشعبي ضده داخل إسرائيل.
وأكد السفير أن محاولات محاكمة نتنياهو وملاحقته بالاتهامات القضائية قد تتسارع، لكن لا ينبغي الاحتفال بذلك، "فهو سياسي مخضرم ومتمرس في إدارة الأزمات، ولا يزال يملك القدرة على المناورة، سواء بالاعتماد على حلفائه في المعارضة أو من خلال تبني مواقف متطرفة تجذب اليمين من جديد".
وأوضح: «نتنياهو ليس مجبرًا على الدعوة إلى انتخابات مبكرة، ويمكنه البقاء حتى نهاية فترة ولايته في 2026، لذا من المبكر الحسم بمصيره السياسي».
اقرأ أيضاًنتنياهو: سنشهد غدا حدثًا تاريخيًا.. والحرب لم تنته بعد
نتنياهو يشكر ترامب على جهوده في اتفاق شرم الشيخ ويدعوه لإلقاء خطاب بالكنيست الإسرائيلي
متظاهرون يهتفون ضد «نتنياهو» أثناء كلمة ويتكوف في ميدان الأسرى وسط إسرائيل