الإمارات والولايات المتحدة.. تعاون استراتيجي في مشاريع الطاقة النووية
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
أكد محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية، أن الشركة تتعاون مع الشركات الأميركية الكبرى والمتخصصة في تكنولوجيا الطاقة النووية، للاستثمار في مشاريع جديدة أو إعادة تطويرها، إضافة إلى استكشاف فرص تطوير ونشر المفاعلات المصغرة، وذلك في إطار البرنامج المتقدم لتقنيات الطاقة النووية الذي أطلقته شركة الإمارات للطاقة النووية في العام 2023 لهذه الغاية.
وقال في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إن الشركة تستثمر أيضاً في معارفها وخبراتها المكتسبة في تقديم الاستشارات الاستراتيجية التي تعود بالفائدة الكبيرة على الجانبين الإماراتي والأميركي، مشيراً إلى أن «الإمارات للطاقة النووية» انتقلت إلى مرحلة جديدة تتمثل في التركيز على الاستثمار في مشاريع الطاقة النووية الجديدة حول العالم، واستكشاف فرص تطوير واستخدام تقنيات جديدة ومتقدمة لمفاعلات الطاقة النووية، سواء داخل دولة الإمارات أو خارجها، ومن ذلك الاستثمار وبناء الشراكات في الولايات المتحدة التي تشهد نمواً كبيراً في قطاع الطاقة النظيفة، وتحديداً قطاع الطاقة النووية. وأضاف: «قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً يُحتذى به في تطوير برامج الطاقة النووية الجديدة، سواء من حيث التخطيط الاستراتيجي أو الإدارة الدقيقة، أو تطوير سلسلة الإمداد والكفاءات البشرية المتخصصة في هذا القطاع، الأمر الذي مكّن شركة الإمارات للطاقة النووية من تطوير وتشغيل محطات«براكة» الأربع للطاقة النووية وفق أعلى المعايير المحلية والعالمية، وهو ما أدى إلى امتلاك الشركة معارف وخبرات كبيرة في قطاع الطاقة النووية». ويشكل التعاون بين دولة الإمارات والولايات المتحدة في مجال الطاقة النووية نموذجاً عالمياً في الاستخدام السلمي والمسؤول للتكنولوجيا النووية، إذ شهد الجانبان توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم تعزيزاً للتعاون الثنائي، منها توقيع مذكرة تفاهم بين «الإمارات للطاقة النووية» و«تيراباور» الأميركية المتخصصة في الابتكار في قطاع الطاقة النووية، بهدف التعاون المشترك في مجال تطوير تطبيقات التقنيات المتقدمة في هذا القطاع. وكانت الشركة قد وقعت خلال عام 2023، مذكرة تفاهم مع شركة «إكس إنيرجي» لتطوير المفاعلات النووية المصغرة وتقنيات الطاقة النووية، بما ينسجم مع «البرنامج المتقدم لتقنيات الطاقة النووية، بالإضافة إلى التعاون مع»وستنغهاوس«في تطوير تقنيات المفاعلات المتقدمة للطاقة النووية، إلى جانب توقيع مذكرة تفاهم خلال العام الماضي مع«جنرال أتوميكس» لاستكشاف فرص استخدام التقنيات والمواد المتقدمة في تعزيز إمدادات الطاقة النووية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الطاقة النووية الإمارات الولايات المتحدة الأميركية الإمارات للطاقة النوویة الطاقة النوویة قطاع الطاقة
إقرأ أيضاً:
الأردن يختبر جاهزيته النووية في تمرين دولي معقد
صراحة نيوز – اختتمت هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن مشاركتها في التمرين الدولي “ConvEx-3″، الذي نظمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بمشاركة أكثر من 75 دولة و10 منظمات دولية، لمحاكاة حادث نووي مفترض في محطة تشيرنافودا للطاقة النووية في رومانيا.
وأكد رئيس مجلس مفوضي الهيئة، المهندس زياد السعايدة، أن التمرين يشكّل محطة متقدمة في مسار تعزيز القدرات الوطنية في مجال الاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية، ويعكس التزام الأردن بالاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
وأوضح السعايدة أن الهيئة تعمل على تطوير بنية تحتية متكاملة للاستعداد والاستجابة، تشمل الجوانب الفنية والرقابية والإعلامية، لضمان أعلى درجات الحماية للأفراد والممتلكات والبيئة، وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية.
ووفقًا لبيان الهيئة الصادر اليوم السبت، يُعد تمرين ConvEx-3 من أعلى مستويات تمارين الطوارئ التي تنفذها الوكالة الذرية، ويهدف لاختبار كفاءة التنسيق وتبادل المعلومات بين الدول، وجاهزية الخطط الوطنية، خاصة في سيناريوهات معقدة تتضمن تهديدات سيبرانية وتنسيقاً عابرًا للحدود، إضافة إلى اختبار استراتيجيات التواصل عبر محاكاة آمنة لمنصات التواصل الاجتماعي.
وشاركت الهيئة بتفعيل نقطة الإنذار الوطنية وتبادل المعلومات عبر منصة الطوارئ الدولية (USIE)، إلى جانب إصدار بيانات إعلامية مهنية تضمن الشفافية وتوضيح حالة السلامة الإشعاعية محليًا، ومتابعة الحدث لحظيًا من خلال نظام المراقبة الإشعاعية الدولي (IRMIS).
وفي ختام التمرين، شدد السعايدة على أهمية هذه التجارب في تعزيز كفاءة الأردن في التعامل مع الحوادث الإشعاعية الطارئة، مؤكدًا استمرار التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتطوير القدرات التنظيمية والفنية للمملكة.