توتر العلاقات الإسرائيلية الأوروبية ؟!
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
توتر العلاقات الإسرائيلية الأوروبية ؟!
اقرأ ايضاًالبوابة - تدخل العلاقات الإسرائيلية - الأوروبية منحى جديد، وذلك بعدما دعت الحكومة الهولندية الاتحاد الأوروبي إلى مراجعة شاملة لاتفاق الشراكة (الاتفاق الأورو-إسرائيلي)، الذي يُعدّ الإطار القانوني والتجاري الأساسي للعلاقات بين الجانبين.
وتأتي هذه الدعوة الهولندية بسبب منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة واصفة السلوك الإسرائيلي بـ"الانتهاك الجسيم للقانون الدولي الإنساني".
وهذا التحول الفارق في النبرة الأوروبية لم يكن الوحيد فقد تعالت الأصوات داخل البيض الأبيض وأكدت الأنباء عن حدوث شرخ في العلاقات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نيتنياهو والرئيس دونالد ترامب مؤخرا.
وفي إطار التصدّع المتزايد في الثقة السياسية مع تل أبيب وتوتر العلاقات الإسرائيلية الأوروبية، زادت الدعوات لإعادة النظر باتفاق الشراكة الذي يحكم العلاقات المؤسسية بين الجانبين منذ أكثر من عقدين.
خرق صارخ لحقوق الإنسان
أوضح وزير الخارجية الهولندي أن بلاده تستند إلى البند الثاني من الاتفاق الموقع بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي عام 1995، والذي دخل حيز التنفيذ في عام 2000. وينص هذا البند على أن احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية يُشكل أساسًا للتعاون بين الطرفين. ووفقًا للوزير، فإن إسرائيل قد انتهكت هذا البند بشكل واضح وصارخ.
اقرأ أيضا: إثيوبيا تقترب من إنجاز سد النهضة بالكامل
ومن المقرر أن يُعرض المقترح الهولندي للنقاش في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المزمع عقده يوم 20 مايو/أيار الجاري في بروكسل.
وفي السياق ذاته لاقت المبادرة الهولندية دعمًا من عدة دول أوروبية من بينها فرنسا وإسبانيا وأيرلندا والبرتغال، والسويد.
في المقابل، رفضت كل من ألمانيا والنمسا والمجر معتبرة أن هذه الخطوة قد تضر بعلاقة الاتحاد مع "شريك مركزي".
فوفقا للقوانين داخل الاتحاد، فإن الموافقة على القرار من عدمه لا يعتمد على إجماع، بل إلى الغالبية البسيطة، مما يجعل من الصعب على إسرائيل الاعتماد على دول المعارضة لعرقلة القرار.
ماذا يشمل القرار ؟!ويذكر بأن الاتفاق لا يقتصر على التبادل التجاري، بل يشمل مجالات إستراتيجية مثل البحث العلمي والتعليم والزراعة والنقل والأمن والثقافة، ويمنح إسرائيل وصولًا تفضيليا إلى السوق الأوروبية.
وقد استُخدم الاتفاق عبر السنوات كمنصة لتوسيع التعاون، لكنه كان كذلك أداة ضغط سياسي خلال الأزمات مع الفلسطينيين، لا سيما في سياق الحروب على قطاع غزة.
وبعكس حالات سابقة اكتفت فيها دول أوروبية بتصريحات سياسية، فإن المبادرة الهولندية تمثل أول تحرك رسمي داخل مؤسسات الاتحاد لمراجعة العلاقة.
ويصف التقرير هذه الخطوة بأنها "تحول مؤسساتي واضح في موقف أوروبا من إسرائيل حتى من قبل حلفاء تقليديين".
ويحذّر التقرير من أن تجميد الاتفاق أو تعديله سيؤثر على قدرة إسرائيل على الحفاظ على اندماجها ضمن الفضاء الأوروبي، ليس فقط اقتصاديًا، بل كمصدر للشرعية السياسية والدبلوماسية.
كما تجميد الاتفاق يُنذر بتراجع الدور الإسرائيلي في الفضاء الأوروبي على المستويات كافة
المصدر : الصحافة الإسرائيلية
كلمات دالة:توتر العلاقات الإسرائيلية الأوروبية ؟!أروباإسرائيلعلاقاتهولندا© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: أروبا إسرائيل علاقات هولندا
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: إسرائيل تعمل على العثور على دول تقبل باستقبال سكان قطاع غزة لديها
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل تعمل على العثور على دول تقبل باستقبال سكان قطاع غزة لديها.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".
وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".
وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.