يبدأ الإنتاج في الربع الرابع من 2026.. وضع حجر الأساس لأول مصنع سيارات متكامل لـ”Hyundai Motor” في المملكة
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
أسفرت شراكة استراتيجية بين صندوق الاستثمارات العامة وشركة “Hyundai Motor” الكورية عن وضع حجر الأساس لأول مصنع متكامل للشركة في المملكة، وذلك في مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات، في خطوة تُجسّد التزام المملكة بتحقيق مستهدفات رؤية 2030، والمضي قدمًا في مسار تنويع الاقتصاد وتوطين الصناعات المتقدمة.
ومن المقرر أن تبدأ عمليات الإنتاج في الربع الرابع من عام 2026 بطاقة سنوية تصل إلى 50,000 سيارة، وتشمل سيارات محركات الاحتراق الداخلي والسيارات الكهربائية.
وتُشكّل الشراكة التي بدأت في ديسمبر 2020 إحدى الركائز المهمة في جهود المملكة لتطوير قطاع تصنيع السيارات، بما يعكس التزامها بتوفير بيئة استثمارية جاذبة، وبنية تحتية تنافسية قادرة على استقطاب كبرى الشركات العالمية في صناعة السيارات، إذ يأتي المشروع بوصفه جزءًا من رؤية أوسع، يقودها صندوق الاستثمارات العامة لدعم منظومة التصنيع المحلي، ونقل المعرفة، وتعزيز تكامل سلاسل الإمداد، بما يرسّخ مكانة المملكة مركزًا عالميًا لصناعة السيارات، ويسهم في بناء اقتصاد متنوع ومستدام.
وتولّى معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف قيادة ملف الشراكة الاستراتيجية مع مجموعة هيونداي الكورية، من خلال إدارة العلاقة المباشرة مع المجموعة، وتوحيد جهود الجهات الحكومية ذات العلاقة؛ وذلك بهدف تهيئة البيئة الممكنة لاستقطاب أحد أبرز مصنّعي السيارات عالميًا، كما بادر المركز الوطني للتنمية الصناعية، الذي يرأس معاليه مجلس إدارته، باستقطاب الشركة ضمن المحادثات الأولية، وربطها بمشروع استراتيجي وشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة، مما أسفر لاحقًا عن توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء أول مصنع متكامل لهيونداي في المملكة في ديسمبر 2022.
وفي إطار الجهود المتواصلة لمعالي الوزير لإتمام هذه الشراكة زار مصنع شركة “Hyundai Motor” في ديسمبر عام 2023 على هامش زيارته الرسمية إلى جمهورية كوريا الجنوبية، والتقى مسؤولي الشركة، وناقش معهم مراحل تنفيذ اتفاقية المشروع المشترك لإنشاء مصنع عالي الأتمتة لتصنيع السيارات بالمملكة.
ويعكس إنشاء المصنع العلاقة الممتدة لأكثر من أربعة عقود بين المملكة و “Hyundai Motor”، تعززت خلالها ثقة المستهلك السعودي في منتجات الشركة، حتى باتت تحقق ثاني أكبر حصة في السوق السعودية، ومن المتوقع أن يساهم المصنع بنحو “18.7” مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحلول عام 2045.
وسيدعم المصنع أهداف المملكة في توطين الإنتاج الصناعي، وتعزيز المحتوى المحلي، وتطوير قدرات سلسلة التوريد، كما ستعمل هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية شريكًا استراتيجيًا لضمان دمج السيارات المصنعة محليًا في المشتريات الحكومية، ويواكب المصنع طموح المملكة بتطوير صناعة سيارات تنافسية، تغطي الطلب المحلي إلى جانب دعم التصدير للأسواق الإقليمية والعالمية.
اقرأ أيضاًالمملكة3 ميداليات برونزية للمملكة في أولمبياد مندليف الدولي للكيمياء 2025
ويسهّل مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية تحقيق هدف الاستراتيجية الوطنية للصناعة بجذب “3” إلى “4” من مصنعي السيارات القادرين على إنتاج أكثر من “300” ألف مركبة سنويًا في مكان واحد، حيث انضمت منشأة “Hyundai Motor” إلى مصنعي لوسيد موتورز وسير.
ويواصل صندوق الاستثمارات العامة دوره بصفته ممكّنًا أساسيًا لقطاع السيارات في المملكة، حيث يقدم استثمارات موجهة تهدف إلى إطلاق فرص عالية التأثير للنمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل، حيث تؤكد شراكة الصندوق مع “Hyundai Motor” التزامه بتعزيز التحول الصناعي في المملكة، ودعمه المستمر لتحويل مستهدفات رؤية 2030 إلى واقع ملموس.
ويعكس قرار شركة “Hyundai Motor” بالاستثمار في المملكة العربية السعودية الثقة في قوة ومرونة السوق السعودي، فضلًا عن دور المملكة المتنامي وجهةً للتصنيع المتقدم، كما ستمكن هذه الخطوة الشركة من خدمة عملائها بشكل أفضل داخل المملكة والمنطقة، مع الإسهام في استدامة طويلة الأجل والقدرة التنافسية لقطاع السيارات في المملكة.
ويأتي تأسيس أول مصنع في المملكة للشركة الكورية بجهود تعاونية للعديد من الجهات الحكومية وأصحاب المصلحة من القطاع الخاص، بما في ذلك وزارة الصناعة والثروة المعدنية، والمركز الوطني للتنمية الصناعية، ووزارة الطاقة، ووزارة المالية ووزارة الاقتصاد والتخطيط، ويمثل بداية لحقبة جديدة لصناعة السيارات في المملكة، حيث يسهم جذب قادة الصناعة العالميين، واستقطاب الاستثمارات النوعية، في تحويل المملكة إلى مركز محوري لصناعة السيارات إقليميًا ودوليًا.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية صندوق الاستثمارات العامة لصناعة السیارات السیارات فی فی المملکة
إقرأ أيضاً:
بدء الإنتاج خلال عام.. إنشاء مصنع لألواح الزنك النقي بالمنيا بتكلفة 200 مليون دولار
أكد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، أن المحافظة تشهد حاليًا طفرة صناعية غير مسبوقة، في ظل اهتمام الدولة بتعزيز التنمية المتكاملة في صعيد مصر وبتوجيهات القيادة السياسية أصبحت محافظات الصعيد تتنفس بناء وتنمية، مشيرًا إلى أن المنطقة الصناعية بالمنيا أصبحت وجهة جاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية، في عدد من القطاعات الحيوية، وعلى رأسها الصناعات الهندسية والغذائية والكيماوية.
وأوضح المحافظ أن إقامة مشروعات استراتيجية كأول مصنع لإنتاج ألواح الزنك النقي المستخدم في أعمال الجلفنة، يعكس جدية الدولة في توطين الصناعات المغذية ودعم سلاسل التوريد المحلية، مؤكدًا أن المحافظة تواصل تقديم كافة أوجه الدعم والتيسيرات للمستثمرين بما يسهم في دفع عجلة الإنتاج يمثل نقلة نوعية نحو تحقيق تنمية مستدامة قائمة على تحفيز الاستثمار وخلق فرص عمل حقيقية لأبناء المحافظة .
ألواح الزنكوأشار المحافظ، إلى أن المصنع متخصص في إنتاج ألواح الزنك النقي ويقام على مساحة 75 ألف م2 ،بتكلفة استثمارية تصل إلى 200 مليون دولار، وينتج 50 ألف طن سنويا فى المرحلة الأولى ، وبعد تنفيذ المرحلة الثانية يصل إلى 100 ألف طن سنوياً ويوفر 1250 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ومن المخطط بدء التشغيل والتصنيع خلال عام .
وطالب المحافظ، المستثمرين بالعمل على أرض المنيا، واستغلال المميزات والحوافز الاستثمارية التي تقدمها الحكومة لجذب مزيد من الاستثمارات سواء المحلية أو العربية أو الأجنبية لوضعها ضمن خارطة استثمارات الصعيد وفى مقدمتها محافظة المنيا المميزة بموقعها المتوسط بين محافظات الوجهين البحري والقبلي وامتلاكها قوى عاملة مدربة في كل مجالات العمل الإنتاجي والصناعي التجاري، لافتا إلى أن الاستثمار الصناعي في صعيد مصر أصبح واقعًا ملموسًا، بفضل الرؤية الاستراتيجية للدولة، وعلينا جميعًا أن نعمل معًا لتهيئة المناخ الداعم للمستثمرين، وتقديم كل أوجه المساندة لشبابنا الطموح الذي يبحث عن فرصة حقيقية لبناء مستقبل مستقر ومنتج.