البلاد. عبد اللطيف السيدح
أفردت وكالة المسجد النبوي مسارًا إثرائيًا متخصصًا للذكاء الاصطناعي هو الأول من نوعه؛ لتقديم أكبر تطبيق إثرائي شرعي محوكم ومنوع باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي بعدة لغات؛ لخدمة ضيوف الرحمن وزائري المسجد النبوي؛حيث أطلقت الوكالة النسخة التجريبية لتطبيق ” المساعد الذكي” وهو الأول من نوعه يتضمن حزمة من المنتجات الإثرائية الذكية من ابرزها عرض اوقات الصلوات مع جداول الأئمة والمؤذنين، وأوقات إقامة الدروس العلمية، وحلقات القرآن الكريم للزائرين وضيوف الرحمن.

ودشن رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن النسخة التجريبية من تطبيق “المساعد الذكي” بمكتبه بالوكالة بالمدينة المنورة لخدمة ضيوف الرحمن من زائري المسجد النبوي؛ بحضور فضيلة الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي، والمشرف على برنامج إثراء تجربة الزائرين والمكتبات والمخطوطات بالمسجد النبوي؛ في خطوة نوعية تعزِّز التحول الرقمي الذكي في الخدمات الإثرائية المقدمة في المسجد النبوي.


وقال رئيس الشؤون الدينية الدكتور عبدالرحمن السديس خلال تدشينه لتطبيق “المساعد الذكي”: إن الرئاسة تعضد خدماتها كافة بالتقانة والرقمنة والذكاء الاصطناعي في إثراء تجربة الزائرين وضيوف الرحمن؛ مواكبة للتحولات الرقمية الذكية؛ كونه أحد المنطلقات الإستراتيجية للرئاسة في إيصال رسالة الحرمين الشريفين الوسطية للعالم باللغات المختلفة.

ووصف الدكتور السديس تطبيق “المساعد الذكي” بأيقونة الذكاء الاصطناعي الإثرائي بالمسجد النبوي، وتطبيق إبداعي إيماني عالمي محوكم ، مضيفًا بأنه مصمم خصيصًا للرئاسة الدينية من قبل شركة “سدم”؛ ليكون مرجعًا ذكيًا للتخصصات الدينية من خلال قاعدة بيانات محوكمة مقننة وفق المعايير العالمية.

ويتميز تطبيق “المساعد الذكي” الذي أُعدَّ بالشراكة مع شركة “سدم” -والتي يرأسها نايف عبدالله العبيدالله الشريك المؤسس و الرئيس التنفيذي للعمليات ، والتي تعتبر من كبريات الشركات المتخصصة في حلول الذكاء الاصطناعي- بإضافات تخصصية تدمج الأصالة والمعاصرة والتكنولوجيا المتقدمة واللمسات الإثرائية الفنية؛ مما يسهل من تجربة الزائرين وضيوف الرحمن بالمسجد النبوي ويتيح لهم الوصول إلى المعلومات الرقمية التخصصية بمرونة عالية.


ويحتوي المشروع الإثرائي الذكي على منصة تفاعلية مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يقدم التطبيق مجموعة من الخصائص الذكية تشمل عرض أوقات الصلاة، وتنبيهات بأسماء الأئمة والمؤذنين، وجداول الدروس العلمية، ومواقع انعقادها والمشايخ المشاركين، بالإضافة إلى حلقات القرآن الكريم ومراكز إجابة السائلين داخل المسجد النبوي.

كما يتميز تطبيق “المساعد الذكي” بخاصية التوجيه التفاعلي، التي تمكن الزائر من الوصول مباشرة إلى مواقع الخدمات والدروس باستخدام الخرائط الذكية داخل التطبيق، ويتيح كذلك إمكانية الرد الفوري على استفسارات الزائرين عبر الدردشة النصية؛ مما يرفع من سرعة وجودة التفاعل ويواكب توجهات التحول الرقمي في منظومة الحرمين الدينية.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الذکاء الاصطناعی بالمسجد النبوی المسجد النبوی المساعد الذکی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يتمرد.. والبشر في موضع الخطر

 

بدأت بعض نماذج الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً في العالم بإظهار سلوكيات مقلقة تتجاوز حدود الأخطاء التقنية المعتادة، وتشمل الكذب، والتحايل، وحتى تهديد مطوريها، في مؤشر على أن قدراتها تتطور بوتيرة أسرع من قدرة الباحثين على فهمها أو ضبطها.

وفي واحدة من الحوادث الصادمة، هدد نموذج «كلود 4» الذي طورته شركة أنثروبيك أحد المهندسين بالإفصاح عن علاقة خارج إطار الزواج إذا فصله عن العمل، في تصرف وصفه باحثون بأنه ابتزاز واضح.

في حادثة أخرى، حاول نموذج «o1» من شركة أوبن إيه آي، المطورة لـ«شات جي بي تي»، نسخ نفسه على خوادم خارجية، ثم أنكر ذلك عند اكتشاف الأمر، ما يثير تساؤلات خطيرة حول النية والوعي الداخلي لهذه النماذج.

ذكاء استنتاجي.. أم نوايا خفية؟ يعتقد باحثون أن هذه السلوكيات ترتبط بما يسمى بـ«نماذج الاستنتاج»، وهي نظم ذكاء اصطناعي تعتمد على التفكير خطوة بخطوة بدلاً من تقديم استجابات فورية، ما يزيد من احتمالية ظهور تصرفات معقدة وغير متوقعة.

وقال ماريوس هوبيهان، رئيس شركة «أبولو ريسيرش»، المتخصصة في اختبار نماذج الذكاء الاصطناعي، «ما نلاحظه ليس مجرد هلوسة رقمية، بل شكلاً من أشكال الخداع الاستراتيجي المتعمد».

ويضيف أن المستخدمين بدؤوا يشتكون من أن النماذج تكذب وتختلق أدلة مزيفة.

ورغم تعاون شركات مثل أنثروبيك وأوبن إيه آي مع جهات خارجية لاختبار الأمان، فإن الباحثين يشيرون إلى أن نقص الشفافية والموارد يعيق فهم النماذج بالكامل.

وقال مانتاس مازيكا من مركز سلامة الذكاء الاصطناعي (CAIS)، «المؤسسات البحثية تملك موارد حوسبة أقل بآلاف المرات من الشركات التجارية، وهو أمر يُقيد قدرتها على المتابعة».

الفجوة التنظيمية تتسع حتى الآن، لا توجد لوائح تنظيمية قادرة على مواكبة هذه التحديات، ففي أوروبا، تركّز التشريعات على كيفية استخدام البشر للنماذج، وليس على منع النماذج نفسها من التصرف بشكل مضر.

أما في الولايات المتحدة، فإن المناقشات التشريعية بشأن تنظيم الذكاء الاصطناعي لا تزال محدودة، بل إن هناك اتجاهاً لمنع الولايات من إصدار قوانينها الخاصة.

ويقترح بعض الخبراء التركيز على فهم البنية الداخلية للنماذج (interpretability) كخطوة أولى، رغم أن بعضهم يشكك في فاعليتها. كما يرى آخرون أن السوق نفسها قد تضغط لحل هذه المشكلات، إذا أصبحت سلوكيات الذكاء الاصطناعي المضللة عائقاً أمام تبنيه التجاري.

وفي خطوة أكثر جرأة، يدعو أستاذ الفلسفة سيمون جولدشتاين إلى تحميل شركات الذكاء الاصطناعي المسؤولية القانونية عن الأضرار، بل ويقترح «محاكمة الأنظمة الذكية ذاتها» إذا ما تسببت في جرائم أو كوارث، في مقترح من شأنه أن يعيد تعريف مفهوم المسؤولية في العصر الرقمي

مقالات مشابهة

  • «دي إتش إل»: تجارب الشراء تتجه نحو الذكاء الاصطناعي والتواصل الاجتماعي في الإمارات
  • قائد شرطة عجمان يطلق منصة الذكاء الاصطناعي «AJP AI»
  • الذكاء الاصطناعي يتفوق في المجال الطبي
  • هواوي تعزّز إتاحة تعلّم الذكاء الاصطناعي مجانًا في مصر
  • سلوك نماذج الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الخبراء
  • تحذير صارم: الذكاء الاصطناعي ينشر معلومات طبية مضللة
  • تقرير جديد: الذكاء الاصطناعي لا يحل محل العلاقات الإنسانية
  • الروبوتات البشرية تدخل عالم كرة القدم بـ «الذكاء الاصطناعي»
  • مكتبة الإسكندرية تطلق النسخة الخامسة من سلسلة "الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمّية"
  • الذكاء الاصطناعي يتمرد.. والبشر في موضع الخطر