ألمانيا تدعو الأوروبيين للحفاظ على علاقات جيدة مع أميركا
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
دعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس، اليوم الجمعة، شركاء بلاده الأوروبيين إلى بذل كل ما في وسعهم من أجل الحفاظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة.
وقال ميرتس، خلال قمة المجموعة السياسية الأوروبية في العاصمة الألبانية تيرانا "أعتقد أننا يجب أن نبذل كل جهد ممكن للحفاظ على الأميركيين في صفنا".
وأضاف "لا يمكننا أن نبدل أو نعوض ما يقدمه الأميركيون لنا في أوروبا، في قارتنا، ومن أجل سلامنا وحريتنا"، مؤكدا أن ألمانيا ممتنة للغاية للولايات المتحدة من أجل ذلك.
وكرر ميرتس دعوته لعدم التركيز فقط على المال عندما يتعلق الأمر بالدفاع. وقال "علينا أن نتحدث عن الكفاءة، وعن عدد الأنظمة، وعن وفورات في الحجم".
وأشار ميرتس إلى عمليات شراء المعدات الدفاعية المعقدة، وإلى مشكلة إنفاق الأموال على عدد كبير للغاية من الأنظمة المختلفة.
وقال "إننا لا نحصل على ما يكفي من المعدات مقابل ما ننفقه من مال".
كان يوهان فاديبول وزير الخارجية الألماني قد أيد، في اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) في تركيا أمس الخميس، مطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بزيادة كبيرة في إنفاق الدول الأعضاء في الناتو على الدفاع، ليصل إلى 5% من ناتجها المحلي الإجمالي. لكن فاديبول أوضح أن الإنفاق الدفاعي التقليدي بنسبة 3,5% من الناتج المحلي الإجمالي سيكون كافيا أيضا، بشرط تخصيص نسبة 1,5% إضافية من الناتج الاقتصادي للبنية التحتية العسكرية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فريدريش ميرتس أوروبا الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
إيران تبحث ملفها النووي مع الأوروبيين وترامب يطالبها بقرار سريع
أجرت إيران في تركيا اليوم الجمعة مباحثات مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشأن برنامجها النووي، تطرقت خلالها إلى المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة التي حضّ رئيسها دونالد ترامب طهران على الإسراع في اتخاذ قرار بشأن مقترح أميركي.
ويأتي لقاء إسطنبول بعد تحذير وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من تبعات "لا رجعة فيها" إذا تحركت القوى الأوروبية لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة، والتي رفعت بموجب الاتفاق المبرم مع القوى الكبرى عام 2015.
وأكد نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب أبادي أن طهران عرضت، خلال لقاء الجمعة، مسار المفاوضات النووية التي تجريها مع الولايات المتحدة منذ أبريل/نيسان الماضي بوساطة عمان.
وكتب على إكس "تبادلنا وجهات النظر وبحثنا آخر ما وصلت إليه المباحثات غير المباشرة بشأن (الملف) النووي ورفع العقوبات"، مضيفا "سنلتقي مجددا لاستكمال المحادثات إذا لزم الأمر".
وأجرت واشنطن وطهران منذ 12 أبريل/نيسان الماضي 4 جولات مباحثات بوساطة من عمان، سعيا إلى اتفاق جديد بشأن برنامج طهران النووي، يحل بدلا من اتفاق دولي أبرم قبل عقد.
وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، إلى جانب الصين وروسيا والولايات المتحدة، هي أطراف اتفاق 2015 الذي يعرف رسميا باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".
إعلانوأتاح الاتفاق الذي أبرم بعد أعوام من المفاوضات الشاقة تقييد أنشطة طهران النووية وضمان سلمية برنامجها، لقاء رفع عقوبات اقتصادية مفروضة عليها.
وفي عام 2018، سحب ترامب خلال ولايته الأولى بلاده بشكل أحادي من اتفاق عام 2015، وأعاد فرض عقوبات على إيران، بما في ذلك إجراءات ثانوية تستهدف الدول التي تشتري النفط الإيراني، ضمن سياسة "ضغوط قصوى" اتبعها بحق طهران.
من جهتها، بقيت إيران ملتزمة بكامل بنود الاتفاق لمدة عام بعد الانسحاب الأميركي منه، قبل أن تتراجع تدريجيا عن التزاماتها الأساسية بموجبه.
ترامب يلوح بالأسوأوأكد ترامب الجمعة ما سبق أن أوردته تقارير صحفية من أن واشنطن قدمت لإيران مقترحا لاتفاق بين الطرفين.
وقال الرئيس الأميركي في ختام جولته الخليجية من أبو ظبي إن على إيران الإسراع في اتخاذ قرار بشأنه وإلا "سيحدث أمر سيئ". وأضاف "لديهم مقترح، والأهم من ذلك أنهم يعلمون أن عليهم التحرك بسرعة وإلا سيحدث أمر سيئ".
وكان موقع "أكسيوس" الأميركي أفاد الخميس بأن إدارة ترامب قدمت لإيران خلال الجولة الرابعة "مقترحا مكتوبا".
ولكن عراقجي نفى ذلك وقال على هامش زيارة لمعرض طهران الدولي للكتاب "بشأن المحادثات (النووية) لم نتلق حتى الآن أفكارا مكتوبة من أميركا".
وأضاف "لكننا على استعداد لأن نبني ثقة وأن نكون شفافين بشأن برنامجنا النووي في مقابل رفع العقوبات".
ولطالما اتهمت دول غربية، منها الولايات المتحدة، إيران بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية، وهو ادعاء تنفيه طهران التي تؤكد حقها في التكنولوجيا النووية وأن برنامجها سلمي حصرا.
وحدّد اتفاق 2015 سقف تخصيب اليورانيوم عند 3.67%، إلا أن إيران تقوم حاليا بتخصيب على مستوى 60% غير البعيد عن نسبة 90% المطلوبة للاستخدام العسكري.
إعلانوتشدّد طهران على أن حقها في مواصلة تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية "غير قابل للتفاوض"، لكنها تقول إنها مستعدة لقبول قيود مؤقتة على نسبة التخصيب ومستواه.
والأربعاء، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي "إن أهداف إيران في مجال التكنولوجيا النووية شفافة وسلمية تماما".