وفد اقتصادي من جمهورية إفريقيا الوسطى يستكشف فرص الاستثمار بالعيون الساقية الحمراء
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
قام وفد اقتصادي هام من جمهورية إفريقيا الوسطى، الجمعة، بزيارة إلى مدينة العيون لاستكشاف فرص الأعمال بجهة العيون الساقية الحمراء، وبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وتندرج هذه الزيارة في إطار أسبوع الترويج الاقتصادي لجمهورية إفريقيا الوسطى بالمغرب، الذي يروم تعزيز الإمكانات الاقتصادية لإفريقيا الوسطى بالمملكة في مختلف قطاعات الأنشطة، من أجل تشجيع تطوير شراكات أعمال « رابح – رابح » بين الفاعلين المغاربة ونظرائهم من إفريقيا الوسطى.
وفي تصريح للصحافة، أكد الوزير المستشار برئاسة جمهورية أفريقيا الوسطى، لازار دوكولا، أن هذه الزيارة شكلت فرصة لعرض الإمكانات الاقتصادية التي تتمتع بها جمهورية أفريقيا الوسطى، مشيرا إلى أن بلاده تزخر بموارد معدنية غنية وتتميز بتركيبة سكانية شابة.
وأشار دوكولا، أيضا إلى أن هذه الزيارة شكلت فرصة لاستكشاف سبل تعزيز التجارة وفرص الاستثمار الثنائية. وأعرب الوزير المستشار برئاسة جمهورية أفريقيا الوسطى عن رغبة بلاده في تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وخاصة في القطاع الاقتصادي.
وقال إن « المغرب بلد شقيق ساندنا في الأوقات الصعبة »، مشيدا في هذا الصدد بالدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة لجمهورية إفريقيا الوسطى.
وأكد أن المغرب يدعم تكوين الأطر، مشيرا إلى أن 1500 طالب من جمهورية أفريقيا الوسطى يواصلون دراستهم في مؤسسات التعليم العالي والتكوين المهني المغربية.
وبالمناسبة، تابع أعضاء الوفد عرضا قدمه المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار، محمد الجيفر، أبرز خلاله مختلف القطاعات الإنتاجية الرئيسية في الجهة من الصيد البحري إلى الفلاحة، مرورا بقطاع الطاقات المتجددة، وخاصة الإمكانات الهائلة في مجال الهيدروجين الأخضر ومشتقاته.
واستعرض الجيفر أيضا المؤشرات الماكرو اقتصادية للجهة والمزايا التنافسية الرئيسية، وتنوع الوعاء العقاري وبنك المشاريع متعدد القطاعات، ومختلف المشاريع الهيكلية بالجهة. كما عقد أعضاء الوفد اجتماعا مع والي جهة العيون الساقية الحمراء عامل إقليم العيون، عبد السلام بكرات، تم خلاله تسليط الضوء على الزخم التنموي الذي تشهده الجهة في مختلف المجالات.
يذكر أن هذه الزيارة تندرج في إطار إجراءات وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج الرامية إلى مواكبة الدبلوماسية الاقتصادية للمملكة المغربية على الصعيد القاري، من خلال الوكالة المغربية للتعاون الدولي، وشركائها. ويضم الوفد الاقتصادي لجمهورية إفريقيا الوسطى، الذي يقوده دوكولا، في عضويته كلا من المكلف بمهمة في وزارة المناجم والموارد المائية، غيباندا سيلفان، ونائب رئيس الاتحاد العام لأرباب العمل في إفريقيا الوسطى، لاوسون تيودور، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين في القطاعين العام والخاص.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
وزير الشؤون الأفريقية الليبي يبحث مع رئيس هيئة المسرح والخيالة تعزيز التعاون الثقافي والفني مع أفريقيا
طرابلس - نوفل البرادعي
في إطار جهود الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، برئاسة الدكتور أسامة حماد، لتعزيز العلاقات الليبية الأفريقية وتوسيع آفاق التعاون مع دول القارة، استقبل معالي وزير الشؤون الأفريقية المستشار عيسى عبد المجيد، بمكتبه في طرابلس، رئيس الهيئة العامة للمسرح والخيالة والفنون السيد محمد البيوضي.
ويأتي اللقاء في سياق حرص الجانبين على تعزيز التعاون الفني والثقافي بين ليبيا والدول الأفريقية، وترسيخ التبادل الثقافي بما يخدم التواصل الحضاري بين الشعوب.
وناقش الطرفان سبل التعاون المشترك في مجالات الفنون والمسرح والسينما، إلى جانب دراسة إمكانية إقامة نشاطات ثقافية واتفاقيات مشتركة بين ليبيا ودول القارة الأفريقية.
وأشاد معالي الوزير بجهود الهيئة العامة للمسرح والخيالة والفنون في نشر الوعي الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية، مؤكدًا دعم الوزارة الكامل لأنشطتها ودورها في تطوير المشهد الفني الليبي والانفتاح على التجارب الأفريقية.
من جانبه، أعرب السيد محمد البيوضي عن تقديره الكبير لمعالي الوزير على جهوده في دعم انفتاح ليبيا على القارة الأفريقية، مؤكدًا أن البلاد تشهد اليوم حضورًا متزايدًا في الساحة الأفريقية اقتصاديًا وثقافيًا واجتماعيًا، بفضل رؤية وزارة الشؤون الأفريقية وسعيها لترسيخ الشراكة مع الدول الشقيقة.
وأوضح البيوضي أن المرحلة القادمة ستشهد تعاونًا وثيقًا بين الهيئة والوزارة لتنظيم مناشط ومهرجانات ثقافية أفريقية في ليبيا، مشيرًا إلى أنه سيتم توقيع اتفاقيات تعاون فني وثقافي بين الطرفين لتعزيز هذا التوجه.
وفي ختام اللقاء، أكد معالي الوزير عيسى عبد المجيد على أهمية الفنون والمسرح والسينما كجسور للتواصل الثقافي بين الشعوب، مشددًا على دعم الوزارة الكامل للهيئة العامة للمسرح والخيالة والفنون، بما يسهم في إثراء المشهد الثقافي الليبي وتعزيز حضور ليبيا في القارة الأفريقية.