موديز تخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة وسط تصاعد الدين العام
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
أعلنت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، أمس الجمعة، خفض التصنيف السيادي للولايات المتحدة درجة واحدة، من التصنيف الأعلى "Aaa" إلى "Aa1"، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الاقتصادية والسياسية.
وعلّلت الوكالة قرارها بارتفاع مستويات الدين العام الأميركي وتكاليف الفائدة التي وصفتها بأنها "أعلى بكثير من الدول الأخرى ذات التصنيف المماثل".
وفي بيان رسمي، أوضحت موديز أن الشلل السياسي المتكرر في واشنطن ساهم بشكل كبير في هذا التخفيض، مشيرة إلى عجز الإدارات الأمريكية المتعاقبة، إلى جانب الكونجرس، عن الاتفاق على خطوات فعالة لمعالجة العجز المالي السنوي الكبير وتزايد أعباء خدمة الدين.
وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، انتقد مدير الاتصالات بالبيت الأبيض ستيفن تشيونج على وجه الخصوص الخبير الاقتصادي في موديز مارك زاندي ووصفه بأنه خصم سياسي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويأتي هذا القرار بعد أشهر قليلة من قيام وكالة "فيتش" بخفض تصنيفها للولايات المتحدة في أغسطس 2023 من الدرجة الممتازة إلى مستوى أقل، حيث استندت إلى ما وصفته بتدهور متوقع في المؤشرات المالية الأمريكية، إلى جانب الاضطرابات المتكررة بشأن سقف الدين، وهي مسألة تكررت في السنوات الأخيرة وهددت في بعض الأحيان بإغلاق الحكومة أو التخلف عن سداد الالتزامات.
وقد عبّرت "فيتش" حينها عن قلقها من طبيعة النقاشات السياسية التي تحيط بقضية سقف الدين، معتبرة أن عدم اليقين السياسي بات عاملاً جوهريًا في تقييم الجدارة الائتمانية الأمريكية.
يُعد التصنيف الائتماني مؤشرًا بالغ الأهمية في الأسواق العالمية، حيث يؤثر على تكلفة الاقتراض للدولة وثقة المستثمرين العالميين في اقتصادها. وخفض التصنيف قد يؤدي إلى زيادة في أسعار الفائدة على السندات الأمريكية، ما يفاقم بدوره عبء الدين ويزيد من الضغوط على الموازنة العامة.
وتجاوز الدين القومي الأمريكي في عام 2024 حاجز 34 تريليون دولار، بينما تواصل الحكومة إنفاقها بشكل كبير على البرامج الاجتماعية والدفاعية، في ظل صعوبة تمرير إصلاحات ضريبية أو خفض كبير في النفقات نتيجة الانقسام السياسي الحاد بين الجمهوريين والديمقراطيين.
ورغم أن الولايات المتحدة ما زالت تُعتبر من أقوى الاقتصادات في العالم، فإن تحذيرات وكالات التصنيف تعكس تزايد المخاطر الهيكلية في مالية الدولة، خصوصًا مع استمرار العجوزات الضخمة وغياب توافق سياسي واضح بشأن خطط الإصلاح الاقتصادي على المدى المتوسط والطويل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: موديز وكالة موديز أمريكا اقتصاد أمريكا البيت الأبيض الفیدرالی الأمریکی یثبت أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
«آي صاغة»: الذهب يقلص خسائره وسط ترقب الأسواق تصريحات رئيس الفيدرالي الأمريكي
قلصت أسعار الذهب بالأسواق المحلية والعالمية خسائرها خلال منتصف تعاملات اليوم الخميس، مع انهيار محادثات أوكرانيا وروسيا، وسط ترقب الأسواق تصريحات رئيس الفيدرالي الأمريكي في وقت لاحق اليوم، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تراجعت بنحو 15 جنيهًا، مقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4535 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بقيمة 21 دولارًا، لتسجل مستوى 3202 دولار.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5229 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3921 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 3050 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 36600 جنيه.
ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، فقد تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بقيمة 90 جنيهًا خلال تعاملات أمس الأربعاء، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4640 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 4550 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بقيمة 69 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 3250 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 3181 دولارًا.
أوضح، أن أسعار الذهب بالأسواق المحلية والعالمية قلصت خسائرها، مع تصاعد التوترات حول محادثات أوكرانيا وروسيا الجارية في تركيا.
في وقت سابق، انخفض سعر الذهب بعد تصريحات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دفعت المستثمرين إلى جني المزيد من الأرباح وبيع المزيد من حصصهم في الذهب.
في آخر تعليقاته يوم الخميس خلال زيارته للشرق الأوسط، قال ترامب إن المحادثات مع إيران بشأن اتفاق نووي ممكنة، وفقًا لشبكة CNN.
وأضاف ترامب أن سوريا واليمن تستحقان فرصة، وهو ما يُعتبر خطوة كبيرة نحو تهدئة التوترات في الشرق الأوسط.
أعلنت وزارة العمل يوم الخميس أن طلبات إعانات البطالة الأولية في الولايات المتحدة بلغت 229,000 طلب، بعد التعديل الموسمي، للأسبوع المنتهي في 10 مايو، وجاء هذا الرقم متوافقًا مع التوقعات، حيث توقعت التقديرات الإجماعية قراءة قدرها 229,000 طلب، كما عُدِّل رقم الأسبوع السابق إلى 229,000.
في غضون ذلك، بلغ المتوسط المتحرك لأربعة أسابيع لطلبات إعانة البطالة الجديدة - والذي يُنظر إليه غالبًا كمقياس أكثر موثوقية لسوق العمل نظرًا لثباته التقلبات الأسبوعية - 230,500 طلب، متجاوزًا التوقعات بقراءة 225,000، ومتجاوزًا المتوسط المُعدّل للأسبوع السابق البالغ 227,250 طلبًا.
بلغت طلبات إعانة البطالة المستمرة، التي تُمثل عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بالفعل، 1.881 مليون طلب خلال الأسبوع المنتهي في 3 مايو، وهو أقل من القراءة المتوقعة البالغة 1.890 مليون طلب، ولكنه أعلى من مستوى الأسبوع السابق المُعدّل بالخفض والبالغ 1.872 مليون طلب.
لا يزال قطاع التصنيع الأمريكي يعاني، حتى مع تحسن النشاط في بعض المناطق، وفقًا لبيانات من بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك وبنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا.
صرح البنك المركزي الإقليمي في فيلادلفيا بأن توقعاته لأعمال التصنيع لشهر مايو ارتفعت إلى -4.0، مقارنةً بقراءة أبريل التي بلغت -26.4، وكانت البيانات أفضل بكثير من المتوقع، حيث كان الاقتصاديون يتوقعون قراءة -11.3.
في الوقت نفسه، صرح البنك المركزي الإقليمي في نيويورك بأن مسح إمباير ستيت للتصنيع انخفض إلى -9.2، مقارنةً بقراءة أبريل التي بلغت -8.1، وجاءت البيانات أضعف من المتوقع، حيث كان الاقتصاديون يتوقعون قراءة مستقرة نسبيًا.
يقدم الانكماش المستمر في قطاع التصنيع بعض الدعم للذهب، حيث تستمر الأسعار في التداول بعيدًا عن أدنى مستوياتها خلال الليل. وبلغ سعر الذهب الفوري آخر تداول له عند 3,185.50 دولارًا للأوقية، بارتفاع 0.30% خلال اليوم.
وتترقب الأسواق في وقت لاحق اليوم، تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول، بالإضافة إلى تحديثات إضافية حول مبادرات ترامب التجارية.
يوم الأربعاء، صرّح نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، فيليب جيفرسون، بأن سياسة المجلس في وضع جيد للاستجابة في الوقت المناسب لأي انخفاض أو ارتفاع مفاجئ في التضخم.
وأضاف جيفرسون أن هناك شكوكًا كبيرة حول كون الضغوط التضخمية مؤقتة. وتُلقي احتمالات ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول بظلالها على الأصول غير المُدرّة للفائدة، مثل الذهب.