شهداء وإصابات في تصعيد عنيف وهجمات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
شهد قطاع غزة منذ منتصف الليل وحتى صباح اليوم السبت، 17 مايو 2025، تصعيدًا عنيفاً في القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي، خاصة على مناطق متفرقة من القطاع، أبرزها بلدة القرارة وشرق جباليا ومدينة خان يونس، وذلك في ظل إعلان الجيش الإسرائيلي رسميا بدء عملية "عربات جدعون".
في مدينة دير البلح، أُصيب عدد من المواطنين إثر استهداف خيمة تؤوي نازحين قرب مستشفى شهداء الأقصى، فيما أسفر قصف مباشر لخيمة تعود لعائلة سلامة غربي خان يونس عن إصابة 5 مدنيين، بينهم طفلة وامرأة حامل.
وفي منطقة معن شرقي خان يونس، استشهد مواطنان وأُصيب 4 آخرون بعد استهدافهم من قبل طائرات استطلاع إسرائيلية قرب الجامعة الإسلامية.
اقرأ أيضا/ الجيش الإسرائيلي يعلن بدء عملية عربات جدعون في غـزة
كما تسببت غارة جوية إسرائيلية على منزل شرق جباليا شمال القطاع بسقوط عدد من الجرحى، وسط أنباء عن وجود مفقودين تحت الأنقاض.
أوضاع إنسانية مأساويةمحمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، وصف الوضع شمالي القطاع بأنه "صعب للغاية"، مع تكدّس جثامين الشهداء تحت الأنقاض وفي الطرقات، وصعوبة الوصول إليهم نتيجة القصف المتواصل.
وأشار بصل إلى أن الاحتلال يتعمد استهداف كل من يتحرك في تلك المناطق، لافتًا إلى قصف مباشر للطريق الرئيسي في منطقة السلاطين ببيت لاهيا لحظة محاولة الطواقم الدخول لإنقاذ الضحايا، مما اضطرهم للتراجع عبر طرق فرعية.
كما تم استهداف أكثر من 10 منازل مأهولة بالسكان في بيت لاهيا وجباليا، مما أسفر عن استشهاد العشرات وفقدان آخرين، في واحدة من أكثر الليالي دموية منذ بدء التصعيد الأخير.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية 115 شهيدا في غزة منذ فجر الجمعة حماس تعقب على مواقف دول أوروبية بشأن ما يحدث في غزة غزة – 124 شهيدا وعشرات الجرحى منذ فجر الخميس الأكثر قراءة صحيفة: دفع أميركي حثيث نحو هدنة مؤقّتة في غزة تزايد التحذيرات من خطة أمريكية-إسرائيلية جديدة لتوزيع المساعدات في غزة مخطط مدروس - نتنياهو يعترف: التدمير في غزة لم يأتِ ردّ فعل على الإرهاب ترامب قد يعترف بدولة فلسطين خلال قمة السعودية المقبلة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
250 شهيد في أعنف تصعيد إسرائيلي منذ انهيار الهدنة بقطاع غزة
عواصم " رويترز" "د ب أ": قالت السلطات الصحية في قطاع غزة اليوم إن الضربات الإسرائيلية على القطاع تسببت في مقتل أكثر من 250 شخصا منذ صباح الخميس، في واحدة من أعنف مراحل القصف منذ انهيار الهدنة في مارس آذار، مع توقع هجوم بري جديد قريبا.
واعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأزمة الجوع المتزايدة في غزة والحاجة إلى دخول المساعدات. واختتم ترامب جولة في الشرق الأوسط دون إحراز تقدم واضح نحو وقف جديد لإطلاق النار مع تصعيد إسرائيل حملتها العسكرية.
وقال ترامب "علينا أيضا مساعدة الفلسطينيين. فكما تعلمون، يتضور الكثير من الناس في غزة جوعا، لذا علينا أن ننظر إلى كلا الجانبين".
وعندما سئل عما إذا كان يدعم الخطط الإسرائيلية لتوسيع نطاق الحرب في غزة، قال ترامب للصحفيين "أعتقد أن الكثير من الأمور الجيدة ستحدث خلال الشهر المقبل".
وقال خليل الدقران المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن القصف الجوي والمدفعي تركز على الجزء الشمالي من القطاع الصغير المزدحم بالسكان، حيث قتل العشرات من الأشخاص بينهم نساء وأطفال خلال الليل.
وتكثف إسرائيل قصفها وتحشد الآليات المدرعة على الحدود رغم الضغوط الدولية المتزايدة عليها لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار وإنهاء حصارها لغزة، حيث حذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من مجاعة هناك.
هجوم موسع ومكثف
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الخامس من مايو إن إسرائيل تعتزم شن هجوم موسع ومكثف على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، في الوقت الذي وافقت فيه الحكومة الأمنية الإسرائيلية على خطط قد تتضمن الاستيلاء على قطاع غزة بأكمله والسيطرة على المساعدات.
وقال مسؤول دفاعي إسرائيلي حينها إن العملية لن تنطلق قبل أن يختتم ترامب زيارته للشرق الأوسط، والتي انتهت الجمعة.
وأفادت التقارير بوقوع ضربات عنيفة اليوم في بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع وفي مخيم جباليا للاجئين، حيث قال الدفاع المدني الفلسطيني إن العديد من الجثث لا تزال مدفونة تحت الأنقاض.
وأعلنت إسرائيل أن هدف حملتها في غزة هو القضاء على حماس التي هاجمت جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، مما تسبب في مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز قرابة 250 رهينة.
وقالت السلطات الصحية في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية دمرت القطاع ودفعت جميع سكانه تقريبا إلى النزوح وأودت بحياة أكثر من 53 ألف شخص. وقالت وكالات إغاثة إن حصار القطاع تسبب في أزمة إنسانية.
وتحدثت تقارير عن تعرض بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع ومخيم جباليا للاجئين لضربات شديدة. وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن جثثا كثيرة ما زالت تحت الأنقاض.
وألقت إسرائيل منشورات على بيت لاهيا تأمر فيها جميع السكان بالمغادرة، سواء كانوا يعيشون في الخيام أو الملاجئ أو المباني. وجاء في المنشورات "غادروا جنوبا على الفور".
وقال سكان إن دبابات إسرائيلية تتقدم جنوبا نحو مدينة خان يونس.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته الجوية قصفت أكثر من 150 هدفا في أنحاء غزة.
ضربات
في مخيم جباليا بشمال قطاع غزة، راح الرجال ينقبون وسط أكوام من الأنقاض في أعقاب الغارات الليلية، وسحبوا ألواحا معدنية في حين تجول أطفال صغار وسط الأنقاض.
وصُف نحو 10 جثث ملفوفة بأغطية بيضاء على الأرض قبل نقلها إلى المستشفى. وجلست نساء يبكين في الجوار، ورفعت إحداهن طرف غطاء لتحدق في وجه المتوفى.
وقال فادي تمبورة وهو جالس يبكي بجوار حفرة ناتجة عن غارة ليلية إنه لا يجد مكانا هو وأسرته يستطيع الذهاب إليه لأن إسرائيل تقتل الناس في خان يونس في الجنوب وتقصف دير البلح أيضا.
ليلة من الرعب
وصف إسماعيل، وهو رجل من مدينة غزة لم يذكر سوى اسمه الأول، ليلة من الرعب. وقال لرويترز عبر تطبيق دردشة "الانفجارات المتواصلة الناتجة عن الغارات الجوية وقصف الدبابات ذكرتنا بأيام الحرب الأولى. لم تكف الأرض عن الاهتزاز تحت أقدامنا".
وأضاف "كنا نعتقد أن ترامب جاء لإنقاذنا، لكن يبدو أن نتنياهو لا يهتم، وترامب أيضا لا يهتم".
واجهت إسرائيل عزلة دولية متزايدة بسبب حملتها في غزة، بل إن الولايات المتحدة، أوثق حلفائها، عبرت عن قلقها إزاء حجم الدمار والوضع المتدهور الناجم عن منعها توصيل الغذاء وغيره من المساعدات الحيوية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الخميس إن واشنطن "منزعجة" من الوضع الإنساني في القطاع.
وأرسل نتنياهو فريقا إلى الدوحة للمشاركة في محادثات وقف إطلاق النار مع الوسطاء القطريين، لكنه استبعد تقديم أي تنازلات، قائلا إن إسرائيل لا تزال ملتزمة بهزيمة حماس.
وقال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين، الذي يمثل عددا من عائلات الرهائن الثمانية والخمسين الذين ما زالوا محتجزين في غزة، إن إسرائيل تخاطر بفقدان "فرصة تاريخية" لإعادتهم إلى ديارهم بينما يختتم ترامب زيارته إلى الشرق الأوسط.
وأضافت المجموعة في بيان "نحن في ساعات حاسمة سوف تحدد مستقبل أحبائنا ومستقبل المجتمع الإسرائيلي ومستقبل الشرق الأوسط".
الضغط لإيصال المساعدات
دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم إلى ضرورة ممارسة المجتمع المدني العالمي الضغط من أجل استئناف إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، نظرا لأن الوضع الحالي "شاذ بشكل مروع".
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لايركه، في جنيف: "الوضع كما بات الآن شاذ بشكل مروع، مما يستدعي ضرورة ممارسة الرأي العام بعض الضغط على القادة حول العالم.
يذكر الجيش الإسرائيلي يمنع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة منذ أكثر من شهرين.
ويتهم الجيش الإسرائيلي حركة حماس الفلسطينية بإعادة بيع المساعدات للسكان الذين تزداد معاناتهم، من أجل تمويل المقاتلين وشراء الأسلحة.