أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن إيران لا تحتاج إلى برنامج للطاقة النووية المدنية نظراً لامتلاكها من أغنى موارد النفط والغاز في العالم تكفي لثلاثمائة عام.

وقال في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”: “إذا كان لديك نفط وغاز غير محدودين، فلماذا تحتاج إلى طاقة نووية مدنية؟”.

وفي كلمة له أمام رجال أعمال قطريين وأمريكيين في الدوحة، أشار ترامب، إلى وجود مفاوضات جدية مع إيران تهدف إلى تحقيق سلام طويل الأمد، معبراً عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب يمنع حيازة طهران لأي أسلحة نووية.

وأضاف: “نريد لإيران أن تكون دولة كبيرة لكن لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي”، مشيداً بدور أمير دولة قطر في تهدئة الأوضاع ومنع إجراءات عسكرية محتملة ضد إيران.

وجاءت تصريحات ترامب بعد انتهاء الجولة الرابعة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران التي جرت في العاصمة العمانية مسقط، والتي استمرت نحو ثلاث ساعات وسط ترقب دولي كبير.

في سياق متصل، أكد علي شمخاني، المستشار السياسي والنووي للمرشد الأعلى الإيراني، استعداد طهران لتوقيع اتفاق نووي يتضمن التخلص من مخزون اليورانيوم عالي التخصيب مقابل رفع كامل العقوبات الاقتصادية.

وأشارت تقارير إلى التزام إيران بعدم إنتاج أسلحة نووية، والاكتفاء بتخصيب اليورانيوم لمستويات منخفضة للاستخدامات المدنية، مع السماح بمراقبة دولية لهذه العمليات.

وتعكس هذه التصريحات تقدماً ملموساً في المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، وسط آمال متزايدة لإنهاء الأزمة النووية وإعادة العلاقات إلى مسار أكثر استقراراً.

إسرائيل تشعر بالقلق من تحول مواقف ترامب: تجاهل متزايد وتخوف من تقاربه مع إيران وسوريا

يتصاعد القلق في الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية من تحوّل ملحوظ في مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه قضايا تعتبرها تل أبيب مصيرية، في مقدمتها الملف النووي الإيراني والعقوبات المفروضة على سوريا، وصولاً إلى تعامله مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ونقلت شبكة “إن بي سي نيوز” عن مصدر مطلع أن إسرائيل تخشى من إمكانية توصل ترامب لاتفاق نووي سريع مع إيران، كما يساورها القلق من تأثير الزعماء العرب المتزايد على توجهات الرئيس الأميركي، خاصة بعد أن استبعد إسرائيل من جولته الأخيرة في الشرق الأوسط، ما فُسّر على أنه إشارة لتراجع في قوة العلاقة مع نتنياهو.

وفي السياق ذاته، أشار موقع “أكسيوس” إلى أن نتنياهو عبّر بشكل مباشر لترامب عن رفضه لرفع العقوبات عن سوريا، وطلب منه عدم عقد أي لقاء مع القيادة السورية، غير أن ترامب تجاهل هذه التحفظات ولم يبلغ إسرائيل مسبقاً بنيّته الاجتماع بالرئيس السوري أحمد الشرع خلال زيارته إلى السعودية.

وأفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” بأن نتنياهو بدأ الاستعداد لمواجهة سياسية محتملة مع ترامب، حيث أجرى مشاورات مع كبار المسؤولين وشكّل فريقاً خاصاً لمتابعة مواقف ترامب المتغيرة، لا سيما في ظل توتر العلاقات الذي ظهر جلياً في اللقاءات الأخيرة بين الطرفين.

وتبرز هذه التطورات في وقت حساس بالنسبة لإسرائيل، التي تواجه تحديات أمنية متزايدة في غزة وسوريا، وتترقب أي تغيير في سياسات واشنطن قد يؤثر على ميزان القوى في المنطقة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إيران وأمريكا إيران وإسرائيل المفاوضات النووية دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

قلق إسرائيلي وتطمينات أميركية بشأن قرب الاتفاق حول نووي إيران

أثارت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قرب التوصل بشأن البرنامج النووي الإيراني وتجنب العمل العسكري مع إيران، قلق إسرائيل التي اعتبرت أن الأمر "يجري على عجل"، لكنها تقلت تطمينات أميركية بشاركتها الالتزام بضمان عدم امتلاك طهران سلاحا نوويا.

وذكرت القناة "12 الإسرائيلية" اليوم أن إسرائيل" تتابع بقلق متزايد تقدم المحادثات بين واشنطن وطهران" ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله" نحن عند منعطف حرج في المفاوضات النووية فواشنطن تتعجل التوصل لاتفاقات ويجب ألا يكون هذا على حساب إسرائيل".

وذكرت القناة الإسرائيلية  إنهنه على الرغم محاولات إسرائيل جعل صوتها مسموعا من غير المؤكد أن أحدا يستمع إليها وقالت إن كبار المسؤولين الإسرائيليين قلقون بشدة إزاء تصريحات إدارة ترمب الأخيرة بشأن إيران وغزة، مشيرة في الوقت نفسه إلى محاولات إسرائيلية للتأثير على الإدارة الأمريكية في ما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران.

الشارع الإيراني يتابع  نتائج المفاوضات مع أميركيا أولا بأول (الأوروبية) تواصل وتطمينات

من جهته قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنه تحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال الجولة الخليجية لترامب.

وفي السياق، أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس في بيان إلى أن روبيو "شدد على الالتزام العميق للولايات المتحدة بعلاقتها التاريخية مع إسرائيل والدعم الأميركي القوي لأمن إسرائيل".

وأوضحت أن روبيو ونتانياهو  "أعربا عن التزامهما المتبادل ضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي".

إعلان

و في تصريحات لـ "فوكس نيوز قال روبيو" أن الرئيس ترامب "منح إيران فرصة كي تصبح دولة مزدهرة ومسالمة ويأمل أن تنتهز هذه الفرصة" مضيفا أن ترامب قال إن العرض الأميركي لإيران" لن يستمر إلى الأبد"

وتابع قائلا "سيتعين علينا في مرحلة ما اتخاذ قرارات بشأن مزيد من الضغط الأقصى على إيران وخيارات أخرى" مشددا على أنه "لا يمكن أبدا لإيران امتلاك سلاح نووي ..و ترمب أوضح أن النظام الإيراني لن يمتلك سلاحا نوويا ونأمل أن يتم ذلك عبر التفاوض والدبلوماسية"

واعتبر وزير الخارجية الأميركي أن القرار بشأن البرنامج النووي الإيراني "بيد المرشد الأعلى وآمل أن يختار طريق السلام والازدهار وليس المسار المدمر".

ترامب تحدث في العاصمة القطرية الدوحة عن قرب ابرام اتقاق نووي مع إيران لتجنب عمل عسكري  (غيتي ) اقتراب

وخلال زيارته قطر في وقت سابق أمس الخميس، تحدث ترامب عن إمكان التوصل لاتفاق مع طهران قائلا "أعتقد أننا نقترب ربما من إبرام اتفاق  نووي من دون الحاجة للقيام بذلك"  في إشارة إلى عمل عسكري محتمل.

وبعد هذا التصريح، تراجعت أسعار النفط بأكثر من3%، وسط مؤشرات على احتمال قبول إيران بتلبية بعض المطالب الأميركية بشأن برنامجها.

وأعلن علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي أول أمس ، الأربعاء أنّ إيران مستعدة لإبرام اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي في مقابل رفع فوري للعقوبات، بحسب محطة ان بي سي نيوز.

كما أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس، أن بلاده لا تعارض عمل الشركات الأميركية في أراضيها، بما في ذلك في قطاع النفط والغاز.

وقال عراقجي "لم نمنع الوجود الاقتصادي للشركات الأميركية في إيران"، عازيا غياب النشاطات التجارية الأميركية إلى العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران.

إعلان

وأشار عراقجي إلى أنّ العقوبات الرئيسية تمنع الكيانات والأفراد الأميركيين من التعامل مع السوق الإيرانية. وقال إنّ "هذا الحظر فُرض من قبل الولايات المتحدة نفسها".

يذكر أن واشنطن وطهران بدأتا في أبريل/نيسان الماضي مباحثات تهدف للتوصل الى اتفاق جديد بشأن برنامج إيران النووي، بعدما لوّح ترامب باحتمال اللجوء الى الخيار العسكري في حال فشل التفاوض.

وأجرت إدارة الرئيس دونالد ترامب4 جولات من المفاوضات مع طهران سعيا لابرام اتفاق جديد بشأن برنامجها النووي، بعدما حض الرئيس الأميركي الجمهورية الإسلامية على التفاوض، ملوّحا باستهدافها بضربات في حال لم يتم التوصل الى تسوية في هذا المجال.

وفي الأسابيع الأخيرة، فرضت إدارة ترامب عقوبات على مجموعة من الكيانات والأفراد المرتبطين بصناعة النفط الإيرانية وببرنامجيها الصاروخي والنووي.

مقالات مشابهة

  • ترامب: إيران لا تحتاج إلى الطاقة النووية بسبب ثروتها النفطية
  • قلق إسرائيلي وتطمينات أميركية بشأن قرب الاتفاق حول نووي إيران
  • ترامب: أمريكا تقترب من التوصل لاتفاق نووي مع إيران
  • ترامب: قريبون جداً من اتفاق نووي مع إيران ومن سلام طويل الأمد
  • ترامب: أمريكا تقترب جدا من التوصل إلى إبرام اتفاق نووي مع إيران
  • ترامب: نحن قريبون جدا من التوصل لاتفاق نووي مع إيران
  • ترامب: أمريكا تقترب جدًا من إبرام اتفاق نووي مع إيران
  • ترامب من قطر: لا أريد أن تتخذ المفاوضات النووية مع إيران "مسارا عنيفا"
  • ترامب من قطر: لا أريد أن تتخذ المفاوضات النووية مع إيران مسارا عنيفا