عربي21:
2025-07-01@16:02:57 GMT

قمة بغداد.. بين ما هو مطلوب وما هو ممكن؟!

تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT

تنطلق في العاصمة العراقية اليوم السبت «قمة بغداد» أو الدورة الـ34 للقمة العربية، بل هي 3 قمم كما أعلن ذلك نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، وهذه القمم الثلاث هي:
1 - القمة العربية الرابعة والثلاثين.
2 - القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة.
3 - قمة ثلاثية على مستوى القادة تجمع الأردن والعراق ومصر.


قمة بغداد اليوم تأتي بعد متغيرات متسارعة على الساحة العربية، في مقدّمتها:
1 - استمرار حرب الإبادة المستعرة لإسرائيل على غزّة والضفة الغربية، وتطال اليوم سوريا ولبنان واليمن.
2  - المتغيرات على الساحة السورية والمستجدات الأخيرة، خصوصًا بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا.
3 - المتغيرات على الساحة اللبنانية.
4 - استمرار النزاعات في اليمن والسودان والصومال وليبيا.
5 - الملف النووي الإيراني.
6 - .. والجديد جدًّا في هذه القمة نتائج زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية وقطر والإمارات.
7 - إضافة إلى مبادرات عراقية ستناقشها القمة، وتشتمل على: (تأسيس مراكز عربية في مجال: مكافحة الإرهاب - والمخدرات - والجريمة الوطنية - وغرفة للتنسيق الأمني - وصندوق للتعاون لإعادة الإعمار).
من المتوقّع جدًّا - كما هو الحال في جميع القمم العربية - أن تتصدّر القضية الفلسطينية بكل تفاصيلها المشهد السياسي، وأن تحظى بالكثير من التوصيات والدعوات لوقف الحرب وإيصال المساعدات .. والدعوة للاستقرار وإنهاء النزاعات أينما وُجدت في الوطن العربي .. إلى آخر تلك التوصيات المتكررة.. لكننا اليوم نسأل ونتساءل عن مدى قدرة الدول العربية على تحويل تلك التوصيات إلى قرارات يمكن تنفيذها على أرض الواقع؟.. وبمعنى آخر: القدرة على تحويل ما هو مطلوب إلى ما هو ممكن، وقابل للتنفيذ على الأرض، فلم يعد يكفي أن تتواصل دعوات وقف إطلاق النار في غزة دون أن تُمارَس ضغوط حقيقية على إسرائيل من أجل إيقاف المذبحة - وأنا هنا لا أعني الدول العربية فحسب، بل المجتمع الدولي الذي يقف عاجزًا أمام الغطرسة الإسرائيلية التي لا تُلقي بالًا لدعوات العالم، ولا للقانون الدولي، ولا للمعاهدات، ولا للمواثيق.. إلخ.
لذلك فالمطلوب اليوم من القمة العربية أكثر من مجرد توصيات، بل ممارسة ضغوط أكبر بالتنسيق مع المجتمع الدولي والقوى العظمى للضغط على إسرائيل من أجل وقف فوري للحرب على غزة، والإبقاء على ما تبقّى من مقومات الحياة في القطاع، ووقف الاعتداءات على الضفة الغربية، وعدم تمكين إسرائيل من الاستمرار بتوسيع رقعة الحرب في المنطقة، وتحديدًا على سوريا ولبنان واليمن.
اقتصاديًّا.. وفي ظل انعقاد القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة.. فهناك فرصة كبيرة لعمل اقتصادي تنموي عربي مشترك، وبالإمكان أفضل ممّا هو كائن اليوم، من حجم التبادل التجاري العربي المشترك الذي يُعدّ متواضعًا قياسًا بحجم التبادلات التجارية الثنائية مع دول الاتحاد الأوروبي والصين والولايات المتحدة.. فالإقليم مقبل على مشاريع تنموية كبرى عابرة للقارات، ومشاريع إعادة إعمار ضخمة يمكن للدول العربية أن يكون لها دور اقتصادي استثماري مهم يعود بالنفع العميم على دول المنطقة وشعوبها.
أمّا فيما يتعلّق بالقمة الثلاثية بين الأردن والعراق ومصر، فالأمور أكثر وضوحًا وسهولة، وقد قطعت خطط وبرامج «التكامل الاقتصادي المشترك» بين الدول الثلاث أشواطًا مهمة، لكنها بحاجة إلى إعادة رسم الأولويات، وتنفيذ المشاريع المتّفق عليها، خصوصًا المتعلقة بالطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر وتكنولوجيا المعلومات والأمن الغذائي والصناعات العربية، ومشاريع النقل الكبرى في الإقليم، وغيرها من المشاريع.
*باختصار: من الرسائل المهمّة التي ترسلها «قمة بغداد» اليوم: عودة العراق لممارسة دوره العربي والإقليمي، وتمسّك العرب بالحلول العربية - العربية، وبالثوابت، وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية ورفض كل مخططات ومؤامرات التهجير.
(الدستور الأردنية)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه قمة بغداد العربية غزة غزة العرب قمة بغداد مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القمة العربیة قمة بغداد

إقرأ أيضاً:

الناتو يشارك في معرض إكسبو 2025 الدولي باليابان لتعزيز الأمن والتعاون الدولي

يشارك حلف شمال الأطلسي الناتو في فعاليات معرض إكسبو 2025 الدولي الذي سيقام في مدينة أوساكا اليابانية، وذلك خلال الفترة من 1 إلى 12 أغسطس 2025، ضمن فعاليات أسبوع السلام والأمن والكرامة الإنسانية.

وينظم معرض إكسبو هذا العام تحت شعار تصميم مجتمع المستقبل من أجل حياتنا ويتفرع إلى ثلاثة محاور رئيسية هي إنقاذ الأرواح وتمكين الحياة وربط الحياة.

وتتوقع اللجنة المنظمة أن يستقطب معرض أوساكا أكثر من 28 مليون زائر، ليعد أحد أكبر التجمعات العالمية بعد كأس العالم والألعاب الأولمبية، ويشارك في المعرض مئات الدول والمنظمات التي تستعرض ثقافاتها وتقنياتها وابتكاراتها في إطار تبادل عالمي للأفكار وبناء الشراكات.

وأشار بيان للناتو اليوم الثلاثاء إلى أنه سينظم فعاليات داخل أجنحة الدول الأعضاء في الحلف المشاركة في المعرض رغم أن الناتو ليس مشاركًا رسميًا بجناح خاص وذلك بالتعاون مع بعثة اليابان لدى الناتو، وبالتنسيق مع سفارتي النرويج ورومانيا في اليابان بصفتهما سفارتي الاتصال للحلف هناك.

وأوضح أن هذه المشاركة تعكس عمق الشراكة بين الناتو واليابان التي تعود إلى أوائل التسعينيات، وشهدت تطورًا لافتًا في مجالات الأمن العالمي، والحوار السياسي، والتعاون العملي، والتصدي للتحديات الأمنية الحديثة، بما في ذلك الأمن السيبراني، والتهديدات الهجينة، وتضليل المعلومات، والتقنيات الناشئة.

وسيركز الناتو خلال مشاركته في أسبوع السلام والأمن والكرامة على إبراز أهمية التعددية والأمن التعاوني في مواجهة التحديات العالمية المتزايدة، وتشمل فعاليات الناتو استعراض مبادرات تتعلق بأجندة المرأة والسلام والأمن، والأمن الإلكتروني، والتعاون الصناعي، بالإضافة إلى عرض برامج علمية مثل العلوم من أجل السلام والأمن، التي تعزز البحث المشترك والابتكار والتبادل المعرفي.

وكما هو حال العديد من الدول والمنظمات المشاركة، سيكون للناتو تميمة رمزية تمثله في المعرض، وهي نسخة جديدة من القنفذ، الذي يعد تميمة غير رسمية للحلف منذ سنوات، ويرمز بالقنفذ إلى الحيوان السلمي الذي يمتلك قدرة دفاعية عالية عند التعرض للهجوم، في تشبيه لدور الناتو كتحالف دفاعي يسعى للسلام مع الجاهزية الكاملة للدفاع.

وتأتي هذه المشاركة ضمن توجه الناتو لتعزيز العلاقات مع شركائه في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، إلى جانب تعاونه الراسخ مع أستراليا، وكوريا الجنوبية، ونيوزيلندا، في إطار النظام الدولي القائم على القواعد، وتعزيز الأمن العالمي المشترك.

ترامب أمام «الناتو»: المواقع النووية الإيرانية دُمرت بالكامل

ترامب: دول الناتو ستعلن رفع الإنفاق الدفاعي إلى 5%

عاجل| الرئاسة الأوكرانية: زيلينسكي يلتقي ترامب اليوم على هامش قمة الناتو

مقالات مشابهة

  • الناتو يشارك في معرض إكسبو 2025 الدولي باليابان لتعزيز الأمن والتعاون الدولي
  • قادة العالم يتعهدون بدعم التنمية في قمة إشبيلية بغياب ترامب
  • القواعد الأجنبية في الدول العربية ووَهْم الحماية
  • غسان سلامة: الشعوب العربية تخاذلت عن نصرة غزة
  • أكبر 10 اقتصادات إفريقية.. تعرّف على ترتيب الدول العربية!
  • تعرف على الدول المشاركة في البطولة العربية لسيدات السلة
  • العراق رابعاً في نمو الاقتصاد بين الدول النفطية العربية لعام 2025
  • البنك الدولي يحذر: اليمن ضمن الدول الأشد هشاشة
  • الأشغال تعلن عن بدء أعمال صيانة طريق بغداد الدولي بين شبيكة والأشقف
  • تصنيف الدول العربية على مؤشر السلام العالمي للعام 2025 (إنفوغراف)