الزعيم الكوري الشمالي يشعل أجواء التصعيد.. تدريبات عسكرية مكثفة ورسائل نارية للولايات المتحدة
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
مع تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، تواصل كوريا الشمالية استعراض قوتها العسكرية بإشراف مباشر من زعيمها كيم جونغ أون، الذي لا يكاد يغيب عن ساحات التدريبات والمناورات، ومع تحذيرات متكررة من اندلاع مواجهات محتملة، تعكف بيونغ يانغ على تكثيف استعداداتها الحربية، في رسالة واضحة إلى خصومها بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي في وجه ما تصفه بـ”الاستفزازات الأمريكية”.
وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية، اليوم السبت، أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، أشرف على تدريبات للقوات الجوية، مؤكداً ضرورة تعزيز الاستعدادات العسكرية تحسباً لأي مواجهة.
وذكرت الوكالة أن كيم تفقد، تدريبات على الضربات الجوية والدفاع الجوي نفذتها الفرقة الجوية الأولى، داعياً “جميع وحدات الجيش إلى تحقيق طفرة نوعية في الاستعداد للحرب”.
وتأتي هذه التصريحات في إطار سلسلة من الأنشطة العسكرية التي قادها كيم خلال شهر مايو، والتي شملت تجارب صاروخية، وتفقد مصانع للدبابات والذخائر، إضافة إلى تدريبات على إطلاق النار من الدبابات ومناورات لوحدات العمليات الخاصة، كما أجرى زيارة نادرة إلى السفارة الروسية في بيونغيانغ، مجدداً تأكيده على متانة التحالف بين بلاده وروسيا.
في سياق متصل، انتقدت بيونغيانغ وزارة الخارجية الأمريكية لإدراجها مجدداً ضمن قائمة الدول غير المتعاونة بشكل كامل في جهود مكافحة الإرهاب، ووصفت الخطوة بأنها “استفزاز خبيث وغير مبرر”.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية أن بلاده “ستتخذ إجراءات فعالة ومناسبة لمواجهة الاستفزازات العدائية الأمريكية في جميع المجالات”.
هذا وتُعدّ العلاقة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة من أكثر العلاقات توتراً وتعقيداً في السياسة الدولية، وقد طغت عليها لعقود التهديدات العسكرية، العقوبات الاقتصادية، ومحاولات فاشلة للتقارب.
وبدأت جذور الصراع منذ الحرب الكورية (1950–1953) التي انتهت بهدنة لا تزال قائمة حتى اليوم دون معاهدة سلام رسمية. ومنذ ذلك الحين، دعمت الولايات المتحدة كوريا الجنوبية، فيما تبنّت كوريا الشمالية سياسة عدائية تجاه واشنطن، معتبرة وجود القوات الأميركية في شبه الجزيرة تهديداً مباشراً لأمنها.
وتصاعد التوتر بشكل خاص منذ تسعينيات القرن الماضي مع تسارع برنامج كوريا الشمالية النووي، الذي اعتبرته الولايات المتحدة خطراً عالمياً. ورغم جولات متعددة من المفاوضات، مثل محادثات “السداسية” وقمم مباشرة بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، لم تُثمر هذه المحاولات عن اتفاق دائم لوقف البرنامج النووي.
وتفرض واشنطن حزمة من العقوبات القاسية على بيونغيانغ، تشمل قطاعات الطاقة، المال، والتسليح، بينما تواصل الأخيرة تطوير قدراتها الصاروخية والنووية وتتهم الولايات المتحدة “بالعداء والاستفزاز المستمر”.
واليوم، لا تزال العلاقات في حالة جمود، ويغلب عليها الطابع العسكري والتصريحات التصعيدية، وسط مخاوف دولية من تفجّر الأوضاع في أي لحظة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا وكوريا الشمالية الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية وأمريكا كوريا الشمالية كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
مساعٍ أميركية مكثفة لتأسيس «قوة الاستقرار» في غزة
واشنطن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتعتزم الإدارة الأميركية تعيين جنرال أميركي لقيادة «قوة الاستقرار الدولية المؤقتة» في قطاع غزة، في خطوة تعكس مساعي واشنطن للإسراع بالانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، في وقت تواصل فيه إسرائيل خرق وقف إطلاق النار بالقطاع، إذ نفّذت قصفاً مدفعياً أودى بحياة شخصين برفح، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية التي يواجهها النازحون.
ومنح قرار تبنّاه مجلس الأمن الدولي في 17 نوفمبر، تفويضاً لـ«مجلس السلام» والدول التي تتعاون معه لتأسيس قوة استقرار دولية مؤقتة في غزة.
وقال الرئيس دونالد ترمب، إنه سيعلن عن تشكيل المجلس في مطلع 2026، مشيراً إلى أن عضويته ستضم رؤساء دول.
ونقل موقع «أكسيوس» الأميركي عن مسؤولين إسرائيليَين قولهما، إن مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مايك والتز، الذي زار إسرائيل هذا الأسبوع، أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين، بأن إدارة ترامب ستتولى قيادة قوة الاستقرار الدولية، وستعيّن جنرالاً قائداً لها.
وقال أحد المسؤولَين الإسرائيليَين، إن والتز أوضح أنه يعرف الجنرال شخصياً، ووصفه بأنه شخصية «جادة للغاية».
وأضاف المسؤولان: أن «والتز شدد على أن تولّي جنرال أميركي قيادة القوة، سيمنح إسرائيل الثقة بأنها ستعمل وفق المعايير المطلوبة».
وأكد مسؤولان أميركيان، أن الخطة تقضي بتعيين جنرال أميركي لقيادة قوة الاستقرار الدولية، فيما شدد مسؤولون في البيت الأبيض على أنه «لن تكون هناك قوات أميركية على الأرض في غزة».
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن نقاشات جارية بشأن تشكيل قوة الاستقرار ومجلس السلام والحكومة الفلسطينية التكنوقراط، لكنه أوضح أن أي قرارات نهائية لم تُتخذ بعد، ولم تُعلن رسمياً.
ووفقاً لمسؤولين أميركيين، فإن واشنطن تعد في المراحل الأخيرة من تشكيل قوة الاستقرار، وهيكل الحكم الجديد في غزة.
واقترحت الولايات المتحدة أن يتولى نيكولاي ملادينوف، المبعوث الأممي السابق إلى الشرق الأوسط، مهمة ممثل مجلس السلام في غزة، على أن يعمل بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية التكنوقراط المقبلة، بحسب مصادر مطلعة.
وأبلغت إدارة ترامب عدداً من الدول الغربية بشكل غير معلن بتفاصيل مجلس السلام والقوة الدولية، ودعتها إلى الانضمام إليهما.
وبحسب مصدرَين مطلعَين، فقد دُعيت كل من ألمانيا وإيطاليا للمشاركة في المجلس، كما أبدت دول بينها إندونيسيا وأذربيجان استعداداً سابقاً لإرسال قوات إلى غزة، لكن لا يزال الموقف الحالي غير واضح، كما لم يتضح بعد ما إذا كانت أي دول غربية ستوافق على نشر قواتها.