ترامب: سنحدد معدلات الرسوم الجمركية على معظم الدول خلال أسابيع
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
الولايات المتحدة – صرح الرئيس دونالد ترامب امس الجمعة، بأن إدارته ستبعث برسائل توضيحية للدول حول أسعار الرسوم الجمركية التي ستفرضها على الواردات إلى الولايات المتحدة
وأضاف ترامب خلال اجتماع طاولة مستديرة للأعمال بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة يوم الجمعة: “لدينا في نفس الوقت 150 دولة ترغب في إبرام صفقة، لكن لا يمكنك مقابلة هذا العدد الكبير من الدول”.
وأوضح أن الرسائل سيتم إرسالها من قبل وزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك، مشيرا إلى أن الأسعار “ستكون عادلة جدا، لكننا سنخبر الناس بالمبلغ الذي سيدفعونه لممارسة الأعمال في الولايات المتحدة”.
وكانت إدارة ترامب تتفاوض مع بريطانيا والصين وشركاء تجاريين كبار آخرين في الأسابيع الأخيرة بشأن الرسوم الجمركية التي أعلنها في 2 أبريل، والتي فرضت أعلى معدلات جمركية في التاريخ على الواردات من كل دول العالم.
وقال محللو “غولدمان ساكس” في مذكرة بحثية بتاريخ 14 مايو: “نتوقع أن يرتفع معدل التعريفة الجمركية الفعالة للولايات المتحدة بحوالي 13 نقطة مئوية هذا العام إلى أعلى مستوى منذ ثلاثينيات القرن الماضي. ورغم أن المستوى النهائي وتكوين الرسوم لا يزال غير مؤكد، فمن المرجح أن تظل مرتفعة في المستقبل المنظور”.
وحذرت “وولمارت” يوم الخميس من أنها ستبدأ في رفع الأسعار في وقت لاحق من هذا الشهر بسبب تأثير الرسوم الأمريكية. وبينما أعلن ترامب يوم الاثنين أنه سيخفف الرسوم الجمركية على الواردات الصينية لمدة 90 يوما – حيث خفض المعدل من 145% إلى حوالي 30% – إلا أن هذا يمثل زيادة في النفقات التجارية للشركات الأمريكية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “وولمارت” دوغ مكميلون خلال مؤتمر الأرباح للربع الأول أمس: “يمكننا التحكم فيما نسيطر عليه. حتى عند المستويات المخفضة، فإن الرسوم الأعلى ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار.”
وأكد ترامب أنه يفرض هذه الرسوم لأسباب متعددة، بما في ذلك حث الشركات المحلية والأجنبية على نقل مصانعها إلى الولايات المتحدة وخلق فرص عمل في التصنيع الأمريكي. وفي يوم الجمعة، أشاد ترامب بإعلانات بعض الشركات التي قالت إنها تخطط للاستثمار في الولايات المتحدة.
وقال ترامب: “نحن على الأرجح في نطاق 12 إلى 13 تريليون دولار من الاستثمارات. أعتقد أننا نتجه نحو 12 إلى 13 تريليون دولار بين المشاريع التي تم الإعلان عنها بالفعل، معظمها تم الإعلان عنه، لكن بعضها سيُعلن قريبا جدا، حرفيا قريبا جدا.”
ومع ذلك، يشكك العديد من خبراء التجارة في أن يكون التهديد بالرسوم المرتفعة والضغوط السياسية من البيت الأبيض كافيا لإحداث انتعاش كبير في التصنيع الأمريكي. لأن الشركات عادة ما تقرر بناء مصانع جديدة وفق عدد من العوامل الأخرى بخلاف الرسوم، بما في ذلك تكاليف العمالة والطاقة والنقل، ومعدلات الضرائب، والبيئة التنظيمية.
المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
النفط يهبط مع عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية وترقب زيادة إنتاج أوبك بلس
العُمانية "وكالات": بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر سبتمبر القادم 69 دولارًا أمريكيًّا و78 سنتًا. وشهد سعر نفط عُمان اليوم ارتفاعًا بلغ دولارًا أمريكيًّا و8 سنتات مقارنة بسعر يوم الأربعاء البالغ 68 دولارًا أمريكيًّا و70 سنتًا. تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر يوليو الجاري بلغ 63 دولارًا أمريكيًّا و62 سنتًا للبرميل، منخفضًا 4 دولارات أمريكية و25 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر يونيو الماضي.
على الصعيد العالمي انخفضت أسعار النفط اليوم بعد ارتفاعها ثلاثة بالمائة في الجلسة السابقة في ظل قلق المستثمرين من احتمال أن تعيد الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية أعلى مما قد يتسبب في انخفاض الطلب على الوقود، ومع توقعات بأن يعلن كبار المنتجين زيادة الإنتاج. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 53 سنتا، أو 0.77 بالمائة، إلى 68.58 دولار للبرميل. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 51 سنتا، أو 0.76 بالمائة، إلى 66.94 دولار للبرميل.
وارتفع الخامان القياسيان الأربعاء إلى أعلى مستوى في أسبوع بعد أن علقت إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، مما أثار مخاوف من أن الخلاف القائم حول البرنامج النووي الإيراني قد يتحول مجددا إلى نزاع مسلح. وتوصلت الولايات المتحدة وفيتنام إلى اتفاق تجاري مبدئي.
ومع ذلك، يزداد عدم اليقين بشأن السياسة التجارية الأمريكية مع اقتراب موعد انتهاء تعليق الرسوم الجمركية المرتفعة في التاسع من يوليو، دون إبرام أي اتفاقيات تجارية جديدة مع عدة شركاء تجاريين كبار، مثل الاتحاد الأوروبي واليابان. ومن المرجح أن توافق منظمة أوبك بلس، على زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميا في اجتماعهم الذي سينعقد في مطلع الأسبوع.
وقال محللو آي.إن.جي في مذكرة صدرت اليوم إن مع حالة عدم اليقين المحيطة بالحدثين، وإجازة عيد الاستقلال في الرابع من يوليو في الولايات المتحدة، "من المرجح ألا يرغب المشاركون في السوق في تحمل الكثير من المخاطر خلال إجازة نهاية الأسبوع الطويلة في الولايات المتحدة". ومما أدى لتفاقم المشاعر السلبية ما أظهره مسح للقطاع الخاص اليوم عن أن نشاط الخدمات في الصين -أكبر مستورد للنفط في العالم- توسع بأبطأ وتيرة في تسعة أشهر خلال يونيو مع ضعف الطلب وانخفاض طلبيات التصدير الجديدة. وسلطت الزيادة المفاجئة في مخزونات الخام الأمريكية أيضا الضوء على المخاوف بشأن الطلب في أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الأربعاء إن مخزونات الخام المحلية ارتفعت 3.8 مليون برميل إلى 419 مليون برميل الأسبوع الماضي. وكان المحللون توقعوا في استطلاع أجرته رويترز انخفاضا 1.8 مليون برميل. وتراجع الطلب على البنزين إلى 8.6 مليون برميل يوميا مما أثار مخاوف بشأن الاستهلاك في ذروة موسم القيادة بالصيف في الولايات المتحدة.
وقد يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تحفيز النشاط الاقتصادي، الأمر الذي سيعزز بدوره الطلب على النفط. وأظهر تقرير التوظيف الصادر عن مؤسسة إيه.دي.بي للأبحاث الأربعاء أن عدد وظائف القطاع الخاص في الولايات المتحدة هبط 33 ألف وظيفة في يونيو، مسجلا أول انخفاض في أكثر من عامين.