بابا الفاتيكان: أصلي من أجل سكان غزة وآمل فى سلام عادل ودائم فى أوكرانيا
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
قال البابا لاون 14، بابا الفاتيكان، إنه يصلي من أجل سكان غزة- الأطفال والعائلات وكبار السن – الذين “يعانون من الجوع”. معربا عن أمله في أن تُسفر المفاوضات عن “سلام عادل ودائم” في أوكرانيا.
جاء ذلك خلال قداس التنصيب الذي أقيم اليوم الأحد في ساحة القديس بطرس. حيث تعهد البابا، في كلمته الافتتاحية. بالعمل من أجل وحدة الكنيسة الكاثوليكية لتكون رمزًا للسلام في العالم.وفقًا لما نقله موقع الفاتيكان نيوز.
وقال البابا لاون 14 ، الذي يعد أول بابا أمريكي في تاريخ الكنيسة: “أود أن تكون رغبتنا الكبرى الأولى هي كنيسة موحدة. رمزًا للوحدة والتواصل. تصبح خميرة لعالم مُتصالح”.
وأضاف: “في عصرنا هذا، لا نزال نشهد الكثير من الانقسامات. والجراح الناجمة عن الكراهية والعنف والتعصب والخوف من الآخر، فضلًا عن نموذج اقتصادي يستنزف موارد الأرض ويُهمش الفئات الأكثر فقرًا.
وفى احتفال مهيب وذو معنى في الفاتيكان مع قداس التنصيب البابا لاون 14. البابا الجديد للكنيسة الكاثوليكية. يمثل البداية الرسمية لحبريته. مع مشاركة أعلى المسؤولين المؤسسيين الإيطاليين والعديد من الوفود الدولية. وبحسب مقر شرطة روما، وصل 80 وفدا أجنبيا إلى المدينة.
وتجمع الآلاف من الأشخاص في ساحة القديس بطرس لحضور حفل تنصيب البابا لاون 14 ، ويشارك الحجاج والسلطات الإيطالية. والوفود الدولية في الطقوس المهيبة في روما. وعبر البابا ساحة البابوية وسط التحية والابتسامات والتصفيق والهتافات العاطفية ، وأخذ البابا طفلين بين ذراعيه وباركهما. بينما كانت امرأة تخاطبهما من خلف الحواجز.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: حديث الشبكة
إقرأ أيضاً:
تنصيب البابا لاون الرابع عشر.. سر خاتم الصياد الذي لا يعيش بعده
شهدت ساحة القديس بطرس بالفاتيكان صباح الأحد حدثا استثنائيا تمثل في مراسم تنصيب البابا لاون الرابع عشر، الذي تولى رسميًا قيادة الكنيسة الكاثوليكية.
وتوافد آلاف من مختلف أنحاء العالم إلى قلب الفاتيكان ليشهدوا لحظة إعلان تنصيب البابا الجديد، وسط حضور مكثف من كبار رجال الدين والزعماء العالميين الذين حرصوا على المشاركة في هذا الحدث الروحي الكبير.
بدأت المراسم بأجواء روحانية، حيث تم التركيز على الأبعاد الروحية للقيادة البابوية التي تتخطى حدود الكنيسة لتشمل رسالة سلام ومحبة لجميع البشر.
مراسم التنصيب ورموز السلطة البابوية
وخلال مراسم التنصيب، جرى تسليم البابا الجديد عدة رموز دينية تقليدية تحمل في داخلها معانٍ تاريخية وروحية عميقة، كان من أبرزها "الباليوم" و"خاتم الصياد".
يمثل هذان الرمزان علامة واضحة على تولي البابا لاون الرابع عشر مهامه كرئيس للكنيسة، وخليفة للقديس بطرس، وهو الذي كان يعرف في أيامه كصياد بسيط تحول إلى قائد روحي عظيم.
مشاهد من القداس الاحتفالي لتنصيب البابا ليو الـ14 في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان.
وتسلم البابا "ليو" رموز السلطة البابوية والتي تشمل "خاتم الصياد" الذي يرمز إلى الخلافة الروحية والوشاح من صوف الحمل الذي يعد رمزا للسلطة الكنسية. pic.twitter.com/ycCIWTIgUJ — AlJeebal - الجبال (@AlJeebalNews) May 18, 2025
خاتم الصياد: رمز السلطة والشرعية البابوية
من بين هذه الرموز، يبرز "خاتم الصياد" كقطعة لا يمكن فصلها عن مراسم التنصيب، فهو يحمل إرثًا تاريخيًا يتجاوز حدوده الزمنية ليصل إلى جذور الكنيسة نفسها.
يعود استخدام خاتم الصياد إلى القرون الأولى للكنيسة الكاثوليكية، حيث كان يُنظر إليه كرمز رسمي لسلطة البابا، باعتباره ممثلاً للقديس بطرس على الأرض.
ويشمل تصميم الخاتم عادة على نقش يصور القديس بطرس وهو يرمي شبكته في البحر، في إشارة إلى مهنته الأولى كصياد، قبل أن يكرّس حياته للخدمة في الكنسية، أما اسم البابا الحالي فينقش على الخاتم ليمنحه طابعًا شخصيًا فريدًا، ما يجعل كل خاتم مرتبطًا بالفترة الزمنية التي حكم فيها البابا.
الأبعاد الروحية والقانونية لخاتم الصياد
يُنظر إلى خاتم الصياد على أنه رمز السلطة الروحية التي يحملها البابا، التي يُعتقد أن المسيح منحه للقديس بطرس، وليست مجرد رمزية بل تعبّر عن الدور القيادي للبابا في توجيه الكنيسة، كما أنها تمثل مسؤولية كبيرة تقع على عاتقه كرجل دين وقائد روحي.
وعلى الرغم من أن خاتم الصياد قطعة مجوهرات، إلا أنه يحمل أبعادًا روحية وقانونية مهمة، حيث يُستخدم لتوقيع الوثائق الرسمية الخاصة بالكنيسة، ما يعزز من مكانة البابا وشرعيته.
"تكسر الخاتم": نهاية عهد وبداية جديدة
ويعتبر تدمير خاتم الصياد من الطقوس المهمة أيضًا، إذ تتم هذه العملية فور وفاة البابا، وهي لحظة ذات رمزية بالغة تعبر عن نهاية عهد البابا المتوفى.
يقوم رجال الكنيسة بكسر الخاتم باستخدام مطرقة خاصة، في إجراء يهدف إلى منع استخدامه مرة أخرى لتوقيع الوثائق الرسمية، ويعلن رسميًا انتهاء فترة حكم البابا.
ويفتح هذا الحدث الباب لفترة انتقالية تعرف بـ "Sede Vacante" أو "المقعد الشاغر"، والتي تستمر حتى انتخاب البابا الجديد من قبل المجمع الكرادلة، ويعد كسر الخاتم أيضًا رسالة رمزية مفادها أن عهد البابا قد انتهى وأن الكنيسة على أعتاب عهد جديد.
الخاتم رمز استمرارية وإرث روحي
خلال مراسم تنصيب البابا لاون الرابع عشر، أكد تسليم خاتم الصياد على الاستمرارية التي تجمع بين الأجيال المتعاقبة للبابوات، وأن القيادة البابوية ليست مجرد منصب وإنما رسالة إيمانية تحمل على عاتقها عبء توحيد الكنيسة والعالم.
في الوقت ذاته، يُذكر بتفاني البابا الجديد في خدمة الكنيسة والعالم، مسلحًا برموز تعكس إرث الكنيسة العميق وتاريخها الممتد، ويستخدم في مراسم التنصيب وكذلك في يُستخدم في الطقوس القانونية، حيث يوقع البابا به على وثائق الكنيسة ورسائل البابوية.
في النهاية، يمكن القول إن خاتم الصياد يتجاوز كونه مجرد خاتم عادي أو قطعة فنية، فهو يمثل أحد أقدم الرموز الدينية ذات الأثر العميق في المسيحية الكاثوليكية، وهو شاهد حي على تاريخ الكنيسة وعلى الدور المحوري الذي يلعبه البابا كراعي روحي وممثل سلطة روحية على مستوى العالم.