ترامب يفتح باب الحوار مع بوتين.. مكالمة مرتقبة لمناقشة وقف الحرب في أوكرانيا
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، خاصة في سياق الصراع الأوكراني، تحولات مهمة مع بوادر تحرك دبلوماسي جديد قد يفتح باباً للحوار المباشر بين الطرفين، وفي خطوة جديدة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن نيته الاتصال هاتفياً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين 19 مايو لمناقشة تطورات الأزمة ومحاولة تهدئة التوترات المتصاعدة.
وقال ترامب عبر منصة “تروث سوشيال” إنه سيتحدث مع بوتين في تمام الساعة العاشرة صباحاً، مشيراً إلى أن المواضيع التي ستُناقش تشمل وقف “حمام الدم” الذي يودي بحياة أكثر من 5000 جندي روسي وأوكراني أسبوعياً، بالإضافة إلى قضايا التجارة بين البلدين.
وأضاف أنه سيجري لاحقاً محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وأعضاء من حلف الناتو، معبراً عن أمله في أن يكون يوم الاثنين “مثمراً” يتم خلاله التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإنهاء الحرب التي وصفها بأنها “عنيفة جداً وما كان يجب أن تحدث أبداً”.
وأكد ترامب أن القيادة الروسية تشارك بشكل كامل في مفاوضات التسوية الخاصة بالأزمة الأوكرانية، مشيراً إلى أن بوتين “يجلس على طاولة المفاوضات” وأنه هو من بادر إلى عقد هذا الاجتماع.
وفي مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، أوضح ترامب أنه لا يخطط لزيارة تركيا ولا يتوقع لقاء بوتين هناك، مؤكداً أن الاتفاق لن يتم “بدونه” وأنه من الضروري أن يلتقيا شخصياً للتوصل إلى تسوية.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا وسط جهود دبلوماسية دولية مكثفة لوقف النزاع المستمر منذ سنوات، في محاولة لتحقيق الاستقرار ووقف التصعيد العسكري الذي خلف آلاف الضحايا.
بوتين يؤكد أن هدف العملية العسكرية هو تحقيق سلام دائم وحماية الروس في أوكرانيا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، أن الهدف الأساسي للعملية العسكرية الخاصة التي تنفذها بلاده هو إزالة الأسباب التي أدت إلى الأزمة وتهيئة الظروف لتحقيق سلام دائم وضمان أمن روسيا.
وقال بوتين في مقابلة ضمن الفيلم الوثائقي “روسيا. الكرملين. بوتين. 25 عامًا”: “نتيجة العملية العسكرية الخاصة يجب أن تكون سلامًا طويل الأمد وحماية مصالح السكان الناطقين بالروسية في أوكرانيا”.
وأضاف أن روسيا تسعى لضمان مصالح شعبها في الأراضي التي يعيش فيها أشخاص يعتبرون اللغة الروسية لغتهم الأم وروسيا وطنهم.
وشدد بوتين على أن روسيا تطمح في النظام العالمي الجديد إلى القضاء على الأسباب التي أدت إلى الأزمة، وخلق بيئة تتيح السلام الدائم والأمن الروسي.
يذكر أن بوتين كان قد اقترح، الأحد الماضي، إجراء محادثات مباشرة دون شروط مسبقة مع أوكرانيا في إسطنبول بتاريخ 15 مايو الجاري، مؤكداً أن روسيا لم ترفض أبداً الحوار مع الجانب الأوكراني، ما يعكس استعداده لاستئناف المفاوضات تحت شروط محددة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا بوتين وترامب دونالد ترامب روسيا روسيا وأمريكا فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
الرئيس المصري يدعو روسيا وأوكرانيا لتغليب الحوار
القاهرة- دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء 2 يوليو 2025، إلى تغليب لغة الحوار لحل الأزمة الروسية الأوكرانية المشتعلة منذ أكثر من 3 سنوات.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه السيسي، من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وتناول الاتصال الهاتفي "آخر تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية".
وأكد الرئيس المصري في هذا الصدد على "أهمية الحلول الدبلوماسية والسياسية وتغليب لغة الحوار لتسوية الأزمة الراهنة".
وشدد على دعم بلاده "الكامل لكافة الجهود الرامية للوصول لتسوية سلمية للأزمة في أقرب وقت ممكن".
كما تناول الاتصال الهاتفي تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وسبل استعادة الاستقرار في المنطقة.
ووفق البيان، "أكد الجانبان على ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وأهمية العودة مرة أخرى لمائدة المفاوضات لتسوية الأزمة (بشأن البرنامج النووي الإيراني) سلميا".
في 13 يونيو/ حزيران المنصرم، شنت إسرائيل حربا مفاجئة على إيران استمرت 12 يوما، وشملت ضربات متبادلة أسفرت عن مئات القتلى والجرحى، قبل أن تُعلن واشنطن وقف إطلاق النار في 24 من الشهر نفسه وسط ادعاء كل طرف تحقيق النصر.
كما استعرض السيسي مع زيلينسكي، "الجهود التي تبذلها الدولة المصرية من أجل تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية"، في إشارة لمحادثات جارية للتوصل لوقف إطلاق نار في القطاع.
وفي تصريحاته الثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن هناك مقترح هدنة 60 يوما وعلى حركة "حماس" أن تقبله، مشيرا إلى دور مصري قطري للتوصل لاتفاق بين الحركة وإسرائيل.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 191 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.