بوتين: نريد القضاء على أسباب النزاع مع أوكرانيا
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، إنه يريد القضاء على أسباب النزاع مع أوكرانيا وضمان أمن روسيا.
وبعد يومين من مباحثات مباشرة جرت، الجمعة، بين كييف وموسكو هي الأولى منذ ربيع العام 2022، أكد بوتين خلال مقابلة مع التلفزيون العام، أن هدف بلاده هو "القضاء على الأسباب التي أحدثت هذه الأزمة وتوفير الشروط اللازمة لسلام مستدام وضمان أمن الدولة الروسية".
وأضاف بوتين: "نتيجة العملية العسكرية الخاصة يجب أن تكون سلاما طويل الأمد وحماية مصالح السكان الناطقين بالروسية في أوكرانيا"، وفقما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء.
ولم تسفر أول محادثات مباشرة منذ ثلاث سنوات بين روسيا وأوكرانيا عن التوصل إلى وقف إطلاق النار الذي دعت إليه كييف وحلفاؤها في الحرب المستمرة منذ عام 2022.
وقد أسفرت المحادثات التي جرت في إسطنبول عن اتفاق لتبادل ألف أسير حرب من كل جانب.
وأفاد الكرملين، السبت، بأن الرئيس بوتين من الممكن أن يجتمع مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فقط في حال توصل البلدين إلى تفاهمات معينة.
ولم يحدد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف طبيعة التفاهمات المطلوبة من وجهة نظر روسيا.
وأوضح بيسكوف: "لقاء كهذا وهو ما يأتي ثمرة عمل الطرفين وإبرام اتفاقات، ممكن. لكن فقط بعد اتفاقات بين الطرفين".
والجمعة، اقترح الوفد الأوكراني إلى مباحثات إسطنبول، على الروس عقد قمة بين الرئيسين لإيجاد حل للنزاع.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات كييف بوتين روسيا إسطنبول فولوديمير زيلينسكي روسيا أوكرانيا حرب روسيا وأوكرانيا بوتين كييف بوتين روسيا إسطنبول فولوديمير زيلينسكي أخبار روسيا
إقرأ أيضاً:
روسيا: فرصة لتسريع نهاية الحرب.. أوكرانيا تحذر من تبعات تأخير الأسلحة الأمريكية
البلاد (كييف)
في تطور جديد قد يغيّر مسار الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، أعلنت الولايات المتحدة تعليق بعض شحنات الأسلحة المقررة لأوكرانيا، الأمر الذي قوبل بترحيب روسي، وتحذيرات أوكرانية من تداعيات القرار على الميدان العسكري.
وفي أول رد رسمي من موسكو، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أمس (الأربعاء): إن خفض إمدادات الأسلحة لكييف يقرب نهاية “العملية العسكرية الخاصة”، وهو المصطلح الذي تستخدمه روسيا للإشارة إلى حربها المستمرة ضد أوكرانيا منذ فبراير 2022.
وأضاف بيسكوف للصحفيين:” كلما انخفض حجم الدعم العسكري لأوكرانيا، أصبحت نهاية العملية أقرب”، في إشارة واضحة إلى أن موسكو ترى في تعليق المساعدات الأمريكية فرصة لتغيير موازين القوى لصالحها.
على الجانب الآخر، عبّرت كييف عن قلقها البالغ من القرار الأمريكي، محذرة من أن أي تأخير في تسليم الأسلحة لن يؤدي سوى إلى “تشجيع روسيا على مواصلة هجماتها العسكرية وتصعيد عملياتها العدوانية”، حسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأوكرانية.
وذكرت الخارجية أنها استدعت القائم بالأعمال الأمريكي في كييف لطلب “توضيحات عاجلة” حول قرار البيت الأبيض، مشددة على أن دعم القدرات الدفاعية الأوكرانية لا يحتمل التأخير في ظل التصعيد الروسي الأخير.
وقال المستشار الرئاسي الأوكراني دميترو ليتفين: إن بلاده تعمل على استيضاح تفاصيل القرار الأمريكي، مضيفاً:” نأمل أن تتضح الصورة خلال الأيام القليلة المقبلة”.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت الثلاثاء أنها ستعلّق إرسال أنواع محددة من الأسلحة والمعدات العسكرية التي كانت قد وعدت بها أوكرانيا سابقاً، في خطوة مفاجئة أثارت تساؤلات حول استمرار الدعم الغربي لكييف على نفس الوتيرة السابقة.
وبحسب مصادر عسكرية أوكرانية نقلت عنها وكالة الأنباء الفرنسية، فإن القدرات الدفاعية الأوكرانية تعتمد بشكل كبير على الدعم العسكري الأمريكي، خصوصاً في مجال الذخائر وأنظمة الدفاع الجوي.
وقال مصدر عسكري:” نعتمد اعتماداً كبيراً على الأسلحة الأمريكية. صحيح أن الدول الأوروبية تبذل جهوداً كبيرة، لكن من الصعب جداً الصمود في وجه الهجمات الروسية المكثفة بدون الذخيرة الأمريكية”.
وتأتي هذه التطورات في وقت كثّفت فيه روسيا ضرباتها الجوية ضد أوكرانيا، بما في ذلك هجمات واسعة بالطائرات المسيّرة والصواريخ على مدينة خاركيف، شمال شرقي البلاد.
ويرى مراقبون أن تعليق شحنات الأسلحة الأميركية قد يشكل ضربة مؤلمة لأوكرانيا في واحدة من أكثر مراحل الحرب حساسية، وسط تصعيد روسي واشتداد المعارك على عدة جبهات.
كما يُتوقع أن يزيد هذا القرار من تعقيد العلاقات بين واشنطن وكييف، ويطرح تساؤلات حول مدى استمرارية الالتزام الغربي بدعم أوكرانيا عسكرياً في ظل متغيرات السياسة الداخلية الأميركية، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.
في المقابل، تعتبر موسكو هذا التراجع الغربي بمثابة مؤشر على “إرهاق الغرب من استمرار الحرب”، وتعوّل على مثل هذه القرارات لتسريع تحقيق أهدافها العسكرية في أوكرانيا.