الاقتصاد نيوز - متابعة

التقى نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، الأحد، وقال إنه يأمل في أن يسهم لقاؤهما في دفع المحادثات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى الأمام.

وأضاف فانس خلال جلوسه إلى جانب فون دير لاين وميلوني في روما بعد أن حضروا جميعاً قداس تنصيب ليو بابا الفاتيكان "أوروبا حليف مهم للولايات المتحدة.

.. لكن بالطبع لدينا بعض الخلافات، كما يحدث بين الأصدقاء أحياناً، حول قضايا مثل التجارة".

وتابع "أعتقد أننا سنجري محادثة رائعة، وآمل أن تكون بداية لبعض المفاوضات التجارية وبعض المزايا التجارية طويلة الأمد بين كل من أوروبا والولايات المتحدة".

وكان البيت الأبيض فرض رسوماً جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم والسيارات، بالإضافة إلى رسوم أساسية تبلغ 10% على جميع الدول تقريبا، مع فرض رسوم جمركية إضافية "مضادة"، أي ما يصل إلى 20% في حالة الاتحاد الأوروبي إذا فشلت المفاوضات خلال فترة تعليق الرسوم 90 يوماً.

الشيطان يكمن في التفاصيل

من جانبها، قالت فون دير لاين إن العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة هي الأكبر في العالم إذ تتجاوز قيمتها 1.5 تريليون دولار سنوياً.

وأضافت أن الجانبين تبادلا وثائق تفاوضية تحدد مختلف مجالات النقاش في المستقبل.

وقالت "من المهم الآن وقد تبادلنا الأوراق أن يتعمق خبراؤنا في مناقشة التفاصيل". وتابعت "يعلم الجميع أن الشيطان يكمن في التفاصيل، ولكن ما يجمعنا هو أننا في النهاية نريد معاً التوصل إلى اتفاق جيد للطرفين".

ولم تتمكن فون دير لاين من عقد اجتماع رسمي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ عودته إلى الرئاسة في يناير/ كانون الثاني، ولم تتبادل معه الحديث إلا لفترة وجيزة خلال جنازة البابا فرنسيس الشهر الماضي في الفاتيكان.

وإلى جانب مناقشة الرسوم الجمركية، قالت فون دير لاين إنها تريد أيضاً التحدث مع فانس حول أوكرانيا والإنفاق الدفاعي.

وفي الثامن من الشهر الحالي، أعلنت الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، يوم الخميس، أنها ستبدأ نزاعاً في منظمة التجارة العالمية بشأن سياسة الرسوم الجمركية "المتبادلة" التي تنتهجها الولايات المتحدة، والرسوم المفروضة على السيارات وقطع غيارها.

كما أعلنت المفوضية الأوروبية أنها أطلقت مشاورات عامة بشأن تدابير مضادة تستهدف واردات أميركية بقيمة 95 مليار يورو، نحو 107.4 مليار دولار، في حال عدم التوصل إلى اتفاق تجاري مع واشنطن.

تتضمن القائمة مئات المنتجات الزراعية والصناعية، إلى جانب البوربون والتكيلا وغيرها من المشروبات الروحية – وهي نقطة خلاف بين الشريكين التجاريين، حيث هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مارس، بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على واردات الكحول من الاتحاد الأوروبي.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الاتحاد الأوروبی فون دیر لاین

إقرأ أيضاً:

فاينانشيال تايمز: الاتحاد الأوروبي يُخزّن معادن أساسية لمواجهة خطر الحرب

كشفت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، في عددها الصادر اليوم السبت، أن الاتحاد الأوروبي أعلن عن عزمه تخزين احتياطيات طارئة من المعادن الأساسية ومجموعات إصلاح الكابلات، مع تزايد المخاوف بشأن تعرّض الاتحاد الأوروبي للهجمات.

وقالت المفوضية الأوروبية في مسودة وثيقة تحدد استراتيجية تخزين الأسلحة، اطلعت عليها فاينانشال تايمز: «يواجه الاتحاد الأوروبي مشهدًا متزايد التعقيد والتدهور في المخاطر، يتسم بتصاعد التوترات الجيوسياسية، بما في ذلك الصراعات والآثار المتزايدة لتغير المناخ والتدهور البيئي والتهديدات المختلطة والسيبرانية».

وأضافت المفوضية، أنه ينبغي على الدول الأعضاء تنسيق الإمدادات الاحتياطية من الغذاء والأدوية، وحتى الوقود النووي. كما سيُسرّع ذلك العمل على مخزونات الاتحاد الأوروبي من مواد مثل وحدات إصلاح الكابلات لضمان التعافي السريع من انقطاعات الطاقة أو الكابلات الضوئية، وسلع مثل المعادن النادرة والمغناطيس الدائم، وهي مواد بالغة الأهمية لأنظمة الطاقة والدفاع.

وأوضحت فاينانشيال تايمز في تقرير لها، أن عدة حالات تخريب محتملة لكابلات الاتصالات تحت الماء وخطوط أنابيب الغاز في السنوات الأخيرة أثارت بالفعل مخاوف بشأن ضعف البنية التحتية الحيوية.

وذكرت الصحيفة، أن هذه الاستراتيجية تعد جزءًا من جهد أوسع نطاقا من جانب الاتحاد الأوروبي لتحسين أمن ومرونة الكتلة المكونة من 27 دولة. ففي الشهر الماضي، حذر وزير الدفاع الألماني الجنرال كارستن بروير من أن روسيا قد تهاجم دولة عضوًا في الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الأربع المقبلة.

وجاء في الوثيقة أن البيئة الأكثر خطورةً كانت مدفوعةً بـزيادة نشاط القراصنة ومجرمي الإنترنت والجماعات التي ترعاها الدول. كما أن الاتحاد الأوروبي أكثر عرضة من العديد من المناطق الأخرى لآثار تغير المناخ، إذ ترتفع درجة حرارته بمعدل أسرع بمرتين من المتوسط العالمي، مع الإشارة إلى أن حرائق الغابات في جزيرة كريت أجبرت 5000 شخص على إخلاء الجزيرة هذا الأسبوع.

وفي تقريرٍ كُلِّف بإعداده الاتحاد الأوروبي في أكتوبر الماضي، قال الرئيس الفنلندي السابق ساولي نينيستو إن الأمن يجب أن يُعتبر منفعةً عامة، ودعا إلى التأهب. أما فيما يتعلق بالتخزين، قال نينيستو إنه يتعين على بروكسل تحديد أهدافٍ لضمان الحد الأدنى من مستويات التأهب في سيناريوهات الأزمات المختلفة، بما في ذلك في حالة وقوع عدوان مسلح أو انقطاع واسع النطاق في سلاسل التوريد العالمية.

كما نصح الاتحاد الأوروبي في مارس الماضي الأسر بتخزين الإمدادات الأساسية للبقاء على قيد الحياة لمدة 72 ساعة على الأقل في حالة الأزمات.

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن الاتحاد الأوروبي يحتفظ بالفعل بأسطول من طائرات إطفاء الحرائق والمروحيات وطائرة إخلاء طبي ومستلزمات مثل المستشفيات الميدانية والإمدادات الطبية الضرورية في 22 دولة عضوًا في الاتحاد الأوروبي، وذلك في إطار جهوده للاستجابة لحالات الطوارئ في حالات الكوارث الطبيعية.

ومع ذلك، أعلنت المفوضية الأوروبية عزمها إنشاء شبكة تخزين لتحسين التنسيق بين دول الاتحاد الأوروبي. وأوضحت في الوثيقة أن هناك "فهمًا مشتركًا محدودًا للسلع الأساسية اللازمة للتأهب للأزمات في ظل بيئة مخاطر سريعة التطور. كذلك، قالت المفوضية إنها ستبدأ في إعداد قوائم مُحدثة بانتظام للإمدادات الأساسية، مُصممة خصيصًا لكل منطقة ونوع أزمة. وأشارت إلى أنه ينبغي على الدول الأعضاء تحفيز القطاع الخاص بشكل أفضل للمساعدة في التخزين، من خلال الإعفاءات الضريبية على سبيل المثال.

وأكدت أن الاتحاد الأوروبي سيعمل مع حلفائه على التخزين المشترك والتنسيق بشكل أفضل في إدارة الموارد والبنية التحتية ذات الاستخدام المزدوج مع حلف الناتو. وسوف يتم أيضًا ضخ الاستثمار في التخزين مع الأخذ في الاعتبار المقترحات الخاصة بالميزانية الجديدة متعددة السنوات، والتي من المقرر طرحها في وقت لاحق من هذا الشهر.

اقرأ أيضاًالاتحاد الأوروبي وتايلاند يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون في إطار اتفاقية الشراكة

الاتحاد الأوروبي بصدد فرض عقوبات ضد إسرائيل بسبب عملياتها العسكرية في غزة

متحدث الاتحاد الأوروبي بفلسطين: موقفنا ثابت تجاه الاستيطان ونرفض ممارسات العنف بالضفة

مقالات مشابهة

  • فاينانشيال تايمز: الاتحاد الأوروبي يُخزّن معادن أساسية لمواجهة خطر الحرب
  • النفط يحقق مكاسب أسبوعية طفيفة وسط توقعات بزيادة إنتاج أوبك
  • الاتحاد الأوروبي يسعى لتمديد الوضع التجاري الراهن مع ترامب
  • الاتحاد الأوروبي يؤيد انضمام مولدوفا
  • سمو نائب الأمير يهنئ الرئيس الأمريكي
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون الرئيس الأمريكي بذكرى الاستقلال
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون الرئيس الأميركي بذكرى استقلال بلاده
  • الاتحاد الأوروبي: مستعدون للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية
  • الرئيس السيسي يهنئ الدنمارك بتوليها رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي
  • بروكسل وكانبيرا: مجالات وحدود اتفاقية الشراكة الأمنية المُقترَحَة بين الاتحاد الأوروبي وأستراليا