أكد الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن الاكتئاب الموسمي يُعد أحد أشكال الاضطرابات العاطفية التي تصيب الإنسان، موضحًا أن النساء أكثر عرضة للإصابة به من الرجال بنسبة تصل إلى أربعة أضعاف.

جينيفر لورانس من مهرجان كان: اكتئاب ما بعد الولادة محور فيلمي الجديدنشرة المرأة والمنوعات: معلومات لا تعرفها عن الاكتئاب المبتسم.

. وأسباب تنميل اليدين ليلا

وأوضح الدكتور وليد هندي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية رشا مجدي والإعلامية عبيدة أمير في برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن المرأة بطبيعتها النفسية والبيولوجية تكون أكثر عرضة لأنواع مختلفة من الاكتئابات، منها اكتئاب ما بعد الولادة، وأيضًا نوع أقل شيوعًا يُعرف باكتئاب ما بعد الزواج، وهو ما يفاجئ كثيرين عند سماعه لأول مرة.

وقال الدكتور وليد: "رغم أن مرحلة الزواج يُفترض أن تكون مصدرًا للسعادة، فإن واحدة من كل عشر سيدات قد تتعرض لاكتئاب بعد الزواج، بسبب الضغوط النفسية الكبيرة التي تواجهها خلال فترة التحضيرات، مثل التجهيز للزفاف، والتعامل مع الأهل، والتنقلات، والاهتمام بالمظهر والمكياج والفستان، وكل ما يخص اليوم المنتظر، ما يؤدي إلى ما يعرف بمتلازمة الإجهاد".

وأضاف أن المرأة قد تدخل الحياة الزوجية وهي تتوقع دعمًا عاطفيًا واجتماعيًا من الشريك، وعندما لا تجد ذلك، يصيبها نوع من الإحباط، كما أن فترة الخطوبة تكون عادة مليئة بالكلام الجميل والهدايا، بينما بعد الزواج قد يتغير سلوك الزوج، ويقل التعبير عن المشاعر، ما يصدم الزوجة ويضعف استقرارها النفسي.

وأشار إلى أن التدخلات العائلية من حماتها أو شقيقاته، بالإضافة إلى الغربة الاجتماعية نتيجة الابتعاد عن بيئتها الأصلية وأصدقائها، كلها أسباب تعزز الشعور بالوحدة والضيق.

ولفت إلى أن المقارنات اللاواعية التي تعقدها الزوجة بين بيتها الجديد وبيتها الأصلي الذي كانت تنعم فيه برعاية الوالدين، قد تؤدي أيضًا إلى تفاقم هذا النوع من الاكتئاب.

واختتم بالتأكيد على أهمية الاستعداد النفسي للزواج، وتخفيض سقف التوقعات، والاهتمام بالتواصل العاطفي بين الزوجين، كوسائل وقائية للحد من اضطرابات ما بعد الزواج.

طباعة شارك الصحة النفسية الاكتئاب الموسمي الاضطرابات العاطفية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصحة النفسية الاكتئاب الموسمي بعد الزواج ما بعد

إقرأ أيضاً:

المرأة التي واجهت إرث تشافيز ومادورو.. من هي ماريا كورينا ماتشادو الفائزة بجائزة نوبل للسلام؟

حصلت السياسية الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو على جائزة نوبل للسلام لعام 2025، في اعتراف دولي بنضالها من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في فنزويلا، ما رسّخ مكانتها كإحدى أبرز الشخصيات المؤثرة في أمريكا اللاتينية. ماذا نعرف مسيرتها قبل هذا التكريم؟ اعلان

وُلدت ماريا كورينا ماتشادو باريسكا في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 1967 في العاصمة كاراكاس، لعائلة ميسورة الحال وتعد من أبرز العائلات العاملة في قطاع الصلب. نشأت في بيئة مرفهة أتاحت لها التعليم في مؤسسات خاصة مرموقة، وتخرّجت مهندسة صناعية من جامعة أندريس بيلو الكاثوليكية عام 1989، قبل أن تتخصّص في المالية بمعهد الدراسات العليا.

قبل دخولها المعترك السياسي، بنت ماريا كورينا ماتشادو مسيرة مهنية في مجال الأعمال، إذ أسهمت خلفيتها التقنية وخبرتها في القطاع الخاص في بلورة رؤيتها الليبرالية للاقتصاد ودفاعها عن مبادئ السوق الحرة، التي شكّلت لاحقًا جوهر خطابها السياسي.

الحياة الشخصية والعائلة

تزوّجت ماريا كورينا ماتشادو من رجل الأعمال ريكاردو سوسا برانجر بين عامي 1990 و2001، وأنجبا ثلاثة أبناء: آنا كورينا، ريكاردو، وهينريكه. ومنذ نحو عقد، تربطها علاقة مستقرة بالمحامي جيراردو فرنانديز، إلا أنّها حرصت على إبقاء حياتها الخاصة بعيدة عن الأضواء، مفضّلة التركيز على نشاطها السياسي.

يعيش أبناؤها الثلاثة حاليًا خارج فنزويلا لأسباب أمنية، في انعكاس للتوترات السياسية والمخاطر التي تتعرض لها العائلة نتيجة نشاطها المعارض. ورغم المسافة، تؤكد ماتشادو في تصريحاتها العلنية على متانة الروابط التي تجمعها بأبنائها.

Related من غرفة صغيرة في عمّان إلى منصة نوبل.. عمر ياغي يُتوَّج بجائزة الكيمياء لعام 2025 لجنة نوبل النرويجية تمنح جائزة نوبل للسلام إلى زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماشادومن "اتفاقيات أبراهام" إلى خطة غزة.. هل تكفي مبادرات ترامب لانتزاع جائزة نوبل للسلام؟ البدايات والنشاط المدني

شكّل عام 2002 محطة مفصلية في مسيرة ماريا كورينا ماتشادو، في ظل الأزمة السياسية الحادة التي عاشتها فنزويلا تحت حكم هوغو تشافيز. في تلك الفترة أسست منظمة "سوماتِه" (Súmate)، وهي مبادرة مدنية سرعان ما تحولت إلى فاعل رئيسي في الدفاع عن حق التصويت وتعزيز المشاركة المدنية، خصوصًا في ما يتعلق بالاستفتاء على سحب الثقة.

نظّمت "سوماتِه" حملة لجمع التواقيع تمهيدًا للاستفتاء على سحب الثقة من تشافيز عام 2004، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا ودفعت ماتشادو إلى واجهة المشهد السياسي الوطني. وقد اتهمتها حكومة تشافيز آنذاك بتلقّي تمويل خارجي والتآمر ضد الدولة، وهي اتهامات نفتها باستمرار. تلك التجربة جعلت منها شخصية مثيرة للجدل وبارزة في صفوف المعارضة.

المسيرة البرلمانية

في أيلول/ سبتمبر 2010، انتُخبت ماريا كورينا ماتشادو نائبة في الجمعية الوطنية بعد أن حصدت أعلى عدد من الأصوات بهامش فوز غير مسبوق مقارنة بأي مرشح آخر في تلك الانتخابات. تميّز أداؤها البرلماني بخطابات حادة ومواجهات مباشرة مع ممثلي تشافيز، ما جعلها من بين أبرز رموز المعارضة.

وخلال ولايتها النيابية، دأبت على التنديد بانتهاكات حقوق الإنسان والفساد المستشري وتراجع المؤسسات الديمقراطية. وقد جعل أسلوبها التصادمي ورفضها لأي شكل من أشكال التفاوض مع الحكومة منها شخصية مختلفة عن قادة المعارضة الأكثر اعتدالًا.

ماريا كورينا ماتشادو تقود تظاهرة في كاراكاس ضد إعادة انتخاب نيكولاس مادورو، في 28 أغسطس 2024. Cristian Hernandez/ AP القيادة المعارضة وحزب "فنتي فنزويلا"

في عام 2013، أسست ماريا كورينا ماتشادو حزب "فينتي فنزويلا" (هيا فنزويلا)، وهو تنظيم سياسي ليبرالي أصبح منصتها الأساسية في العمل السياسي. ومنذ ذلك الحين، عززت حضورها كإحدى أبرز قيادات المعارضة الفنزويلية، خصوصًا في صفوف التيارات الأكثر تشددًا التي ترفض أي حوار مع نظام نيكولاس مادورو.

تستند قيادتها إلى خطاب واضح ومبادئ راسخة تقوم على الدفاع عن الحرية الاقتصادية والسياسية، ورفض مطلق للنموذج الاشتراكي، وهو نهج جعلها تحظى بإعجاب واسع وكذلك انتقادات حادة بسبب صلابتها.

الإقصاء والسباق إلى انتخابات 2024

في عام 2023، أقدم نظام نيكولاس مادورو على إقصاء ماريا كورينا ماتشادو سياسيًا، مانعًا إياها من الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 2024. ورغم هذا الحظر، حققت فوزًا كاسحًا في الانتخابات التمهيدية للمعارضة، ما رسّخ مكانتها كشخصية محورية في الحركة المناهضة لتشافيز.

وأمام استحالة ترشحها رسميًا، أعلنت دعمها للمرشح إدموندو غونزاليس أوروتيا، محافظة على موقعها كزعيمة معنوية واستراتيجية لحملة المعارضة. وقد عكست قدرتها على حشد ملايين الفنزويليين، في الداخل وفي صفوف الجاليات بالخارج، حجم تأثيرها السياسي الذي يتجاوز حدود المناصب الرسمية.

ماريا كورينا ماتشادو تقود تظاهرة في كاراكاس ضد إعادة انتخاب نيكولاس مادورو، في 28 أغسطس 2024 Cristian Hernandez/ AP شخصية مثيرة للجدل وحائزة على نوبل للسلام

تُعدّ ماريا كورينا ماتشادو من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في فنزويلا. فبالنسبة لمؤيديها، تجسّد رمزًا للمقاومة في وجه الدكتاتورية وقائدة شجاعة مستعدة للتضحية بكل شيء من أجل الديمقراطية، بينما يرى منتقدوها أنها تمثل صوت النخبة الاقتصادية البعيدة عن هموم الشعب، ويتهمونها بتبنّي مواقف سياسية متشددة.

ومع ذلك، لا يمكن إنكار قدرتها على إبقاء شعلة المعارضة حيّة في أحلك المراحل، وصلابتها في مواجهة الاضطهاد الحكومي. وجاءت جائزة نوبل للسلام لعام 2025 اعترافًا بمسيرتها في النضال السلمي من أجل الديمقراطية وسط ظروف قاسية.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • من هي المرأة الحديدية التي غيرت بريطانيا؟
  • مجدي الجلاد: أكثر من 70% من الوجوه التي شاهدناها في مجلس النواب السابق لن تكون موجودة في المجلس المقبل
  • اختصاصية نفسية: قلق الانفصال وفرط الحركة من أكثر الاضطرابات النفسية انتشارًا في المملكة
  • “الصحة العالمية”: آثار الحرب في غزة على الصحة النفسية ستستمر سنوات وقد تكون مدى الحياة
  • فيدرا تهاجم نظرة المجتمع للزواج بعد سن معينة: “هو المطلوب تموت؟”
  • "القومي للمرأة" يهنئ السيدات المعيّنات في مجلس الشيوخ
  • استشاري علاقات أسرية: الحب وحده لا يكفي لنجاح الزواج.. ونموذج القدوة غائب عن البيوت
  • زوجت نفسي بعقد رسمي وبدون ولي فهل زواجي صحيح .. عطية لاشين يرد
  • استشاري: 3 أسباب للإصابة بالفشل الكلوي
  • المرأة التي واجهت إرث تشافيز ومادورو.. من هي ماريا كورينا ماتشادو الفائزة بجائزة نوبل للسلام؟