إنتاج المصانع في الصين يقاوم تأثير الرسوم الجمركية
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
تباطأ نمو إنتاج المصانع في الصين في أبريل لكنه أظهر متانة مثيرة للدهشة، مما يشير إلى أن تدابير الدعم الحكومي ربما تكون قد خففت من تأثير الحرب التجارية مع الولايات المتحدة التي تهدد بعرقلة الزخم في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأظهرت بيانات المكتب الوطني للإحصاء الاثنين أن الإنتاج الصناعي نما بنسبة 6.1 بالمئة في أبريل على أساس سنوي، متباطئا من نمو على أساس سنوي بنسبة 7.
وقال تيانشين شو، كبير الخبراء في وحدة الاستخبارات الاقتصادية، إن "المتانة في أبريل ترجع جزئيا إلى الدعم المالي المحمل مقدما"، في إشارة إلى الإنفاق الحكومي الأقوى.
وجاءت البيانات في أعقاب صادرات أكثر ثباتا من المتوقع في وقت سابق من هذا الشهر، والتي قال خبراء اقتصاد إنها مدعومة من مصدرين يعيدون توجيه الشحنات ودول تشتري المزيد من المواد من الصين وسط إعادة ترتيب التجارة العالمية بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ومع ذلك، قال شو إن بيانات الاثنين أكدت الصدمة الناجمة عن التعريفات الجمركية المضادة الأميركية، مضيفا أنه "على الرغم من النمو السريع في القيمة المضافة الصناعية، فإن قيمة تسليم الصادرات راكدة تقريبا".
وتوصلت بكين وواشنطن إلى اتفاق مفاجئ الأسبوع الماضي لإلغاء معظم الرسوم الجمركية التي تفرضها كل منهما على سلع الأخرى منذ أوائل أبريل.
وأدت هدنة تستمر 90 يوما إلى كبح الحرب التجارية التي عطّلت سلاسل التوريد العالمية وأثارت مخاوف الركود.
وقال فو لينج هوي، المتحدث باسم مكتب الإحصاء، في مؤتمر صحفي الاثنين "التجارة الخارجية للصين تتغلب على الصعوبات وتحافظ على النمو المطرد وتظهر متانة كبيرة وقدرة تنافسية دولية".
وأضاف أن خفض التصعيد التجاري من شأنه أن يفيد نمو التجارة الثنائية والانتعاش الاقتصادي العالمي.
لكن خبراء الاقتصاد يحذرون من أن الهدنة قصيرة الأمد ونهج الرئيس الأميركي ترامب الذي لا يمكن التنبؤ به سوف يستمر في إلقاء ظلاله على الاقتصاد الصيني القائم على التصدير والذي لا يزال يواجه رسوما جمركية تبلغ 30 بالمئة بالإضافة إلى الرسوم الحالية.
نمو مبيعات التجزئة بأقل من المتوقعوارتفعت مبيعات التجزئة، وهي مقياس للاستهلاك، بنسبة 5.1 بالمئة في أبريل، انخفاضا من زيادة بنسبة 5.9 بالمئة في مارس، وجاءت أقل من التوقعات بتوسع بنسبة 5.5 بالمئة. وعزا خبراء الاقتصاد التباطؤ في نمو مبيعات التجزئة إلى تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على توقعات المستهلكين.
وسجل الاقتصاد الصيني نموا بنسبة 5.4 بالمئة في الربع الأول متجاوزا التوقعات.
وما زالت السلطات واثقة من تحقيق هدف بكين للنمو بنحو خمسة بالمئة هذا العام، على الرغم من تحذيرات خبراء الاقتصاد من أن الرسوم الجمركية الأميركية قد تعرقل هذا الزخم. وفي الشهر الماضي، صعَدت بكين وواشنطن الرسوم الجمركية إلى أكثر من 100 بالمئة في عدة جولات من التحركات المضادة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الإنفاق الحكومي التعريفات الجمركية الصادرات الرسوم الجمركية سلاسل التوريد التجارة الخارجية للصين ترامب الاقتصاد الصيني التصدير مبيعات التجزئة الاقتصاد الصيني الرسوم الجمركية الأميركية الصين المصانع في الصين اقتصاد الصين الاقتصاد الصيني الرسوم الجمركية حرب الرسوم الجمركية الإنفاق الحكومي التعريفات الجمركية الصادرات الرسوم الجمركية سلاسل التوريد التجارة الخارجية للصين ترامب الاقتصاد الصيني التصدير مبيعات التجزئة الاقتصاد الصيني الرسوم الجمركية الأميركية اقتصاد عالمي الرسوم الجمرکیة بالمئة فی فی أبریل بنسبة 5
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلن توقيعه رسائل إلى 12 دولة حول التعريفات الجمركية
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه وقع على رسائل إلى 12 دولة تحدد مستويات التعريفات الجمركية المختلفة التي ستواجهها على السلع التي تصدرها إلى الولايات المتحدة، مع إرسال عرض اسماه "خذها أو اتركها" يوم الاثنين.
ورفض ترامب، الذي كان يتحدث إلى الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء سفره إلى نيوجيرسي، تسمية الدول المعنية، قائلاً إنه سيتم الإعلان عن ذلك يوم الاثنين.
وقال ترامب في وقت سابق من يوم الخميس للصحفيين إنه يتوقع إرسال الدفعة الأولى من الرسائل يوم الجمعة، وهو يوم عطلة في الولايات المتحدة، على الرغم من أن الموعد تغير الآن.
في حرب تجارية عالمية قلبت الأسواق المالية رأسا على عقب وأثارت صراعا بين صناع السياسات لحماية اقتصاداتهم، أعلن ترامب في أبريل عن معدل تعريفة أساسية بنسبة 10% ومبالغ إضافية لمعظم البلدان، بعضها يصل إلى 50%.
وتنتهي هذه الفترة في التاسع من يوليو، على الرغم من أن ترامب قال في وقت مبكر من يوم الجمعة إن الرسوم الجمركية قد تكون أعلى من ذلك - حيث تصل إلى 70 في المائة - ومن المقرر أن تدخل معظمها حيز التنفيذ في الأول من أغسطس.
قال ترامب، ردًا على سؤال حول خططه بشأن الرسوم الجمركية: "وقعتُ بعض الرسائل، وستُرسل يوم الاثنين، على الأرجح اثنتي عشرة رسالة. مبالغ مالية مختلفة، ورسوم جمركية مختلفة".
وقال ترامب وكبار مساعديه في البداية إنهم سيطلقون مفاوضات مع عشرات الدول بشأن معدلات الرسوم الجمركية، لكن الرئيس الأمريكي شعر بخيبة أمل تجاه هذه العملية بعد انتكاسات متكررة مع شركاء تجاريين رئيسيين، بما في ذلك اليابان والاتحاد الأوروبي.
وتطرق إلى ذلك بإيجاز في وقت متأخر من يوم الجمعة، قائلاً للصحفيين: "الرسائل أفضل... من الأسهل بكثير إرسال رسالة".
ولم يتطرق إلى توقعاته بإمكانية التوصل إلى بعض اتفاقيات تجارية أوسع نطاقا قبل الموعد النهائي في التاسع من يوليو.
ويعكس التحول في استراتيجية البيت الأبيض التحديات المتمثلة في استكمال الاتفاقيات التجارية في كل شيء، بدءاً من التعريفات الجمركية إلى الحواجز غير الجمركية مثل حظر الواردات الزراعية ــ وخاصة في إطار جدول زمني متسارع.
استغرقت أغلب اتفاقيات التجارة السابقة سنوات من المفاوضات لإتمامها.
وتعد الاتفاقيات التجارية الوحيدة التي تم التوصل إليها حتى الآن هي تلك التي تم التوصل إليها مع بريطانيا، التي توصلت إلى اتفاق في مايو للحفاظ على معدل 10%، وحصلت على معاملة تفضيلية لبعض القطاعات، بما في ذلك السيارات ومحركات الطائرات.
كما تم التوصل إلى اتفاق مع فيتنام، حيث تم تخفيض الرسوم الجمركية على العديد من السلع الفيتنامية إلى 20%، بدلاً من 46% التي كانت قد هددت بها سابقاً. وسيُسمح للعديد من المنتجات الأمريكية بدخول فيتنام معفاة من الرسوم الجمركية.
فشلت الصفقة التي كان من المتوقع التوصل إليها مع الهند في التحقق، وقال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة إنهم فشلوا في تحقيق تقدم في المفاوضات التجارية مع إدارة ترامب وربما يسعون الآن إلى تمديد الوضع الراهن لتجنب زيادات التعريفات الجمركية.