جريمة مأساوية في سوهاج.. مسن يطعن حفيده في لحظة انهيار صادمة
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
في مشهد مأساوي تكسوه الدماء والدموع، شهد مركز جهينة غرب محافظة سوهاج جريمة إنسانية مؤلمة، بعدما فقد مسن يبلغ من العمر 83 عامًا أعصابه، وأقدم على طعن حفيده بسكين في صدره، تاركًا إياه يصارع الموت بسبب معاناته النفسية.
تفاصيل الواقعةوتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة جهينة، يفيد بورود إشارة من مستشفى جهينة المركزي، بوصول الشاب "فاروق ف.
مصاب بجرح طعني نافذ بالصدر من الناحية اليسرى، وفي حالة صحية حرجة، مما استدعى تحويله فورًا إلى مستشفى سوهاج الجامعي الجديدة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
بالانتقال إلى موقع الحادث وبالفحص، تبين من خلال أقوال والد المصاب، البالغ من العمر 62 عامًا، والمقيم بذات الناحية، أن والده "صابر ا. ف. م"، البالغ من العمر 83 عامًا، هو من ارتكب الجريمة في لحظة انهيار.
إذ لم يحتمل ضغوط المعاناة النفسية التي كان يعيشها حفيده، والتي تحولت إلى مصدر توتر دائم داخل المنزل.
وأفاد الأب أن الجد كان دائم الشكوى من تصرفات حفيده النفسية، والتي سببت له إرهاقًا عصبيًا شديدًا، حتى لحظة الحادث التي انفجرت فيها المأساة، حين استل سكينًا.
وغرسها في صدر الشاب دون وعي، في لحظة يُقال إنها كانت بين الجنون واليأس.
تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم، والذي كان لا يزال يحتفظ بالأداة المستخدمة، وبمواجهته أقر بارتكابه الواقعة، مؤكدًا أن حفيده كان يُعاني من اضطراب نفسي شديد جعله يفقد القدرة على تحمّله.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتم التحفظ على السلاح المستخدم، وأُخطرت النيابة العامة لتولي التحقيقات، وسط حالة من الحزن والذهول بين أفراد الأسرة، الذين لم يتخيلوا أن تنتهي معاناة حفيدهم النفسية بتلك الطريقة الدامية على يد أقرب الناس إليه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوهاج اخبار محافظة سوهاج حوادث محافظة سوهاج حفيد جد محافظة سوهاج
إقرأ أيضاً:
نهاية مأساوية لمهندس جزائري طور طائرته بنفسه
تحول حلم شخصي امتد لعقود إلى مأساة، بعدما لقي المهندس والمخترع الجزائري يزيد دوغة مصرعه، إثر سقوط طائرة خفيفة كان قد صممها وصنعها بنفسه، خلال تجربة طيران في الهواء الطلق بمنطقة أولاد منصور في ولاية المسيلة.
وبحسب بيان صادر عن مديرية الحماية المدنية، فقد وقع الحادث قرابة الساعة السابعة والنصف مساءً، حيث هرعت فرق الإسعاف إلى مكان الحادث، لكن الإصابات البليغة التي تعرض لها دوغة تسببت في وفاته فور وصوله إلى المستشفى.
وكان دوغة، خمسيني من أبناء المسيلة، اسما معروفا في أوساط المهتمين بالتكنولوجيا الجوية، بعدما قضى سنوات طويلة في تصنيع طائرات تجريبية باستخدام أدوات وموارد محلية، ولم يكن ينتظر تمويلا أو اعترافا، بل اعتمد على شغفه ومهاراته الذاتية، ليحول مرآب منزله إلى ورشة لصناعة الأجنحة والأحلام.
وعبر صفحته على فيسبوك، وثق دوغة مراحل تطوير طائرته بتسجيلات فيديو وصور هندسية، وكان آخر منشور له قبل الحادثة بثلاثة أيام فقط، تحدث فيه عن اختبار ديناميكية الهواء لجسم الطائرة تحت رياح بلغت سرعتها 15 كم/س، وعبر عن رضاه عن النتائج.
لكن هذا المشروع الذي لطالما تغنى به كـ"حلم طفولة"، انتهى على نحو مأساوي، لتسود مشاعر الصدمة والحزن بين من تابعوا رحلته، ومن وصفوه بأنه "عبقري صامت" و"بن فرناس الجزائر".
ونعاه أصدقاؤه بكلمات مؤثرة، مؤكدين أنه كان يعمل ليلا ونهارا على تطوير نسخ متعددة من الطائرات، بعضها ثنائي المقعد، واستخدم محركات معاد تدويرها من سيارات ودراجات نارية، كما ابتكر أجهزة محلية لتشكيل مراوح الطائرات، ما جعله يحظى بإعجاب شريحة واسعة من المهندسين الهواة والشباب المهتمين بالطيران.
ولم يكن دوغة موظفا رسميا في أي مؤسسة طيران، لكنه سعى جاهدا لإثبات أن الشغف يمكن أن يتغلب على نقص الموارد، ورغم أن حلمه لم يكتمل، فإن إرثه من الصور والمقاطع والشروحات بات مصدر إلهام، ودعوات كثيرة توجّهت للجهات المعنية لتكريمه بعد وفاته.