عكس المواسم السابقة.. الفنيدق لن تعيش بلوكاج غشت..والجالية تثمن عاليا مبادرة باحة الاستراحة
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
أخبارنا المغربية - الفنيدق
تشهد المعابر الحدودية مع نهاية شهر غشت من كل سنة ازدحاما شديدا بسبب العودة المكثفة للجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وفي هذا الصدد، وفي إطار العناية الكريمة التي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس نصره الله، يوليها لأبناء الجالية المقيمة بالخارج، اتخذت سلطات عمالة المضيق الفنيدق، وبتنسيق مع باقي المتدخلين في عملية مرحبا 2023 مجموعة من الإجراءات لتفادي الازدحام والبلوكاج بوسط مدينة الفنيدق والتخفيف من الضغط الذي يشهده معبر باب سبتة الحدودي.
وسعيا منها في تسهيل عملية تنقل مغاربة العالم نحو دول اقامتهم، وانجاح مرحلة العودة من عملية مرحبا 2023، التي ستمتد إلى غاية 15 شتنبر المقبل، سارعت السلطات المحلية والمنتخبة بالفنيدق إلى وضع باحة استراحة بالقرب من منطقة الأنشطة الاقتصادية رهن إشارة الجالية المغربية المقيمة بالخارج مجهزة بوحدة طبية متنقلة تابعة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، بالاضافة إلى توزيع المرافق الصحية والخيام وكذا نقطة لبيع الماء والمواد الاستهلاكية، حيث تعمل إحدى الجمعيات النشيطة وبتنسيق مع مؤسسة محمد السادس على تنظيم عملية دخول وخروج السيارات بها.
ولقيت هذه المبادرة ترحيبا واشادة واسعة من الجالية المغربية، حيث أصبحت عملية التحاقهم بمعبر باب سبتة أكثر سلاسة وتنظيم بعدما كانوا يظلون لساعات طويلة بدون ماء ولا مرافق صحية تحت أشعة الشمس الحارقة من مدارة مدخل كنديسة حتى مدارة فندق إيبيز.
وعلى عكس ما يتم الترويج له من بعض الصفحات المجهولة التي تسعى إلى تبخيس ونسف كل المبادرات الجادة والمسؤولة، فإن إجراءات ختم جواز السفر وخضوع العربات والأشخاص لإجراءات التفتيش الدقيق يتطلب خمس ساعات بسبب ذروة تدفق الجالية على معبر باب سبتة خلال هذه الفترة من كل سنة في حين أن مدة الانتظار داخل باحة الاستراحة لا تتجاوز نصف ساعة كحد أقصى.
كما قام جميع المتدخلين في عملية مرحبا 2023 بمعبر باب سبتة بتعبئة كل إمكانياتهم اللوجستيكية والبشرية لإنجاح عمليتي استقبال وعودة الجالية، من خلال فتح ستة ممرات واحد منها مخصصة للحافلات السياحية والدراجات والحالات المستعجلة.
كما قام المتدخلون بوضع نظام مناسب يهدف إلى ضمان تدفق سلس وسرعة وجودة الخدمة مع عدم التساهل مع أي شكل من أشكال الجرائم العابرة للحدود من هجرة سرية ومخدرات، وذلك بفضل التعاون والتنسيق الامني بالنقطة الحدودية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: باب سبتة
إقرأ أيضاً:
في أي يمنٍ تعيش؟
أتعيش في يمن البذخ والثراء في بيوت قادة الحوثي؟ أتعيش في اليمن الذي يشتد فيه حزام الجنبية على هواتف أمريكية من طراز العام نفسه، بينما تتشدق الأفواه بالمقاطعة وتلمع الأعين بالخداع؟
أتعيش في اليمن الذي تفيض موائده بالطعام وخزائنه بالساعات المذهبة؟
أم أنك تعيش في اليمن الآخر، يمن الظل، يمن الحاجة والعوز؟
يمن الدواء الشحيح والقلوب المكلومة؟ يمن الإخفاء القسري وغياهب السجون التي طوت صوت جميل شريان كما تطوي أصوات وأعمار يمنيين آخرين لم يطالبوا سوى بلقمة العيش؟
لا تغيب معالم الفقر والمأساة لحظة عن حواس اليمنيين الذين يكدحون تحت نيران الحكم الحوثي، بطائفيته وفساده وتخبطه وما فرضه من معاناة على حياة المواطن اليمني الذي رأى الحقيقة وعرفها:
هناك يمنان. يمنٌ حوثي، ويمنٌ آخر في صفحات التواصل الاجتماعي، ترسخت هذه الفكرة عبر سلسلة من مقاطع الفيديو يظهر فيها الوجه الفج للحوثي متمثلًا في شخص (يامن)، ابن مسؤول حوثي رفيع لا تنقبض يداه إلا على ما غلا ثمنه أو طاب مذاقه، يراسل الأصدقاء في مرح من سيارة فارهة، بعيدًا عن حطام المنازل وغبار الألم في طوابير انتظار المساعدات حيث تقف (يُمنى)، وجه اليمن الآخر، طفلة فقيرة ولدت وعاشت في يمن الظل، وفيه تموت.
يحكي الحوثيون طويلًا عن المقاومة التي يدعمونها والأثر الذي يحدثونه والمجد الذي يصنعونه، ولكن هذه الحكايات ليست سوى وقود لنار قاسية مسلطة على رقاب اليمنيين.
بين حين وآخر يظهر مواطن يمني في مقطع فيديو ليصرخ من الألم، فتهرع إليه الميليشيا لإسكاته باسم ما يسمونه بـ"دعم القضية" في يمن القمة، ويعرفه اليمنيون الفقراء باسم "خيانة الأمانة" في يمن الظل.