حصلت مجموعة أستر دي إم للرعاية الصحية، إحدى أكبر مزودي خدمات الرعاية الصحية المتكاملة في دول مجلس التعاون الخليجي، على شهادة اعتماد “أفضل بيئة عمل” من المنظمة العالمية Great Place to Work®️، وذلك في أربع دول خليجية هي: المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عُمان، ودولة قطر.

ويأتي هذا الإنجاز تتويجًا لجهود المجموعة المستمرة في بناء بيئة عمل إيجابية تركز على الموظف، وتعزز مفاهيم التقدير، والعدالة، والثقة المتبادلة، حيث يُمنح هذا الاعتماد العالمي استنادًا إلى نتائج استطلاع شامل لآراء الموظفين يقيس تجربتهم في بيئة العمل وفق عدة معايير، تشمل مدى الثقة بالإدارة، والإحساس بالعدالة، واحترام التنوع، والاعتزاز بالانتماء المؤسسي.

نهج مؤسسي

أخبار قد تهمك أمير المدينة المنورة يستقبل رئيس جمعية التنمية الزراعية بالمنطقة 19 مايو 2025 - 5:12 مساءً “تطوير عسير” تستعرض نجاحات المشاركين في برنامج “رواد السياحة” 19 مايو 2025 - 1:47 مساءً

وتتبنى “أستر دي إم” نهجًا قائمًا على القيم المؤسسية التي تشمل الشغف، والتعاطف، والنزاهة، والتميز، والوحدة، والاحترام، وهي مبادئ تنعكس بوضوح في شعارها “سنعاملك جيدًا”، الذي لا يقتصر على المرضى بل يشمل جميع العاملين، من خلال خلق بيئة تحتضن طموحاتهم، وتثمّن مساهماتهم، وتستثمر في تطورهم المهني.
كما تلتزم المجموعة بترسيخ ثقافة الحوار المفتوح والإصغاء البنّاء، مما يُمكّن الموظفين من المساهمة الفعلية في صياغة السياسات الداخلية، ويعزز بيئة عمل شاملة ومحفّزة تساهم في رفع معدلات الرضا والتفاعل داخل المؤسسة.

دعم وظيفي

وتعليقًا على هذا التقدير، قالت أليشا موبين، مدير الإدارة والرئيسة التنفيذية لمجموعة أستر دي إم: “إن موظفينا هم أعظم نقاط قوتنا، وهذا التقدير الدولي يأتي نتاجًا للثقافة المؤسسية التي عملنا على بنائها وتعزيزها على مدار السنوات، ونحن ملتزمون بتوفير بيئة عمل ملهمة تدعم كل فرد، وتُقدم له فرصًا حقيقية للنمو والتطور المهني، بما يتماشى مع رسالتنا الإنسانية وقيمنا الجوهرية”.

من جانبه، قال محمد الشمري، الرئيس التنفيذي لمستشفيات وعيادات أستر في السعودية: “نؤمن في أستر بأن بيئة العمل الإيجابية تنعكس بشكل مباشر على جودة الرعاية الصحية المقدّمة، ويؤكد هذا الإنجاز في المملكة حرصنا على توفير بيئة يشعر فيها الموظفون بالتقدير وتتاح لهم فرص حقيقية للنمو والتطور المهني، ومع توسّع أعمالنا في المملكة، نواصل الاستثمار في كوادرنا وتمكين المواهب السعودية، بهدف بناء فريق متكامل يقود رسالتنا الإنسانية ويواكب تطلعات قطاع الصحة في المملكة”

ثقافة مؤسسية

ويمثل موظفو “أستر” والبالغ عددهم أكثر من 15 ألف موظف في دول الخليج، إحدى أكبر القوى العاملة في قطاع الرعاية الصحية بالمنطقة، وقد صوّت76% من موظفي المجموعة على أن “أستر” تعد من “أفضل أماكن العمل”، ما يعكس النجاح في بناء بيئة عمل قائمة على الثقة والشمول والاحترام على مدى 38 عامًا.

وفي المملكة العربية السعودية، تدير المجموعة مستشفى “أستر سند”في الرياض، إلى جانب 16 صيدلية، مدعومة بمنصة myAster الرقمية، التي تتيح للمرضى الحصول على خدمات الرعاية بسهولة وسرعة.

وقال جاكوب جاكوب، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في المجموعة: “لطالما كان الموظفون هم الميزة التنافسية الأهم لدينا، وهذه الشهادة تمثل تأكيدًا على الثقافة المجتمعية التي بنيناها داخل مؤسستنا، حيث إن خلق بيئة مبنية على الثقة والاحترام والنمو لا يساهم فقط في رفاهية الموظفين، بل يعزز من ارتباطهم برسالتنا وقيمنا الجوهرية، ونحن في بداية مسار طويل، ملتزمون فيه بدعم مسيرتهم المهنية ورفاههم المستدام”

اعتراف دولي

وأشادت منظمة Great Place to Work®️ بهذا الإنجاز، حيث صرّحت سارة لويس-كولين، نائب رئيس قسم التقدير العالمي في المنظمة، بقولها: “شهادة أفضل بيئة عمل تُعد إنجازًا مرموقًا لا يُمنح إلا للجهات التي تُظهر التزامًا مستمرًا بتحسين تجربة الموظف من الداخل، ويعتمد التقييم بالكامل على آراء الموظفين في الوقت الفعلي، ما يجعله معيارًا عالميًا حقيقيًا في قياس جودة بيئة العمل”

وأضافت: “إن حصول مجموعة أستر دي إم على هذا التقدير يبرهن على كونها من بين أفضل الجهات للعمل فيها، وأنها تهيّئ لموظفيها بيئة مثالية للنمو والإنجاز”

نمو مستدام

وتعتزم “أستر” توسيع نطاق عملياتها في المملكة العربية السعودية، ليس فقط على مستوى المرافق والخدمات، بل أيضًا من خلال زيادة فرص التوظيف للمواطنين السعوديين، وتفعيل برامج تطوير القيادات، والمساهمة في الحملات الصحية الوطنية، دعمًا لرؤية المملكة 2030 الهادفة إلى بناء مجتمع صحي وحيوي.

وتؤكد المجموعة أن تعزيز رأس المال البشري يظل في قلب استراتيجيتها المستقبلية، باعتبار أن بيئة العمل الصحية والمحفّزة هي الأساس لتحقيق التميّز في الرعاية الصحية، وضمان استدامة النمو المؤسسي.

 

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: أستر دي إم رؤية المملكة 2030 الرعایة الصحیة بیئة العمل فی المملکة أستر دی إم بیئة عمل

إقرأ أيضاً:

حصار حوثي وراء انهيار المنظومة الصحية في عمران

تضييق مستمر تمارسه ميليشيا الحوثي الإيرانية على القطاع الصحي في اليمن، دون المبالاة لأوجاع المرضى والمحتاجين الذين يجدون صعوبة في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة عبر المستشفيات الحكومية التي تقاوم للبقاء في ظل الدعم المقدمة من منظمات صحية دولية.

مستشفى "السلام" العام في مديرية خُمر بمحافظة عمران، شمال اليمن، وأحد من المرافق الصحية المهددة بالإغلاق التام ليس لعدم وجود أطباء أو أدوية أو خدمات صحية، بل بسبب التضييق والخناق وعمليات الابتزاز التي تمارسها قيادات حوثية على إدارة المستشفى ومنظمة أطباء بلا حدود التي تساعد في إدارة هذه المنشاة الطبية.

قبل نحو شهر تعرضت الطواقم الطبية العاملة في المستشفى إلى اعتداءات من قبل عناصر مسلحة تابعة للميليشيات الحوثية، حيث قامت تلك العناصر باقتحام المرفق الصحية بالسلاح وتهديد الأطباء والممرضين وتعريض حياة المرضى والمواطنين للخطر. الأمر الذي دفع بمنظمة أطباء بلا حدود إلى إيقاف نشاطها والمغادرة.

مصادر صحية في عمران قالت أن قيادات حوثية في صنعاء ضغطت على منظمة أطباء بلا حدود من أجل استئناف العمل مجددًا في المستشفى وقدمت ضمانات والتزامات بالحماية والأمن. مشيرة إلى أن المنظمة قررت السبت الماضي استئناف العمل في مستشفى السلام في مديرية خُمر، ولكن فرحة المرضى والمواطنين لم تدم طويلًا فالاعتداءات تكررت مجددًا ولكن هذه المرة تم استهداف منزل مدير المستشفى والمنسق العام للمنظمة في المديرية الدكتور فؤاد ناصر بوتج.

وأشارت المصادر إلى أن مسلحين حوثيين ألقوا قنابل على منزل الدكتور بوتج، مما أثار ذعر عائلته وألحق أضراراً مادية بالمنزل والسيارة، دون تسجيل أي إصابات بشرية.

بحسب المصادر الصحية بالمحافظة أن قيادات حوثية بارزة تطالب مدير المستشفى، منسق منظمة أطباء بلا حدود بدفع إتاوات وجبايات لأجل السماح للمنظمة بالعمل تقديم الخدمات شبه المجانية للمرضى والمحتاجين. وموضحة أن الاعتداء الذي طال مدير مستشفى السلام ومنسق المنظمة هو رسالة بأن إيقاف العمل سيكون هذه المرة نهائيًا ولن يتم السماح لهم بالعودة مالم يتم الدفع. على حد قول المصادر.

منظمة أطباء بلا حدود أكدت أن الرعاية الصحية المقدمة في مستشفى السلام بمحافظة عمران متوفرة لليمنيين كافة في المنطقة، دون أي تمييز على أساس العرق أو الدين أو العقيدة أو الانتماء السياسي".

ما جرى ما هو إلا حالة واحدة من جملة انتهاكات بشعة تتعرض لها المرافق الصحية في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية. فالحرب العبثية التي تشهدها البلد تسبب في انهيار كلي للمنظمة الصحية وخروج أكثر من 400 مرفق ومنشأة صحية عن العمل في مختلف انحاء اليمن وفقًا لما ذكره وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر في إحاطة قبل أيام أمام مجلس الأمن الدولي.

حذّر فليتشر من إغلاق ما يقرب من 400 مرفق صحي - بما في ذلك 64 مستشفى- في اليمن ما سيؤثّر على ما يقرب من 7 ملايين شخص، بسبب نقص التمويل.

وقال المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني في اليمن يتدهور، وأن هناك عواقب حقيقية للغاية لنقص التمويل، إذ أن 20 مركزًا للتغذية العلاجية و2200 برنامج للتغذية العلاجية أجبروا على الإغلاق، الأمر الذي سيحرم أكثر من 350 ألف طفل وأم يعانون من سوء التغذية من علاج غذائي منقذ للحياة. كما سينفد التمويل المخصص لـ 700 قابلة.

مقالات مشابهة

  • محافظ الأقصر يترأس المجلس الصحي الثاني لمناقشة تحديات الرعاية الصحية وتطوير الخدمات بالمحافظة
  • هجرة الأدمغة الطبية تُقلق تونس.. دعوة من جنيف لتعاون دولي يُنقذ الأنظمة الصحية
  • الرعاية الصحية: نصل بالخدمات الطبية إلى منازل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة
  • جبران: تطوير كفاءة أداء المديريات.. وتعزيز علاقات العمل داخل المنشآت في بيئة لائقة
  • عبدالجواد يدشن كتابه “جودة الرعاية الصحية”
  • الصحة تسلط الضوء على أهمية تعزيز الرعاية الصحية للمصابين بأمراض نادرة بـ «جنيف»
  • حصار حوثي وراء انهيار المنظومة الصحية في عمران
  • الرعاية الصحية: 600 ألف خدمة طبية وعلاجية قدمها مجمع السويس الطبي
  • الرعاية الصحية تعلن نجاح استئصال ورم ضخم بالوجه والفك باستخدام تقنية الكمبيوتر