نقطة ذهبية بالسماء.. زحل يقابل الشمس في ظاهرة فلكية خلابة
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
وصل صباح اليوم، كوكب زحل إلى التقابل مع الشمس في سماء الأرض، حيث ستكون الأرض بين زحل والشمس على مسافة 1,310,477,347 كيلومترًا، وقرص الكوكب مضاءً بنسبة 100% بنور الشمس، وسيبلغ قطر قرصه 19.0 ثانية قوسية ولمعانه الظاهري (+0.4)، وبالتزامن مع ذلك سيكون في أقرب مسافة من الأرض.
وأفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن التقابل يمثل منتصف أفضل وقت في السنة لرؤية زحل وأقماره؛ نظرًا لأن الأرض أقرب إلى الكوكب بحوالي 300 مليون كيلومتر؛ لأنهما على نفس الجانب من الشمس مقارنة عندما يكون الكوكب في الاقتران الشمسي ولكن حتى عندما يكون زحل في أقرب نقطة له من الأرض فهو لا يزال بعيدًا.
وبيّن أن كوكب زحل سُيرصد فوق الأفق الجنوب الشرقي بعد غروب الشمس وبداية الليل، حيث سيبدو كنقطة ذهبية للعين المجردة لمعانه ويصل أعلى نقطة في السماء عند حوالي منتصف الليل، وسيغرب في الجنوب الغربي مع شروق الشمس ما يعني بأنه سيكون مشاهدًا طوال الليل وهو أفضل وقت لمشاهدة وتصوير زحل وأقماره.
وأشار أبو زاهرة إلى أن الظهور الرائع لزحل لن يقتصر على ليلة التقابل فقط فهو سيكون في حالة جيدة للرصد في سماء المساء لعدة أشهر مقبلة، مفيدًا أن زحل الكوكب هو السادس من حيث البعد عن الشمس وهو أبعد كوكب في النظام الشمسي ويمكن رؤيته بسهوله بالعين المجردة، ويمتلك العديد من الحلقات التي تتكون من قطع صغيرة من الجليد، كما يضم زحل 62 قمرًا موثقًا، وتمت تسمية 53 منها فقط و13 قمرًا منها أقطارها أكبر من 50 كيلومترًا لذلك فإن هذا الكوكب عالم جميل بكل ما تحمله الكلمة من معنى عند مشاهدته عبر التلسكوب.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس واس جدة كوكب زحل فلكية جدة
إقرأ أيضاً:
“عجائب سماء العُلا” فعالية فلكية وثّقت لحظة رصد مجرة درب التبانة
نظّم فريق “منارة العُلا” بالتعاون مع “نادي العُلا للفلك” فعالية فلكية ميدانية بعنوان “عجائب سماء العُلا”، مساء أمس في موقع صخرة القوس، بحضور عدد من المهتمين والمختصين في علم الفلك، إلى جانب مشاركين من سكان العُلا وزوّارها، ضمن أنشطة تهدف إلى تعزيز الثقافة العلمية وربط المجتمع المحلي بعلوم الفضاء.
وتركّزت الفعالية على رصد مجرة درب التبانة في واحدة من أنسب فترات المشاهدة خلال الشهر، إضافة إلى تتبع عدد من الظواهر الفلكية مثل زخة الشهب ونجم القطب الشمالي، في بيئة طبيعية تُعد مثالية لمثل هذه الأنشطة بفضل انخفاض التلوث الضوئي.
وشهد الحدث كذلك مشاهدة كوكب زُحل عبر التلسكوبات الفلكية، حيث تمكّن الحضور من رصد الكوكب وحلقاته بوضوح، في تجربة تعليمية حيّة أتاحت تفاعلًا مباشرًا مع محتوى علمي يقدّمه مختصون من أعضاء نادي العُلا للفلك.
وتضمّن البرنامج العلمي المصاحب عددًا من الجلسات التفاعلية والشروحات المبسّطة، التي تناولت مفاهيم تتعلق بتكوين المجرّات، وآليات الرصد، وأهمية مواقع المشاهدة البعيدة عن مصادر الإضاءة الصناعية.
وتندرج هذه الفعالية ضمن سلسلة من البرامج التي ينفّذها فريق “منارة العُلا” على مدار العام، بهدف تعزيز الوعي العلمي وترسيخ ثقافة الاكتشاف والمعرفة، من خلال تجارب تعليمية محفّزة خارج الأطر التقليدية، تُمكّن مختلف الفئات من التفاعل المباشر مع مفاهيم العلوم والطبيعة والكون.