نيكوشور دان رئيسًا لرومانيا... فمن هو؟
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
في خطوة تعكس تحولًا كبيرًا في المزاج السياسي للرومانيين، فاز عمدة بوخارست السابق، نيكوشور دان، بالانتخابات الرئاسية التي جرت في 18 مايو 2025، متغلبًا على المرشح اليميني المتطرف جورج سيميون، بعد حصوله على 53.6% من الأصوات مقابل 46.4% لمنافسه.
ويُعد هذا الفوز بمثابة دعم قوي للتيار الإصلاحي المؤيد للاتحاد الأوروبي، ويضع رومانيا على مسار أكثر استقرارًا سياسيًا واقتصاديًا، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات داخلية وخارجية متصاعدة.
نيكوشور دان، من مواليد عام 1969، هو عالم رياضيات ومهندس مدني تلقى تعليمه العالي في جامعة السوربون بفرنسا. برز اسمه في الحياة العامة من خلال تأسيس جمعية "أنقذوا بوخارست"، التي ناضلت للحفاظ على التراث المعماري ومحاربة الفساد في التخطيط العمراني.
في عام 2016، أسس حزب "اتحاد إنقاذ رومانيا" (USR)، الذي سرعان ما أصبح قوة سياسية مؤثرة. وتولى منصب عمدة العاصمة بوخارست في 2020، وتمت إعادة انتخابه في 2024، قبل أن يشق طريقه نحو القصر الرئاسي.
رسالة انتخابية واضحةركز دان في حملته على تعزيز حكم القانون، ومكافحة الفساد، ودعم الشفافية، إلى جانب تعهدات بالاستمرار في دعم أوكرانيا ومواصلة الشراكة الوثيقة مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
في المقابل، كان منافسه جورج سيميون، زعيم حزب قومي متشدد، يدعو إلى تقليص التعاون مع بروكسل ووقف المساعدات المقدمة لكييف، ما جعل السباق الانتخابي اختبارًا حقيقيًا لمسار البلاد الإقليمي والدولي.
استقرار وفرص استثماريةفوز دان أعاد الطمأنينة للأسواق المالية، حيث خفف من المخاوف بشأن مصير التصنيف الائتماني لرومانيا، وشجع المستثمرين على إعادة النظر في خططهم المستقبلية داخل البلاد.
ويرى محللون أن وجود دان في الرئاسة قد يسرّع وتيرة الإصلاحات الاقتصادية، ويعزز الشفافية في إدارة الموارد، ما قد ينعكس إيجابًا على الأداء العام للدولة.
تحديات حقيقية بانتظارهرغم الانتصار، لا تبدو الطريق أمام دان سهلة، إذ يتعين عليه التعامل مع برلمان منقسم، وتحديات اقتصادية تشمل عجز الميزانية وتباطؤ النمو. كما يُنتظر منه تشكيل حكومة ائتلافية قوية قادرة على تنفيذ الإصلاحات التي وعد بها.
ويرى مراقبون أن شخصية دان الهادئة ونهجه العقلاني، إلى جانب خلفيته العلمية والمدنية، قد تساعده في تجاوز العقبات وبناء توافق سياسي يمكّنه من قيادة البلاد نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رومانيا الانتخابات الرئاسية بوخارست جورج سيميون الاتحاد الاوروبي الناتو الاصلاحات السياسية مكافحة الفساد الشفافية أوكرانيا السياسة الخارجية التصنيف الائتماني البرلمان الروماني عمدة بوخارست فرص استثمارية التحديات الاقتصادية
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر يشيد بأعمال التجديد والتطوير التي شهدتها كلية التربية للبنين بالقاهرة
افتتح الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، يرافقه الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، والدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، والدكتور سيد بكري، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب؛ أعمال التطوير والتجديد التي شهدتها كلية التربية للبنين بالقاهرة، بحضور الدكتور جمال الهواري، عميد الكلية، والدكتور عطية السيد، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتور حمدي أيوب، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، ولفيف من قيادات الكلية السابقين، ورؤساء الأقسام، وأعضاء هيئة التدريس.
وخلال الجولة أشاد رئيس الجامعة بما لمسه من نهضة شاملة وتجديد لجميع أجنحة الكلية، وعبَّر عن سعادته بما تحقق من إنجازات؛ بداية من التميز العلمي والبحثي، وصولًا للجهد المبذول في مجال التأهيل التربوي وخدمة المجتمع، مؤكدًا على أن هذه الجهود جعلت الكلية في مقدمة كليات التربية على جميع المستويات: المحلية، والإقليمية، والدولية، بجانب ذلك كانت الكلية سباقة في حصول عدد كبير من برامجها على شهادة الاعتماد البرامجي من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لرئاسة مجلس الوزراء.
جدير بالذكر أن رئيس الجامعة ونواب رئيس الجامعة قاموا بافتتاح عديد من أعمال التطوير والتجديد التي شهدتها الكلية؛ كالمداخل الرئيسة للكلية بإجمالي ثلاثة مداخل، وافتتاح قاعة المناقشات بعد تطويرها ورفع كفاءتها، إضافة إلى افتتاح مكتب اللجان المساندة للدبلوم العام في التربية نظام السنة الواحدة «برنامج التٱهيل التربوي»، إضافة إلى افتتاح معرض التربية الفنية بعد تطويره على أعلى مستوى، وهو يضم إبداعات فنية متميزة ترفع شعار (صنع في مصر - صنع في جامعة الأزهر) بأيادي المبدعين من أبناء الكلية، بجانب معاينة أجهزة البصمة وكاميرات المراقبة التي تعد انعكاسًا حقيقيًّا لحرص الكلية على دعم مسيرة الدولة المصرية نحو التحول الرقمي الشامل؛ دعمًا لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتحقيقًا لرؤية مصر 2030م.