الفوج الثاني من حجاج البر يغادر ميناء نويبع البحري نحو الأراضي المقدسة
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
غادر ميناء نويبع البحري صباح اليوم الثلاثاء، الفوج الثاني من حجاج بيت الله الحرام على متن العبارة "آيلة"، أقلت العبارة 99 حاجًا وباصين سياحيين، في طريقهم إلى الأراضي المقدسة عبر ميناء العقبة الأردني، في إطار خطة تشغيل موسم الحج البري لعام 1446هـ.
شهدت صالات السفر بميناء نويبع انسيابية كبيرة في حركة دخول الحجاج وتيسير الإجراءات، وذلك بفضل التواجد المكثف لفرق العمل من مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك الجوازات، الجمارك، شرطة الميناء، والحجر الصحي، وتعمل هذه الجهات بالتنسيق الكامل مع شركة الجسر العربي، المالكة للعبارة، لضمان رحلة سلسة ومريحة للحجاج.
وجه اللواء بحري محمد عبد الرحيم، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، باستمرار رفع درجة الاستعداد القصوى بالميناء وتوفير كل التيسيرات اللازمة لحجاج بيت الله الحرام. مشددًا على ضمان انسيابية الإجراءات داخل الصالات لتحقيق أعلى معايير الراحة والسلامة.
أكد رئيس الهيئة على متابعة جاهزية العبارات بشكل دقيق، والتأكد من الالتزام بمواعيد الإبحار، وسلامة الركاب والحافلات، مع التأكيد على توفير الرعاية اللازمة للحالات الإنسانية وكبار السن وذوي الهمم.
تستمر الهيئة في تنفيذ خطتها لتفويج الحجاج عبر ميناء نويبع بانتظام، ضمن سلسلة من الرحلات التي تستهدف نقل حوالي 8 آلاف حاج عبر 10 رحلات بحرية، في إطار منظومة عمل متكاملة ومتابعة ميدانية مباشرة لضمان نجاح موسم الحج البري لهذا العام.
كان الفوج الأول من الحج البري قد انطلق في وقت سابق من ميناء نويبع البحري، حيث غادرت العبارة "آيلة" وعلى متنها 128 حاجًا و3 حافلات، في مستهل موسم الحج لعام 1446هـ، وقد أعلنت الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر عن تنفيذ خطة تشغيل متكاملة لضمان انتظام حركة سفر الحجاج وتيسير الإجراءات، بالتنسيق مع كافة الجهات العاملة بالميناء، بما في ذلك شرطة الميناء، الجوازات، الجمارك، الحجر الصحي، وشركات النقل البحري والسياحي.
وجه اللواء أ.ح مهندس محمد عبد الرحيم، رئيس الهيئة، برفع درجة الاستعداد القصوى داخل الميناء، والعمل على توفير أقصى درجات الراحة والأمان للحجاج. وشدد على أهمية سرعة إنهاء الإجراءات، وتوفير بيئة خدمية متكاملة تليق بضيوف الرحمن، مع منع التكدسات وضمان انسيابية الحركة داخل صالات السفر والوصول.
أكد رئيس الهيئة على المتابعة اللحظية لتشغيل العبارات والتأكد من جاهزيتها الفنية، والتنسيق الدقيق بين الوكالات الملاحية وسلطات الميناء لتفويج الحجاج وفق جداول التشغيل المحددة، حفاظًا على انتظام الرحلات وسلامة الركاب.
شملت الاستعدادات تجهيز صالات السفر بالميناء بكافة الوسائل اللازمة، منها: مكيفات الهواء، شاشات العرض، منظومة إذاعة داخلية، كاميرات مراقبة، ومقاعد انتظار. بالإضافة إلى تخصيص صالة لكبار السن وذوي الهمم، وتوفير طاقم طبي وسيارات إسعاف ومطافئ على مدار الساعة داخل قرية الحجاج.
وتواصل اللجنة العليا للتفتيش البحري التابعة للهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية أعمالها في فحص العبارات والتأكد من استيفائها لكافة اشتراطات الأمان والسلامة البحرية قبل الإبحار، لضمان موسم حج آمن ومنظم.
تؤكد الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر أن هذه الإجراءات تأتي في إطار توجيهات الفريق كامل الوزير، وزير النقل، بتقديم خدمات متميزة لحجاج بيت الله الحرام، بما يعكس كفاءة وجاهزية الموانئ المصرية وحرص الدولة على تيسير مناسك الحج برؤية شاملة وخطط تنفيذية محكمة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بيت الله الحرام الأراضي المقدسة رحلات الحج میناء نویبع
إقرأ أيضاً:
رئيس بعثة الحج: تسهيلات جديدة وتطوير المخيمات العمانية في الأراضي المقدسة
كشفت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية اليوم، في مؤتمر صحفي لبعثة الحج العُمانية، جملةً من المؤشرات والإحصاءات والتحسينات المعتمدة استعدادًا لموسم الحج لعام 1446هـ، وآليات توزيع الحصص على المحافظات، وآليات الاستحقاق الإلكتروني المتبعة.
وقال سعادة أحمد بن صالح الراشدي، وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، ورئيس بعثة الحج العُمانية، خلال المؤتمر: إن الحصة المخصصة لسلطنة عُمان لهذا العام بلغت 14 ألف حاج، منهم 13,530 حاجًا عمانيًا، و470 حاجًا من المقيمين داخل سلطنة عمان، وأوضح سعادته أن عملية توزيع الحصة الإجمالية تمت على مستوى المحافظات، باحتساب الكثافة السكانية وعدد السكان لكل محافظة من الفئة العمرية 18 عامًا فما فوق.
وأشار إلى أن محافظة مسقط تصدرت الحصص المخصصة للمحافظات بنسبة بلغت 24% من إجمالي الحصة، تلتها محافظة شمال الباطنة بنسبة 19%، في حين جاءت محافظة مسندم في أدنى الترتيب، حيث لم تتجاوز نسبتها 1% من إجمالي الحصة المعتمدة.
وأوضح سعادته أن الاستحقاق للحج يتم من خلال النظام الإلكتروني المعتمد لتسجيل الحجاج في سلطنة عُمان، والذي يعتمد على معادلات رياضية تم بناؤها على أسس شرعية وفقهية، تأخذ في الاعتبار مختلف الجوانب والمقاصد، بما في ذلك الجوانب الاجتماعية. وتشمل المعايير المعتمدة في النظام الإلكتروني: العمر، والاستحقاق العائلي، والمحارم، والمرافقين، وعدد مرات التقديم لموسمين فأكثر، ونوع الحج، وأقدمية الوصية، والأقدم وفاة في حالة الإنابة عن متوفى، والأقدم إقامة بالنسبة للمقيمين.
وتضمنت الإحصاءات المقدمة خلال المؤتمر مؤشرات تفصيلية لتوزيع الحجاج حسب نوع الحج، حيث تصدر حجاج الفريضة العدد الأكبر، بإجمالي بلغ نحو 11,780 حاجًا، أي ما يعادل نسبة 84% من إجمالي الحصة، يليهم حجاج التطوع، ثم الإنابة عن عاجز، ثم تنفيذ الوصية، ثم الإنابة عن متوفى، وأخيرًا أصحاب الأمراض المستعصية بنسبة أقل من الفئات الأخرى.
أما بالنسبة للمؤشرات المتعلقة بالفئات العمرية، فقد جاءت الفئة العمرية من 30 إلى 45 عامًا في الصدارة، بنسبة بلغت 39% من إجمالي عدد الحجاج، تلتها الفئة العمرية من 45 إلى 60 عامًا بفارق بسيط لا يتجاوز 0.1%، ثم الفئة الأكبر من 60 عامًا بنسبة تقارب 16%، وأخيرًا الفئة العمرية من 18 إلى 30 عامًا بنسبة 5%.
وفيما يتعلق بوسائل انتقال الحجاج من سلطنة عمان إلى الديار المقدسة، أوضح سعادة رئيس البعثة أن غالبية الحجاج اختاروا السفر جوًا، حيث بلغت نسبتهم أكثر من 63% من إجمالي الحجاج، بينما بلغت نسبة الحجاج الذين اختاروا السفر برًا 37%. وفيما يخص التكاليف، أشار سعادته إلى أن متوسط تكلفة الحج برًا بلغ نحو 1,417 ريالًا عمانيًا، في حين بلغ متوسط تكلفة الحج جوًا حوالي 2,063 ريالًا عمانيًا، وفقًا لمتوسط الأسعار المعتمدة لدى شركات الحج والخدمات اللوجستية.
مبادرات نوعية
وأوضح الراشدي أن البعثة أطلقت حزمة من المبادرات النوعية التي تهدف إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وتيسير أداء مناسك الحج، بما يعكس اهتمام سلطنة عُمان برعاية الحجاج وتوفير أفضل السبل لأداء المناسك بيسر وأمان. ومن أبرز هذه المبادرات: مبادرة "أوقاف بيت الرباط"، التي خُصصت لدعم المستحقين من فئات الضمان الاجتماعي، حيث يستفيد منها هذا العام أكثر من 150 حاجًا، بإجمالي تمويل يتجاوز 150 ألف ريال عماني، ما يعكس البعد الاجتماعي والإنساني في تنظيم شؤون الحج.
كما أطلقت البعثة مبادرة "معرض الحج والعمرة الأول"، الذي شارك فيه أكثر من 30 جهة من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى عدد من الجهات الدولية، ما أتاح منصة متكاملة لتبادل الخبرات والتعريف بالخدمات المقدمة للحجاج.
وفي إطار العناية بكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، تم الإعلان عن مبادرة العربات المتنقلة، التي تهدف إلى توفير عربات مخصصة لأداء مناسك الطواف والسعي، ويتوقع أن يستفيد منها ما يقارب 450 حاجًا من الفئات المستهدفة خلال هذا الموسم.
ولتعزيز الأمان وتقليل حالات الفقدان، تطلق البعثة أيضًا مبادرة الأساور الإلكترونية، حيث سيتم توزيع عدد من الأساور المخصصة لكبار السن والحالات المرضية الخاصة، مما يسهم في تسهيل المتابعة والرعاية الصحية واللوجستية أثناء تأدية المناسك.
وفي مجال التنظيم والرقابة، دشنت البعثة مبادرة "قياس جاهزية شركات الحج"، التي تهدف إلى رفع كفاءة الشركات وتحسين جودة الخدمات التي تقدمها، من خلال مؤشرات أداء دقيقة ومعايير واضحة تتماشى مع متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية لإدارة شؤون الحجاج العمانيين. كما تشمل المبادرات خطة توسيع تفويج الحجاج عبر المنافذ البرية، والتي شهدت نجاحًا ملحوظًا في مرحلتها الأولى، حيث ساهمت في تقليل متوسط مدة الانتظار في المنافذ البرية من أربع ساعات إلى نحو 45 دقيقة فقط، مما عكس مستوى التنسيق العالي بين الجهات المعنية.
وفي سياق متصل، تحدث سعادة رئيس البعثة عن الجهود المبذولة لتطوير المخيمات العُمانية في الأراضي المقدسة، استجابةً للملاحظات والتقييمات الواردة من الحجاج خلال المواسم السابقة، حيث أوضح أن معظم الملاحظات تتركز على البنية الخدمية في المخيمات، وأكد أن البعثة عملت وفق الإمكانات المتاحة والبنية الأساسية القائمة على تنفيذ مجموعة من التحسينات النوعية التي من شأنها الارتقاء بجودة الإقامة والخدمات المقدمة، ففي مخيم منى، تم إضافة 75 دورة مياه جديدة ليصل الإجمالي إلى 267 دورة، فضلًا عن تركيب 250 مغسلة وضوء جديدة، ليبلغ عددها 356 مغسلة، كما تمت إضافة 150 وحدة تكييف منفصلة ليصل العدد الإجمالي إلى 900 وحدة تكييف، بالإضافة إلى تعزيز الطاقة الكهربائية في المخيم.
أما في مخيم عرفات، فقد شهد هو الآخر إضافات كبيرة، تمثلت في بناء 100 دورة مياه جديدة، ليبلغ العدد الكلي 320 دورة، إلى جانب تركيب 250 مغسلة وضوء إضافية ليصبح الإجمالي 312 مغسلة، وتمت أيضًا تعزيز قدرات التكييف بالمخيم من خلال توفير وحدات تكييف دولابية بطاقة 60,000 وحدة لكل 32 مترًا مربعًا، مقارنة بـ 40 مترًا مربعًا في الموسم السابق، مما يساهم في تحسين جودة الإقامة وراحة الحجاج.
وشدد سعادته على أهمية الالتزام بالأنظمة والتعليمات الصادرة من الجهات الرسمية في المملكة العربية السعودية، وعلى رأسها ضرورة الحصول على تصريح رسمي لأداء مناسك الحج، وأشار إلى أن المخالفة تعرض صاحبها لعقوبات مشددة، تشمل الغرامة المالية التي قد تصل إلى 20 ألف ريال سعودي، والسجن، والمنع من دخول المملكة لمدة تصل إلى عشر سنوات، بالإضافة إلى الحرمان من أداء الحج، مؤكدًا أن بعثة الحج العُمانية ستتعامل مع جميع البلاغات والمخالفات وفقًا للائحة تنظيم شؤون الحج، داعيًا كافة الحجاج إلى التعاون والالتزام التام بما يصدر عن الجهات المعنية؛ لضمان موسم حج آمن ومنظم يحقق تطلعات الجميع.