عربي21:
2025-05-20@15:27:33 GMT

عذرا غزة فقد أصبحنا أذل أُمّةٍ بين الأمم!

تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT

كانت الطلائع التي يرسلها أمراء الفرنجة لمعرفة حال المسلمين ومراقبتهم في حاضرة الأندلس يتفاجأون ببكاء الصبي لأنه رمى بسهمه ونبله فلم يوقع إلا صيدا واحدا! فيصابون بالإحباط نتيجة لمثل تلك التقارير التي كانت تُعْلِمهم أن غزو المسلمين محال في ذلك الزمان، ثم لما دارت عجلة الزمان ورأى من كان يدبر للمعركة الفاصلة ما تنفرج له أسارير شيطانه، حينما جاءته التقارير بأن شابا من المسلمين يبكي فراق حبيبته فقال حينها: الآن حانت لحظة السقوط المدوي لهم! تماما كما حدث في كواليس نكسة الزعيم الموتور الذي لم ينتصر في معركة واحدة! حينما كانت دبابات العدو الصهيوني تحمل نسخا من التوارة في نفس الوقت الذي كانت تحمل فيه دبابات الدولة العربية المسلمة مجلات الفن والعري!

أمّةٌ لا تُحسن غير المرح والرقص والمجون والتعصب للكرة وتجْييش الجيوش الجرارة من الذباب الإلكتروني لتشحنها بسيل الشتائم المُعلبة والمجهزة للنيل من عدو فريقها الكروي، أو من عدو مطربها الصداح، أو ربما من عدو صاحب السمو!

أُمَّةٌ كهذه لا يمكن أن تلبي صرخات الأطفال ولا عويل النساء في غزة الأبية، ولن يحترمها حفنة من المتعصبين السيكوباتيين الجبناء أمثال "بن غفير" و"سموتريتش" من أتباع جبل بني صهيون ممن يتقربون إلى الرب المتعطش لدماء الأغيار من غير بني إسرائيل!

هل يعقل أن يستمر قصف الطائرات المقاتلة والمدفعية الثقيلة والصواريخ التي تتوالى على دفعات مرسلة من المسيّرات دون توقف، على الرغم مما آلت إليه الأحوال في قطاع غزة والمشاهد المروعة للبنايات المُهَدّمة والجثث المبعثرة والخراب الموحش، لا لشيء إلا لدعم "بنيامين نتنياهو" -الصديق المقرب من بعض الزعماء العرب- في معركته السياسية في دولة الاحتلال
شيء لا يستوعبه عقل بشري ولا يتحمله قلب إنساني أيّا ما كانت مِلّة صاحبه حين يتابع عبر الشاشات الفضائية والمحطات التلفزيونية أو يقرأ لمنشورات الشبكة العنكبوتية وفيسبوك وتيليجرام ومنصة إكس وغيرها؛ أن يرى بأم عينيه تلك المذابح المُفجعة والمجازر المهولة بحق الصِبية والعجائز، والتي لا تتوقف ولا يراد لها أن تتوقف! تقوم بها عصابةٌ من الصهاينة فقدوا صلتهم بالإنسانية وأصبح ترياقهم هو المزيد من الدماء والمزيد من الخسف والمزيد من القصف لشعب أعزل؛ عقابا له على دفاعه عن المسجد الأقصى ورضاه عن المقاومة.



والمثير للدهشة أن تلك المجازر لا تجري ولا تحدث في القطب الشمالي من الكرة الأرضية، فلقلنا عذر المسافة وبُعدها، بل في قلب المنطقة العربية التي تنتمي إليها فلسطين ويتواجد فيها الأقصى المبارك؛ قدس الأقداس ومسرى نبي الإسلام -صلى الله عليه وسلم- ومعراجه، تلك المنطقة المُتخمة بالموارد والثروات العامرة، والمُعَبَّأة بالأسلحة والذخائر والقوة والعتاد المُوجه للاستعراض الفارغ من أجل تسلية ولي العهد هنا أو وريث الحكم هناك! أو لحماية الأسرة الحاكمة من أطماع بقية العائلات داخل دولتها أو دول الجوار! وليس ذلك فحسب، بل وتتسابق الحكومات إلى إثبات إخلاصها وصدق حبها للسيد الراعي الرسمي للاحتلال مرتمية في أحضانه!

هل يعقل أن يستمر قصف الطائرات المقاتلة والمدفعية الثقيلة والصواريخ التي تتوالى على دفعات مرسلة من المسيّرات دون توقف، على الرغم مما آلت إليه الأحوال في قطاع غزة والمشاهد المروعة للبنايات المُهَدّمة والجثث المبعثرة والخراب الموحش، لا لشيء إلا لدعم "بنيامين نتنياهو" -الصديق المقرب من بعض الزعماء العرب- في معركته السياسية في دولة الاحتلال؟!

هل يعقل أن تستمر الجامعة العربية في هذا الصمتّ الفاضح والتواطؤ الماجن، إلا من بعض الكلمات الباردة والمواقف المخزية؟ فلِمَ لا تُحل تلك المنظمة العاجزة ولِمَ لا تُوفر أموالها لشعوبها، ولما لا ترحل الجامعة بأمينها وخائنها بطلعتهم الكئيبة وناصيتهم الكاذبة؟!

عذرا غزة حقا لا تنتظروا منّا البكاء فقد جف خجلا في مقلتنا، ولا تنتظروا منّا النواح فقد صار مُجرَّما في بلادنا، فتخرج المظاهرات والاعتصامات في أقصى الأرض في جامعات وميادين أوروبا وأمريكا اللاتينية وتُجرَّم في بلاد العروبة والإسلام!

عذرا غزة فقد صرنا أذل أمة!

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه قضايا وآراء العربية غزة الاحتلال احتلال غزة عرب ابادة قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مصورة تعيد إنشاء صور رحلات والدتها من التسعينيات..كيف كانت النتيجة؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تقضي المصورة البريطانية روزي لاغ غالبية وقتها مع والدتها هايلي تشامبيون.

قالت لاغ لـCNN: "والدتي هي أفضل صديقة لي. نتناول الفطور معًا، نذهب إلى صالة الألعاب الرياضية معًا، نخرج في نزهات معًا، ونتحدث عن أي شيء وكل شيء تقريبًا".

لذلك، عندما بدأت لاغ، التي تبلغ من العمر 22 عامًا، التخطيط لمغامرة سفر مدتها ثلاثة أشهر إلى جنوب شرق آسيا، وهي أول رحلة طويلة لها مع حبيبها، شاركت أفكار السفر فورًا مع والدتها.

بدورها، بدأت والدة لاغ تتحدث عن ذكرياتها خلال فترة إقامتها في تايلاند وماليزيا، حيث عملت لفترة في منتصف فترة التسعينيات. وأخبرت ابنتها أن لديها مجموعة من الصور من تلك الفترة، مخبأة داخل صندوق في مكان ما بالمنزل.

شجعتها لاغ للبحث عن الصور، إذ كانت مهتمة بذلك جزئيًا كمصورة، خاصة أنها أحبت أيضا فكرة إلقاء نظرة على سنوات شباب والدتها وقصة الحب التي جمعت بين والديها. 

قامت البريطانية هايلي تشامبيون، في الصورة، بالسفر في أنحاء جنوب شرق آسيا في التسعينيات. وبعد مرور 30 عامًا، سارت ابنتها روزي على خطى والدتها وأعادت إنشاء لقطات والدتها خلال تلك الرحلة. Credit: Courtesy Hayley Champion/Rosie Lugg

علمت لاغ أن والدتها ووالدها التقيا خلال فترة التسعينيات أثناء تدريسهما لرياضة الغوص في ماليزيا، لكنها لم تكن تعرف الكثير عن تلك الفترة من حياتهما هناك.

وتتذكر قائلة: "أخذتني أمي في جولة بين جميع صور الأفلام التي تحتفظ بها في العلّية".

وكانت قد التقطت الصور باستخدام كاميرا "Olympus mju"، وهي كاميرا فيلم صغيرة فضية اللون طُرحت للبيع لأول مرة في عام 1991، وكانت تشامبيون تحملها في حقيبتها بالعقد الذي تلى ذلك.

وقد شهدت هذه الكاميرا نهضة في موقع "eBay" خلال السنوات الأخيرة، لكن لاغ وقعت في حب صور والدتها التي التقطتها بهذه الكاميرا في أوائل العشرينيات من عمرها، حيث كانت تبتسم للكاميرا، وتتناول الزلابية، وتستكشف الأسواق، وتسير على الشواطئ الرملية.

كانت تلك الصور بمثابة نافذة رائعة تطل بها على حياة والدتها ورحلاتها قبل ثلاثة عقود.

مقالات مشابهة

  • مصورة تعيد إنشاء صور رحلات والدتها من التسعينيات..كيف كانت النتيجة؟
  • ???????? أذكار الصباح والمساء كاملة????.. "اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا"
  • رئيس الحكومة يدعو إلى توسيع العرض الجامعي : لا يعقل تكون عندنا 12 جامعة
  • بوتين: المكالمة مع ترامب كانت صريحة
  • الأمم المتحدة: المساعدات التي دخلت إلى غزة قطرة في محيط
  • أحمد سعد بعد نجاح حفلاته في استراليا: كانت أسطورية
  • مدرب نيجيريا تحت 20 سنة: سعيد بالبرونزية والمباراة كانت صعبة للغاية
  • نيجيرفان بارزاني: قمة بغداد كانت ناجحة ويمكن ان يؤدي العراق دورا مهما بالمنطقة
  • رفعت فياض: لا يعقل أن يجهل الطالب المصري معنى نصر أكتوبر