قرار مفاجئ.. حذف جماعي لأسماء في أخطر قضية إرهاب بمصر
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
أصدر المستشار حازم الجيزاوي، رئيس محكمة الاستئناف المصرية ورئيس مكتب تنظيم قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين، قرارًا بإنهاء أثر الإدراج في القضية رقم 423 لسنة 2015 حصر أمن الدولة العليا، المعروفة إعلاميًا بـ"قضية أنصار بيت المقدس"، وما تبعها من قرارات لاحقة في 2020 و2022 سواء من محاكم الجنايات أو تأييد محكمة النقض.
ووفقًا للقرار الصادر بتاريخ 16 أيار/ مايو 2025، فإن أسماء جميع المتهمين في القضية قد تم رفعها رسميًا من قوائم الكيانات الإرهابية والأشخاص المدرجين عليها.
تنفيذ فوري بعد النشر في الجريدة الرسمية
أكد المحامي الحقوقي خالد المصري في تصريحات خاصة لـ"عربي21" أن القرار تم تنفيذه فعليًا اعتبارًا من اليوم التالي لنشره في الجريدة الرسمية، موضحًا أن "القرار يشمل رفع أسماء المتهمين كافة في هذه القضية من قوائم الإرهاب، وهو إجراء إداري يتم اتخاذه دوريًا في القضايا التي انتهت فيها فترات التحفظ أو الإجراءات القانونية المتعلقة بالإدراج".
وأشار المصري إلى أن "الأثر المباشر لهذا القرار قد ينعكس على ذوي المتهمين، خصوصًا فيما يتعلق بإمكانية التصرف في الممتلكات والأموال المتحفظ عليها، لكنّه لن يغير من وضع المتهمين أنفسهم إذا كانوا محبوسين أو قد صدرت بحقهم أحكام قضائية نهائية".
قرار غامض.. والقوائم الأخرى باقية رغم أحكام بطلانها
وفي تعليق خاص لـ"عربي21"، قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي قطب العربي، إن "رفع أسماء أشخاص من قوائم الإرهاب أمر مرحب به من حيث المبدأ، بشرط أن يشمل ذلك إلغاء كل الآثار المترتبة على الإدراج، مثل فك تجميد الأموال، رفع حظر السفر، والعودة للوظائف التي تم استبعادهم منها".
وأبدى العربي تحفظه على جدية هذه القرارات، مستشهدًا بقائمة سابقة تم رفعها قبل عدة أشهر، وضمت أكثر من 700 شخص، "لكن تبيّن أن أغلبهم ما زالوا مدرجين في قوائم أخرى، ومن لم يكن مدرجًا في قضايا أخرى، لم يتمكن من فك حظر حساباته البنكية حتى اليوم"، على حد قوله.
ووصف العربي القرار الأخير بأنه "غامض"، قائلاً:"الملفت أن هذه القائمة كانت تضم أشخاصًا متهمين بالانتماء إلى تنظيم أنصار بيت المقدس، الذي انضم لاحقًا لتنظيم داعش، وليس واضحًا سبب هذا القرار، خصوصًا أن النظام معروف باعتقاله آلاف المواطنين دون اتهامات واضحة أو باتهامات ملفقة، ما يجعل الشك في صدقية التهم أمرًا مشروعًا".
وأكد العربي أن النظام، ورغم إلغاء هذه القائمة، لا يزال يبقي على عشرات القوائم الأخرى التي تضم شخصيات عامة، مشيرًا إلى القائمة التي تضم اسم اللاعب محمد أبو تريكة، بالإضافة إلى "عدد كبير من الكتاب، والمثقفين، والدعاة، ورجال الأعمال، وأنا من بينهم"، حسب تعبيره.
وأضاف: "هذه القوائم مرت بعدة مراحل قضائية، وطعن عدد من الأشخاص المدرجين فيها، وقضت المحاكم ببطلانها أكثر من مرة، لكن النظام كان يعيد إصدارها تحت رقم قضائي جديد، في إصرار واضح على الانتقام السياسي من بعض الشخصيات".
قوائم الإرهاب في مصر
تُصدر محاكم الجنايات في مصر قرارات الإدراج على قوائم الإرهاب بموجب قانون الكيانات الإرهابية رقم 8 لسنة 2015، بناءً على طلبات من النائب العام، ويترتب على الإدراج تجميد الأموال، حظر السفر، والمنع من الترشح أو التوظف في القطاع العام، بالإضافة إلى وصم اجتماعي ومعنوي بالغ التأثير.
ورغم إلغاء العديد من القرارات سابقًا بقرارات من محكمة النقض أو لانتهاء مدد الإدراج القانونية، إلا أن إعادة الإدراج في قضايا جديدة ظل سياسة متكررة، كما أشار عدد من المحامين والحقوقيين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات المصرية الجنايات قوائم الإرهاب أبو تريكة مصر أبو تريكة قوائم الإرهاب الجنايات المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوائم الإرهاب
إقرأ أيضاً:
كنز علي بابا بفيلا نوال الدجوي..تفاصيل مثيرة تكشفها التحقيقات في قضية سرقة رائدة التعليم بمصر
تصدرت الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، محركات البحث خلال الساعات الماضية، عقب تقدمها ببلاغ رسمي يفيد بتعرض فيلتها الواقعة داخل كمبوند فاخر بمدينة السادس من أكتوبر لمحاولة سرقة غامضة، شملت خزنًا بداخلها مبالغ مالية ضخمة وكميات كبيرة من الذهب.
بلاغ رسمي يكشف تفاصيل حادث سرقة نوال الدجويتقدمت الدجوي، وهي من أبرز سيدات المجتمع وأهم رموز التعليم في مصر والعالم العربي، ببلاغ إلى الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، أفادت فيه بأنها حضرت من مقر إقامتها بحي الزمالك إلى الفيلا الواقعة في كمبوند راقٍ بمدينة أكتوبر، بغرض الحصول على أوراق هامة من داخل إحدى الخزن.
وأشارت في أقوالها إلى أنها تفاجأت بوجود كسر في باب غرفة النوم، بينما لم تُظهر الخزن الثلاث أي علامات كسر خارجي، لكنها لاحظت تغيّرا في الأرقام السرية والكوالين الخاصة بها، وهو ما أثار شكوكها حول احتمالية التعرض لسرقة مدروسة.
محتوى خزن في نوال الدجوي: ملايين ومقتنيات ثمينةحسب ما ورد في التحقيقات الأولية، كشفت الدجوي أن الخزن الثلاث تحتوي على:
مبلغ 50 مليون جنيه مصري
350 ألف جنيه إسترليني
3 ملايين دولار أمريكي
15 كيلوغرامًا من الذهب
وأكدت أنها لم تتمكن من فتح أي من الخزن نتيجة تغيّر الأكواد السرية، ما دفعها لإبلاغ الأجهزة المعنية للتحقيق في الواقعة.
تحرك أمني واسع لفك لغز الجريمةتلقى اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارًا من اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث، بوجود بلاغ بواقعة سرقة داخل كمبوند فاخر. وانتقل المقدم محمد راغب، رئيس مباحث قسم أول أكتوبر، إلى موقع البلاغ، حيث استمع إلى أقوال الدجوي وعاين الموقع.
وتبيّن من المعاينة المبدئية أن الخزن لا تزال مغلقة، بينما تم رصد كسر في باب الغرفة التي تضم الخزن، الأمر الذي دفع جهات التحقيق للعمل على عدة فرضيات لفهم طبيعة ما جرى.
فرضيات قيد التحقيقبدأ فريق البحث الجنائي بفحص مداخل ومخارج الفيلا، ومراجعة كاميرات المراقبة المثبتة بالمكان، إلى جانب التدقيق في قائمة المترددين على الفيلا خلال الفترة الأخيرة، والعلاقات الأسرية لصاحبة البلاغ.
ومن بين السيناريوهات المطروحة:
ضلوع أحد أفراد العائلة: خاصةً في ظل وجود خلافات سابقة تتعلق بالميراث تم حلها منذ عام ونصف.
نسيان كلمة السر: احتمال أن تكون الدجوي قد غيّرت الأرقام السرية بنفسها ولم تتذكرها.
اختراق إلكتروني: فرضية أن يكون أحدهم قد اخترق الخزن باستخدام وسائل تكنولوجية متطورة.
محاولة سرقة من شخص مقرّب: ترجّح التحقيقات أن الجاني على دراية جيدة بتفاصيل المكان وصاحبة الفيلا.
متابعة على أعلى مستوىتجري التحقيقات تحت إشراف مباشر من مفتشي قطاع الأمن، وبمتابعة لحظية من مكتب وزير الداخلية، نظرًا لحساسية الواقعة وتصدرها اهتمامات الرأي العام. ومن المتوقع أن تكشف الساعات المقبلة عن تفاصيل جديدة قد تُحدث تطورًا مفاجئًا في سير القضية.