لبنان يشدد قيوده على السوريين.. إقامة صالحة شرط أساسي لعبور مطار بيروت
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
في خطوة جديدة تعكس تشديد الإجراءات على الحدود اللبنانية تجاه السوريين، أعلن مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت عن قرار صارم يشترط حيازة إقامة صالحة في الخارج للسماح بدخول المواطنين السوريين المتجهين إلى بلادهم عبر لبنان.
وأصدر مطار رفيق الحريري الدولي تعميماً يقضي بعدم السماح لأي مواطن سوري متوجه إلى سوريا عبر المطار بالدخول إلى لبنان، ما لم تكن بحوزته إقامة صالحة لعدة أشهر في الخارج.
وجاء في قرار صادر عن رئيس دائرة أمن عام المطار، العميد جوني الصيصة، أنه يُطلب من شركات الطيران التشدد في حيازة السوريين الراغبين بالذهاب إلى سوريا مروراً بلبنان عبر المطار، على إقامات صالحة لمدة تزيد عن أشهر في الخارج.
وأضاف القرار أن أي مسافر لا يملك إقامة في الخارج ستتم إعادته على نفس الطائرة.
يذكر أن هذا القرار يأتي بعد فرض رسم طابع مالي بقيمة 11 دولاراً على المسافرين برا إلى لبنان عبر المعابر الحدودية، والذي دخل حيز التنفيذ ابتداءً من يوم الإثنين.
وتعكس هذه الإجراءات توجه السلطات اللبنانية نحو تنظيم دخول وخروج السوريين عبر أراضيها، في ظل الظروف الأمنية والسياسية المستجدة، ما يفرض على المسافرين الالتزام بشروط أكثر صرامة لضمان مرورهم بأمان وسلاسة.
وتأتي هذه الإجراءات ضمن سلسلة من السياسات التي اعتمدتها السلطات اللبنانية في الفترة الأخيرة لتقييد حركة السوريين عبر أراضيها، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة والتوترات الأمنية المتزايدة في لبنان والمنطقة، وشهدت السنوات الماضية تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين إلى لبنان، مما أثار تحديات كبيرة تتعلق بالأمن والموارد والخدمات العامة.
كما أن لبنان يواجه ضغوطاً داخلية وخارجية للحد من تدفق اللاجئين وتنظيم حركة التنقل عبر حدوده، ما دفع إلى فرض قيود مشددة على الدخول والخروج، إضافة إلى فرض رسوم مالية على المسافرين من وإلى لبنان عبر المعابر البرية، بهدف ضبط حركة الحدود وتقليل الأعباء الاقتصادية والاجتماعية.
ويشكل قرار مطار رفيق الحريري الدولي جزءاً من هذه الجهود التنظيمية التي تهدف إلى وضع ضوابط واضحة وشروط صارمة على تنقل السوريين، خاصة الذين يستخدمون لبنان كمحطة عبور إلى سوريا أو دول أخرى، مع محاولة تحقيق توازن بين الأمن الوطني ومتطلبات التنقل الشرعي.
غارة إسرائيلية تستهدف دراجة نارية في جنوب لبنان وتوقع قتيلاً وعدة جرحى
قُتل شخص صباح اليوم الثلاثاء، جراء غارة نفذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في بلدة المنصوري جنوب لبنان، ووفقاً لمصادر إعلامية لبنانية، فإن القتيل هو سائق الدراجة، وقد تم نقل جثمانه إلى أحد مستشفيات المنطقة.
وأسفرت الغارة أيضاً عن إصابة خمسة مدنيين بجروح طفيفة، تصادف مرورهم في مكان الاستهداف لحظة وقوع الانفجار، ما يزيد من المخاوف من تصعيد خطير في المناطق الحدودية الجنوبية.
ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من 24 ساعة على غارة مماثلة نفذتها طائرة إسرائيلية مسيّرة استهدفت أطراف بلدة حولا، وأسفرت عن مقتل مواطن في المنطقة الواقعة بين بلدتي حولا ومركبا.
كما شهدت أطراف بلدة كفرشوبا قصفاً مدفعياً من الجانب الإسرائيلي، حيث سقطت عدة قذائف على محيط البلدة، من دون تسجيل إصابات بحسب المعلومات الأولية.
وتشهد المناطق الحدودية بين لبنان وإسرائيل توتراً متصاعداً منذ أشهر، وسط استمرار القصف المتبادل والغارات الجوية، ما يثير المخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اللاجئين السوريين في لبنان سوريا حرة سوريا ولبنان مطار رفيق الحريري فی الخارج إلى لبنان
إقرأ أيضاً:
تفجيرها أم إعادتها؟.. جدل في المنصات تشعله قنبلة إسرائيلية ضخمة بمطار صنعاء
وتداول المغردون على نطاق واسع مقاطع فيديو تظهر عملية انتشال قذيفة ضخمة غير منفجرة من مدرج المطار.
وأظهرت المشاهد التي بثتها الجماعة جهود الفرق المختصة في تنظيف المطار من القذائف غير المنفجرة كجزء من عملية إعادة التأهيل، حيث تعرض المطار لقصف مكثف أدى إلى خروجه من الخدمة لفترة من الزمن.
وأثارت عملية انتشال القنبلة الضخمة اهتماما كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تبين أن القنبلة التي تم استخراجها هي نوع من ذخيرة الهجوم المشترك تُعرف اختصارا باسم "جدام"، وهي أميركية الصنع من نوع جو أرض موجهة.
ووفقا للخبراء العسكريين الذين علقوا على المقاطع المتداولة، فإن هذا النوع من القنابل تطلقه عادة طائرات من طراز "إف-18″، و"إف-35" وغيرها من المقاتلات المتطورة، وتنقسم إلى نوعين:
أحدهما مصمم لاستهداف الأهداف الثابتة. الآخر للأهداف المتحركة، ويتم توجيهه بالليزر لضمان الدقة العالية في الإصابة.ولفت متابعون إلى أن هذه القنبلة يبلغ وزنها نحو 900 كيلوغرام، أي ما يقارب الطن، وهي تقذف من بقوة تدميرية هائلة، ويمكنها أن تقطع مسافة تصل إلى 25 كيلومترا لتصيب هدفها، وهو المدى المجدي لهذا النوع من الذخائر.
وأظهرت المشاهد حجم القنبلة الضخمة التي يصل طولها إلى ما يقارب 4 أمتار، مما يعكس حجم الضرر الذي كان يمكن أن تسببه لو انفجرت في مدرج المطار.
إعلانوكانت جماعة أنصار الله قد أعلنت سابقا عن نجاح عملية إعادة تأهيل المطار وإزالة جميع مخلفات القصف، مؤكدة استئناف الحركة الجوية في المطار بعد انتهاء أعمال الصيانة والتأهيل، في خطوة اعتبرها مراقبون تحديا للحصار المفروض على اليمن.
انقسام بالمنصات
وأبرزت حلقة (2025/5/19) من برنامج "شبكات" إجماع مغردين على إدانة الهجوم وتداعياته، لكنهم انقسموا بشأن طريقة التعامل مع القنبلة الإسرائيلية التي تم انتشالها من مدرج المطار، وآلية الرد المناسب على الاعتداء، وكذلك مقارنة فاعلية الهجمات المتبادلة.
وبحسب المغرد إبراهيم، فإن المقذوف يمكن استخدامه في الرد المباشر على الاحتلال، فكتب يقول "سيتم تطويره وإرجاعه إلى الكيان الغاصب، بضاعتهم سترتد عليهم".
في المقابل، أشاد الناشط مهيلم خليل بجهود إعادة تشغيل المطار، وغرد معبرا عن إعجابه بهذه الجهود "أعمال جبارة يقوم بها المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام رغم قلة الإمكانيات".
ولم تخلُ التفاعلات من الانتقادات، إذ شكك المغرد فيصل في جدوى انتشال القنبلة بدلا من تفجيرها في موقعها، وغرد متسائلا: ما أدري أيش الغرض من استخراجه؟ مفروض فجروها وردموا عليها الرمل.
وفي سياق آخر، ذهب بعض المغردين إلى مقارنة فاعلية الهجمات المتبادلة بين الطرفين، فغرد سيف قائلا "من 100 صاروخ واحد فقط يوصل وإذا وصل مبرمج يضرب أرضا فارغة، الصاروخ وصل مطار بن غوريون شوف أيش ضرب، وإسرائيل دمرت مطار صنعاء بالكامل مقابل حفرة خارج مطار بن غوريون".
وقال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا معمر الإرياني "المليشيا تدفع نحو تشغيل المطار في ظل غياب أبسط مقومات السلامة معرضة أرواح المدنيين والطائرة المدنية الوحيدة المتبقية في المطار لأضرار جسيمة نتيجة الهبوط والإقلاع على مدرج متهالك لا تتوفر فيه المعايير الدولية".
إعلان الصادق البديري19/5/2025