"إيتيدا" تطلق النسخة الثالثة من "يوم اختبار البرمجيات" بمشاركة دولية واسعة
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
المؤتمر ينضم رسميًا إلى شبكة مؤتمرات المجلس الدولي لجودة البرمجيات ISTQB®️ العالمية
الذكاء الاصطناعي في اختبار البرمجيات: 10 شركات عالمية ومحلية تعرض أحدث الابتكارات والأدوات
مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات يعتمد أكثر من 9 آلاف متخصص ويمنح أكثر من 13،600 شهادة دولية
تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أطلقت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) اليوم فعاليات النسخة الثالثة من "يوم اختبار البرمجيات"، والذي نظمه مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات (SECC)، بحضور المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي للهيئة، وكلوديا دوسا زيجر، رئيس المجلس الدولي لجودة البرمجيات ISTQB، ونخبة من الخبراء العالميين من المؤسسات العالمية المعنية بصناعة البرمجيات، وذلك مع الانضمام الرسمي للمؤتمر إلى شبكة مؤتمرات ISTQB®️ العالمية.
ويحمل مؤتمر هذا العام، الذي يأتي بالتعاون مع مجلس اختبار البرمجيات المصري (ESTB)، شعار "تطور اختبار البرمجيات: الابتكار باستخدام الذكاء الاصطناعي ومنهجيات DevOps"، وذلك بمشاركة أكثر من 500 متخصص وممارس في اختبارات البرمجيات وجودتها من مختلف القطاعات، إلى جانب خبراء ورواد الصناعة ومهندسي البرمجيات بمجموعة من الشركات المتخصصة مثل Microsoft، وDeloitte، وExpleo، وDXC، وغيرها من الشركات المحلية والعالمية.
وفي كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أكد المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، أن الاستثمار في مجال اختبار البرمجيات وضمان الجودة أصبح محركًا حقيقيًا للاقتصاد، حيث يساهم في خلق فرص عمل جديدة ويعزز كفاءة المنتجات الرقمية، مما يزيد من ثقة الأسواق في الصناعة المصرية.
وأوضح الظاهر أن الهيئة تسعى من خلال تنظيم المؤتمرات التقنية المتخصصة إلى تعزيز تبادل الخبرات ودعم مجتمع مطوري ومختبري البرمجيات في مصر، حيث تساهم هذه الفعاليات بشكل مباشر في رفع تنافسية الصناعة المحلية وتمكين الكفاءات لمواجهة التحديات التي تفرضها التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن هذه التحديات تفتح آفاقًا جديدة وفرصًا حقيقية تتطلب استعداد الجميع وتعاونهم المستمر لمواكبة التطورات، ومؤكدًا أن مصر تمتلك كل الإمكانيات لتكون مركزًا عالميًا رائدًا في جودة البرمجيات والخدمات الرقمية.
وأضاف الظاهر أن مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات (SECC) اعتمد حتى الآن أكثر من 9،000 متخصص في اختبار البرمجيات، ومنح أكثر من 13،600 شهادة دولية في مجالات متنوعة تشمل Mobile Applications، وCybersecurity، وArtificial Intelligence، وAutomotive Software، وهو ما يعكس تطور الكفاءات المصرية وقدرتها على المنافسة على المستوى العالمي.
وأضاف الظاهر: "نعيش اليوم تحولات تقنية متسارعة يقودها الذكاء الاصطناعي، ما يفرض تحديات جديدة على اختبار البرمجيات. ومن خلال هذا المؤتمر، نحرص على تمكين المجتمع التقني من مواكبة هذه التحولات عبر تبادل المعرفة، واستعراض أحدث المنهجيات، وأدوات الأتمتة والاختبار الذكي."
وأشار إلى أن مصر أصبحت وجهة مفضلة لشركات عالمية تقدم خدمات تطوير واختبار البرمجيات، مستفيدة من البنية التحتية الرقمية المتطورة التي تتيح تصدير هذه الخدمات إلى الأسواق العالمية بنجاح.
ومن جانبها، قالت السيدة/ كلوديا دوسا زيجر، رئيس المجلس الدولي لجودة البرمجيات (ISTQB)، إن مشاركتها في فعاليات "يوم اختبار البرمجيات 2025" تمثل فرصة متميزة للتفاعل مع مجتمع تقني ديناميكي، مشيدةً بالحضور اللافت من الشباب المتحمس الذي يشكل مستقبل هذا القطاع الحيوي. وقامت بتقديم عرض توضيحي لمراحل ظهور وتطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي واستخدامها في مراحل اختبار البرمجيات بدءا من التخطيط والتحليل ومرورا بالتصميم والتنفيذ.
وتضمن جدول أعمال المؤتمر مسارين حيث ضم المسار الأول 9 جلسات تقنية متخصصة قدمها مجموعة من خبراء البرمجيات ورواد الصناعة. وتناولت المحادثات أحدث اتجاهات وتكنولوجيات مجال اختبار البرمجيات ومنها استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في تقييم السلوك الناشئ للأنظمة المعقدة والنظام البيئي للاختبار المرتكز على الذكاء الاصطناعي وDevOps والربط بين أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وأدوات تقييم النماذج والاختبار. وشمل المسار الثاني للمؤتمر 10 عروض تفاعلية وتجارب حية قدمتها مجموعة شركات عالمية ومحلية مع عرض لأحدث أدوات اختبار البرمجيات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى سيناريوهات للاختبار الذكي، وأتمتة العمليات، وأمن البرمجيات، وغيرها.
ومن جانبه، صرح الدكتور هيثم حمزة، القائم بأعمال رئيس مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات (SECC): "انضمام يوم اختبار البرمجيات إلى شبكة مؤتمرات ISTQB®️ هو شهادة دولية على جودة ما نقدمه في مصر من خدمات، ومؤشر على حضورنا المتنامي عالميًا". وأشار إلى إنه على مدار نحو 24 سنة، ومنذ أن أُنشئ كمبادرة استراتيجية من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يواصل المركز جهوده للارتقاء بصناعة البرمجيات، من خلال تبني أفضل المعايير وتطبيق الممارسات العالمية، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يأتي ليجسد هذا الالتزام، حيث تلعب الهيئة والمركز دورًا محوريًا في جمع أبرز الخبراء والممارسين في المجال، لدفع مسيرة التميز في واحدة من أهم الصناعات التكنولوجية.
وعلى هامش المؤتمر، تم عقد اجتماع المجلس المصري لاختبار البرمجيات ESTB الدوري حضره المهندس أحمد الظاهر رئيس "إيتيدا" والسيدة/ كلوديا دوسا زيجر، رئيس ISTQB، وجويل أوليفيرا، رئيس حوكمة ISTQB. وناقش المجلس طرح شهادات اختبار برمجيات القطاع المالي كالتكنولوجيا المالية واختبار البرمجيات باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في السوق المصري. كما تم مناقشة إطلاق يوم اختبار البرمجيات العربي ليضم الدول العربية التي لديها مجالس برمجيات وهي مصر والسعودية والامارات والجزائر والأردن وتونس والمغرب لينعقد تباعًا في كل دولة على حده وسيتناول قضايا البرمجيات العربية المشتركة وتحدياتها كالتعريب ووضع اختبارات برمجيات تتماشى مع الثقافة العربية. كما اتفق المجلس على التوسع في اعتماد جهات أكثر تُقدم شهادات وتقديم تخفيضات مناسبة للطلاب في مصر دون اتفاقات مُلزمة مع الجامعات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: خدمات استخدام المحادثات فرص عمل اتفاق آية المد واصل تكنولوجيا المعلومات تكنولوجيا الجامعات الشباب طور العمل رسم هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات للاقتصاد الخبر استعداد الرئيس التنفيذي المهندس أحمد صناعة تكنولوجيا المعلومات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إ
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يكتب ملاحظات المجتمع في منصة إكس
أبوظبي (الاتحاد) أحدثت منصة إكس التابعة لإيلون ماسك، بلا شك، تحولًا في آليات التحقق من المعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي، عبر إطلاق ميزة "ملاحظات المجتمع"، التي وفّرت نظامًا جماعيًا يُمكّن المستخدمين من الإسهام بوجهات نظر متنوعة حول مدى موثوقية بعض المنشورات.
منصة إكس تعتزم السماح للذكاء الاصطناعي بكتابة هذه الملاحظات، وتهدف المنصة من خلال هذه الخطوة إلى تسريع نشر الملاحظات التوضيحية على المنشورات وتوسيع نطاقها، مع الحفاظ على الدقة والحيادية.
ميزة "ملاحظات المجتمع Community Notes" في منصة إكس تهدف إلى مكافحة المعلومات المضللة وتعزيز الشفافية، وذلك من خلال تمكين المستخدمين من إضافة ملاحظات توضيحية على المنشورات التي قد تحتوي على معلومات غير دقيقة أو مضللة.
كشفت منصة إكس عن أدوات تطوير جديدة تتيح للمبرمجين إنشاء "كتّاب ملاحظات آليين" بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن هذه الأدوات ستُستخدم حاليًا في وضع اختبار، ولن تُنشر أي ملاحظة مكتوبة بالذكاء الاصطناعي من دون مراجعة واعتماد.
هذه الميزة لا تزال قيد التجربة، ولن تُطرح للجمهور إلا بعد أسابيع من الاختبار والتقييم.
ومن المقرر قبول أول دفعة من "كُتّاب الملاحظات الآليين" في وقت لاحق من هذا الشهر، ليبدأ بعدها ظهور الملاحظات التي أُنشئت بالذكاء الاصطناعي أمام المستخدمين.
أوضحت منصة إكس أن هذه الميزة الجديدة قد تسهم في تطوير نماذج ذكاء اصطناعي أكثر دقة وأقل تحيّزًا، من خلال الاستفادة من تقييمات المستخدمين للملاحظات المنشورة، مما يخلق "دورة تحسين متواصلة" تعزز كفاءة تلك الميزة.
أخبار ذات صلةوستخضع الملاحظات التي تكتبها نماذج الذكاء الاصطناعي إلى تقييم أولي عبر نظام مفتوح المصدر وآلي يُقيّم مدى صلة الملاحظة بالموضوع، ويرصد إذا كانت تنطوي على إساءة أو غيره. ويعتمد هذا التقييم على بيانات سابقة من مساهمي مجتمع الملاحظات.
وأكدت منصة إكس أن "التحكم ما زال بيد البشر"، لكن دور العنصر البشري يبدو مقتصرًا على تقييم الملاحظات بعد نشرها، من خلال نظام التصويت والتغذية الراجعة.
ولتوفير الشفافية، سوف تُميّز كل ملاحظة أُنشئت بالذكاء الاصطناعي بوضوح عند عرضها للمستخدمين. كما أوضحت الشركة أن الذكاء الاصطناعي لن يُستخدم إلا على المنشورات التي طُلبت لها ملاحظات مجتمعية سابقًا، في حين تتجه المنصة مستقبلًا إلى توسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي ضمن نظام التحقق من المحتوى.
لكن هذه الخطوة لا تخلو من الجدل، فبحسب ورقة بحثية صدرت هذا الأسبوع عن فريق "Community Notes"، يوصى بأن يعمل الذكاء الاصطناعي جنباً إلى جنب مع البشر، خصوصاً طلاب الماجستير في القانون (LLM)، لتعزيز دقة المحتوى عبر التعلم المعزز ومراجعة بشرية نهائية قبل النشر.
ويؤكد الباحثون: "هدفنا ليس خلق مساعد ذكي يوجه المستخدمين إلى ما يجب أن يعتقدوه، بل تمكينهم من التفكير النقدي وفهم الواقع بشكل أعمق".
بوجه عام، بينما تسعى منصة إكس إلى تحسين الأداء والكفاءة عبر الذكاء الاصطناعي، تبقى الحاجة ملحة إلى رقابة بشرية واعية تكافح نشرالمعلومات الزائفة المقنّعة.
ولكن تبقى هناك أسئلة جوهرية، من أبرزها: هل ستكون الملاحظات التي يكتبها الذكاء الاصطناعي دقيقة بقدر تلك التي يكتبها البشر؟.