محافظ شبوة: وحدة اليمن صمام الأمان في معركة التحرر وبناء الدولة المستقلة
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
يمانيون../
أكد محافظ محافظة شبوة، عوض محمد العولقي، أن الوحدة اليمنية تمثل أعظم منجز تاريخي في مسيرة الشعب اليمني المعاصر، وأساسًا متينًا لبناء يمن قوي وحر ومستقل، بعيدًا عن الوصاية والتبعية والهيمنة الأجنبية.
وفي تصريح له، بمناسبة العيد الوطني الخامس والثلاثين للجمهورية اليمنية “22 مايو”، أوضح العولقي أن هذه المناسبة الوطنية الخالدة تمثل تتويجًا لتضحيات أجيال من المناضلين والثوار الذين جعلوا من الوحدة هدفًا رئيسيًا لثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، كما أنها محطة تاريخية تعكس تطلعات الشعب اليمني في بناء دولة موحدة ذات سيادة كاملة.
وشدد محافظ شبوة على أن التحديات والمؤامرات التي يتعرض لها اليمن اليوم، وفي مقدمتها العدوان الأمريكي السعودي ومشاريع الاحتلال الأجنبي، أثبتت أن لا سبيل للنجاة والاستقلال إلا بالتمسك بالوحدة الوطنية، باعتبارها درعًا واقيًا في وجه كل مشاريع التفكيك والتبعية.
وأضاف العولقي: “اليمن اليوم، الموحد بقراره السيادي والمنفلت من عباءة الوصاية والارتهان، هو المشروع الوطني الحقيقي الذي يحتضن كل أبنائه، شمالًا وجنوبًا، ويمنحهم كرامة العيش الحر والمستقبل الآمن”.
وتطرق إلى ما تعانيه المحافظات الجنوبية والشرقية الواقعة تحت الاحتلال الإماراتي والأمريكي، من فوضى أمنية وغياب للخدمات الأساسية ونهب منظم للثروات النفطية والغازية، وما يرافق ذلك من قمع واضطهاد وحرمان، مؤكدًا أن هذه الجرائم تكشف زيف شعارات الاحتلال ونياته التدميرية تجاه اليمنيين.
وأشار العولقي إلى أن الوحدة الوطنية، بما تحمله من دلالات على السيادة والحرية، تمثل اليوم الخيار الاستراتيجي الوحيد أمام اليمنيين في معركتهم ضد الاحتلال، مؤكدًا أن كل محاولات الأعداء لزرع الفتنة والانفصال قد فشلت، وأن وعي الشعب اليمني في تصاعد مستمر.
كما أشاد المحافظ العولقي بالمشروع الوطني الجامع الذي يقوده السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والذي وصفه بأنه “المشروع الذي حمل راية التحرر والاستقلال في وجه العدوان متعدد الجنسيات والمؤامرات المتداخلة”، لافتًا إلى أن رؤى السيد القائد باتت تمثل خارطة طريق لبناء اليمن الجديد، الذي يتسع لجميع أبنائه، ويقوم على العدل والسيادة والكرامة الوطنية.
وفي سياق متصل، أكد العولقي أن موقف اليمن في نصرة فلسطين وقضية غزة، رغم العدوان والحصار، يعكس الوعي العميق بهوية الأمة وقضاياها الكبرى، مشيرًا إلى أن التطور العسكري النوعي الذي حققته القوات المسلحة اليمنية يُعد دليلاً على أن اليمن الموحد هو في طريقه لاستعادة قراره وسيادته، وتحقيق مشروع الدولة الحرة المستقلة.
وختم المحافظ تصريحه بالتأكيد على أن أبناء شبوة، ومعهم أبناء الجنوب الأحرار، أكثر تمسكًا اليوم بوحدتهم الوطنية، بعد أن انكشفت مشاريع الاحتلال وأهدافه الخبيثة، مؤكداً أن معركة التحرير والتصدي للعدوان ستتوج باستعادة كل شبر من أرض الوطن، وعلى رأسها المحافظات الجنوبية والشرقية، وبناء يمن موحد سيد على قراره، شامخ في مواقفه، ومحصن من كل محاولات الاستعمار والتقسيم.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
ترامب: أريد الأمان لأهالي غزة وأرحب بالتفاوض مع إيران
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس، عن رغبته في توفير "الأمان" لسكان قطاع غزة، وذلك في تصريحات سبقت بأيام قليلة زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، بهدف مناقشة سبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع الذي يشهد دمارًا واسعًا جراء الحرب.
وقال ترامب للصحفيين في قاعدة "آندروز" الجوية قبيل مغادرته إلى تجمع انتخابي في ولاية أيوا: "أريد الأمان للناس في غزة، لقد مرّوا بجحيم".
ورغم أنه لم يكرر تصريحاته السابقة بشأن تولي الولايات المتحدة إدارة القطاع بعد الحرب، أجاب على سؤال حول الأمر بالقول: "هذا هو الأهم الآن، أن يشعر الناس هناك بالأمان".
وفي ملف آخر، أكد ترامب أنه منفتح على الحوار مع إيران، قائلاً إن طهران "ترغب في التحدث" إلى الولايات المتحدة، وإنه مستعد للقاء ممثلين عنها "إذا لزم الأمر". وأضاف: "نحن لا نريد إيذاءهم. نحن نتطلع إلى أن يكونوا دولة مرة أخرى"، في إشارة إلى سعي واشنطن إلى احتواء التوتر مع طهران رغم التصعيد العسكري الذي شهدته الأشهر الأخيرة.
تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار التوتر الإقليمي، خاصة مع الضربات الأمريكية التي استهدفت مواقع إيرانية، وتصريحات طهران حول امتلاكها معرفة إنتاج السلاح النووي دون نية لصنعه.
لا تقدم مع بوتين بشأن أوكرانياوحول الأزمة الأوكرانية، كشف ترامب أنه لم يحرز أي تقدم يُذكر خلال محادثة هاتفية أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وقال بوضوح: "كلا، لم أحرز أي تقدم معه على الإطلاق"، معبرًا عن "عدم رضاه" عن استمرار الحرب الدامية في أوكرانيا التي تدخل عامها الرابع وسط تصعيد متواصل.
تجدر الإشارة إلى أن ترامب كان قد تعرض لانتقادات في وقت سابق لنهجه الحذر تجاه روسيا، إلا أنه في تصريحاته الأخيرة بدا أكثر انتقادًا لاستمرار العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وفي سياق منفصل، أشاد ترامب بإقرار الكونجرس الأمريكي بمجلسيه لمشروع قانونه الشامل الخاص بالضرائب والإنفاق، معتبرا أنه "أكبر مشروع قانون من نوعه يتم توقيعه على الإطلاق"، وقال إنه سيمنح الاقتصاد الأمريكي دفعة قوية شبيهة بـ"صاروخ فضائي".
وكان مشروع القانون قد أثار جدلاً كبيرًا في الأوساط السياسية والاقتصادية، بعدما قدّر مكتب الميزانية في الكونجرس أنه سيضيف نحو 3.3 تريليون دولار إلى الدين العام، وهو ما أثار مخاوف لدى بعض الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء. ومع ذلك، تمكّن ترامب من تمرير النص بموافقة الكونجرس، ليشكل بذلك أبرز إنجاز اقتصادي وتشريعي له منذ توليه منصبه في يناير.