"المال ليس كافيا".. هل يستطيع ماسك تأسيس حزب جديد في أميركا؟
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
في فصل آخر من فصول الصراع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والملياردير إيلون وماسك، تبادل الطرفان الاتهامات والتهديدات، بعد عرض قانون خفض الضرائب للتصويت في مجلس الشيوخ.
ولوح ماسك بإمكانية إنشاء حزب ثالث منافس للحزب الديمقراطي والجمهوري، إذ قال: "إذا تم تمرير القانون الإنفاقي الجنوني، فسيتم تشكيل حزب أميركا في اليوم التالي".
وقد تم في الكونغرس تمرير قانون خفض الضرائب والإنفاق، بعد جلسة تصويت ماراثونية.
هل سيؤسس ماسك حزبا جديدا؟
ليست هذه المرة الأولى التي يلوّح فيها ماسك بإمكانية إنشاء حزب ثالث، فقد قال في مايو 2022 على منصة "إكس": "حزب أكثر اعتدالا في كل القضايا من الجمهوريين أو الديمقراطيين سيكون مثاليا".
وكان يعبر عن رغبته في الانفصال السياسي عبر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا إنه لا يشعر بالانتماء إلى أي من الحزبين.
وبعد تجدد خلافه مع ترامب، نشر الملياردير على الأقل 8 منشورات هذا الأسبوع يروّج فيها لفكرة الحزب الجديد.
وقال إن "حزب أميركا" سيركز على خفض الدين الوطني، وهو أمر لا يستطيع الديمقراطيون أو الجمهوريون فعله، وفقا لإيلون ماسك.
هل يستطيع ماسك تأسيس حزب منافس؟
ذكر تقرير لشبكة "إن بي سي نيوز"، أن شعبية ماسك منخفضة، إذ أظهرت استطلاعات الرأي في جامعة كوينيبياك أن 59 بالمئة من الناخبين المستقلين ينظرون إلى ماسك بشكل سلبي، مقابل 29 بالمئة يرونه بشكل إيجابي.
وأشار التقرير إلى أن شعبية ماسك تراجعت منذ أن غادر منصبه في إدارة ترامب قبل أشهر.
لكن في المقابل، يمتلك ماسك موارد كبيرة، فهو أغنى رجل في العالم ويمتلك منصة "إكس"، وهذه الأصول قد تساعده في إطلاق حزب سياسي جديد، وفقا لـ"إن بي سي نيوز".
ويسيطر الجمهوريون والديمقراطيون على السياسة الأميركية، لكن هناك أحزابا صغيرة مثل "الحزب الليبرتاري" و"الحزب الأخضر"، وتشغل مناصب معدودة.
وقال برنار تاماس، أستاذ العلوم السياسية في جامعة فالدوستا في جورجيا، إن ماسك سيواجه العديد من العقبات من أجل تأسيس حزب ثالث.
وأضاف: "الأمر ليس كتشغيل شركة، يجب أن يكون أكثر اجتماعية، يجب أن تكون لديه قاعدة شعبية ومناصرون متحمسون ومندفعون للنضال".
وأوضح: "حتى لو تمكن من ضخ الأموال، لا يمكنه تكرار حجم الهيكل المؤسسي الذي يملكه هذان الحزبان. السؤال مفتوح إذا كان يستطيع ذلك أم لا، لكن المال ليس كافيا. المال ليس العقبة الوحيدة أمام الأحزاب".
وأشار التقرير إلى أن أحد منظمي "حزب الأمام"، من الأحزاب الثالثة، أندرو يانغ، الذي خاض الانتخابات التمهيدية الديمقراطية الرئاسية عام 2020 دون نجاح، أبدى اهتمامه بالتحالف مع ماسك.
وكان ماسك قد دعم يانغ في 2022، لكن من غير الواضح ما إذا كان ماسك لا يزال مهتما.
وتختلف قوانين تأسيس الأحزاب من ولاية إلى أخرى، ولكن عموما تنص القوانين على جمع آلاف التوقيعات.
وفي تكساس، حيت يسكن ماسك، يحتاج حزب جديد إلى جمع 81,000 توقيع، وهو أمر يمكن تحقيقه بالمال والوقت، وفقًا للمصدر.
وقال أستاذ العلوم السياسية، تاماس، إنه حتى لو أسس ماسك حزبا ثالثا، فسيتم امتصاصه من قبل حزب كبير يتنافس على نفس قاعدة الناخبين.
وأشار التقرير إلى أن إيلون ماسك ليس أول من طرح فكرة تأسيس حزب سياسي ثالث في الولايات المتحدة. ففي بداية الألفينات، أبدى دونالد ترامب رغبته في تأسيس حزب ثالث، لكنه تراجع عن ذلك.
كما توجد شخصيات سياسية أخرى حاولت تأسيس أحزاب ثالثة لكنها لم تحقق نجاحا كبيرا، مثل الملياردير روس بيروت الذي أسس حزبا ثالثا لكنه لم يصمد لفترة طويلة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حزب أميركا قانون خفض الضرائب ترامب إدارة ترامب جورجيا تكساس الولايات المتحدة الانتخابات الأمريكية الانتخابات الأميركية حزب أميركا إيلون ماسك دونالد ترامب حزب أميركا قانون خفض الضرائب ترامب إدارة ترامب جورجيا تكساس الولايات المتحدة أخبار أميركا تأسیس حزب حزب ثالث
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد إيلون ماسك
وكالات- متابعات تاق برس- قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، إن إدارته “ستضطر للنظر” في ترحيل إيلون ماسك، بعد أن أعاد الملياردير المولود في جنوب إفريقيا، إشعال الخلاف بشأن مشروع قانون الضرائب والإنفاق المدعوم من البيت الأبيض.
ونشر ماسك، الذي حصل على الجنسية الأميركية في عام 2002، عدة منشورات على منصته “إكس”، تهاجم الجمهوريين بشأن مشروع القانون الذي يصفه ترامب بـ”الكبير الجميل”، بحجة أنه يضيف المزيد من الديون.
وكتب ماسك مساء الاثنين: “من الواضح مع الإنفاق الجنوني لهذا القانون، الذي يزيد سقف الدين بمقدار خمسة تريليونات دولار قياسية، أننا نعيش في بلد ذي حزب واحد”، في إشارة إلى الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
ورد ترامب بمنشور على “تروث سوشيال”، صباح الثلاثاء، قائلاً إن الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا”، مستاء من إلغاء قانون المركبات الكهربائية (EV)، معتبراً أن إيلون سيتعين عليه إغلاق عمله والعودة إلى وطنه في جنوب إفريقيا.
وعندما سأله الصحافيون في البيت الأبيض عما إذا كان سيرحل ماسك، قال ترامب: “سنضطر للنظر في ذلك”.
وأضاف: “قد نضطر لجعل DOGE تحقق مع إيلون”، في إشارة إلى وزارة الكفاءة الحكومية، التي كان ماسك قد ترأسها سابقاً كموظف حكومي خاص.
وكان ماسك هدد، الاثنين، بتمويل المنافسين الأساسيين لأي جمهوري يصوت على القانون، مضيفاً أنه سيقوم بذلك “حتى لو كان هذا آخر شيء يفعله على وجه هذه الأرض”.
أزمة بين ترامب وماسكإيلون ماسكدونالد ترامب