الاحتلال يُشعل الفتنة في شبوة..نزوح جماعي ومواجهات دامية بين قبائل ربيز وآل شمس
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
يمانيون |
شهدت محافظة شبوة، الواقعة تحت سيطرة الاحتلال السعودي الإماراتي جنوب شرق اليمن، الخميس، اشتباكات قبلية عنيفة أسفرت عن نزوح عشرات الأسر وتعطّل الحياة بشكل شبه كلي في مديرية حطيب.
ووفقًا لمصادر محلية، اندلعت المواجهات بين مسلحين من قبائل ربيز وآخرين من قبائل آل شمس، وسط اتهامات مباشرة لمليشيا الاحتلال ومليشياتها بتأجيج الصراعات القبلية المتكررة في المنطقة، ضمن سياسة ممنهجة لضرب النسيج الاجتماعي اليمني وتفتيت وحدة القبائل، بهدف إحكام السيطرة على المناطق الغنية بالنفط والثروات الطبيعية.
وأفادت المصادر أن الاشتباكات الدامية تسببت بتوقف حركة السير تمامًا في الطريق الرئيسي لمديرية حطيب، في حين اضطر العشرات من الأسر القاطنة قرب مناطق التوتر إلى النزوح هربًا من دوامة العنف والدمار.
وتأتي هذه الأحداث في سياق حالة من الفوضى الأمنية والانفلات العام التي تشهدها المحافظات الجنوبية والشرقية منذ دخول مليشيا الاحتلال السعودي الإماراتي، حيث باتت الصراعات القبلية أداة رئيسية لإعادة تشكيل الخارطة الاجتماعية لصالح مشروع الهيمنة الخارجية.
ويحذر ناشطون ومراقبون من تفاقم الأوضاع في شبوة وغيرها من المحافظات المحتلة ما لم يتم كبح تدخلات الاحتلال ووضع حد لحرب الوكالة التي تخوضها أدواته ضد أبناء الوطن الواحد.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
اليونيسف: حروب الشرق الأوسط تقتل أو تشوه طفلا كل 15 دقيقة
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، إن الصراعات في الشرق الأوسط خلال أقل من عامين أسفرت عن مقتل أو تشويه أو نزوح أكثر من 12 مليون طفل، بمعدل قتل أو تشويه طفل كل 15 دقيقة ونزوح طفل كل خمسة ثوان.
وذكرت المنظمة، في بيان، أن تقاريرها تشير إلى نزوح أكثر من 12 مليون طفل، وإصابة أكثر من 40 ألف طفل، ومقتل ما يقرب من 20 ألف طفل.
وأوضحت أن "ما يقرب من 110 ملايين طفل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعيشون في بلدان متأثرة بالصراعات".
وأشارت إلى أن "العنف يستمر في تعطيل كل جانب تقريبا من جوانب حياتهم، حيث يتم تدمير المنازل والمدارس والمرافق الصحية ويتعرض الأطفال بانتظام لمواقف تهدد حياتهم وضيق شديد ونزوح، ويحرمون من الأمان وغالبا ما يحملون ندوبا نفسية يمكن أن تستمر مدى الحياة".
وبينت أن "45 مليون طفل في جميع أنحاء المنطقة سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية في عام 2025 بسبب استمرار المخاطر والضعف الذي يهدد حياتهم، مقارنة بـ 32 مليون طفل في عام 2020 - بزيادة قدرها 41 في المائة في 5 سنوات فقط".
من جانبه قال إدوارد بيغبيدر، المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن "تنقلب حياة طفل واحد رأسا على عقب بمعدل كل خمس ثوانٍ بسبب الصراعات في المنطقة".
وأضاف، "نصف أطفال المنطقة - البالغ عددهم 220 مليون طفل - يعيشون في بلدان متأثرة بالنزاعات، ولا يمكننا السماح لهذا العدد بالارتفاع".
وأكد أن "إنهاء الأعمال العدائية (في المنطقة) ليس خيارا، بل ضرورة ملحة والتزام أخلاقي، وهو السبيل الوحيد لمستقبل أفضل" للأطفال.
ولفتت المنظمة إلى أن توقعاتها بشأن المستقبل "تظل قاتمة"، موضحة أنه "بحلول عام 2026، من المتوقع أن ينخفض تمويل اليونيسف في المنطقة بنسبة تتراوح بين 20 و25 بالمائة، ما يؤدي لخسارة تصل إلى 370 مليون دولار وتعريض البرامج المنقذة للحياة في المنطقة للخطر".
وبين بيغبيدر، أنه "مع تفاقم محنة الأطفال في المنطقة، قلت الموارد اللازمة للاستجابة. يجب أن تتوقف الصراعات، ويجب تكثيف الجهود الدولية لحل هذه الأزمات، ويجب زيادة الدعم للأطفال المعرضين للخطر، لا أن يتراجع".