116 منظمة إغاثة تناشد لتدخل عاجل في اليمن
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
دعت منظمات إغاثة دولية ومحلية عاملة في اليمن اليوم الثلاثاء المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف عاجل ومشترك للحيلولة دون تدهور الأوضاع الإنسانية المتردية في بلد يعاني من تبعات حرب منذ 10سنوات.
وجاء في بيان موقع من 116 منظمة، من بينها وكالات تابعة للأمم المتحدة، أنه "بعد مرور ما يقرب من 5 أشهر على بداية عام 2025، لم يتجاوز تمويل خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في اليمن 10
%".
وأوضح بيان المنظمات أن ذلك الوضع يحول دون وصول المساعدات الأساسية إلى ملايين الأشخاص
في أنحاء اليمن، قائلا "نناشد الجهات المانحة، بإلحاح، زيادة التمويل المرن، وفي الوقت المناسب".
قُبيل اجتماع كبار المسؤولين غدًا، 116 وكالة أمم متحدة ومنظمة غير حكومية دولية ووطنية في #اليمن تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على استمرار المساعدات المنقذة للأرواح لملايين الناس ذوي الاحتياج والحيلولة دون استفحال الظروف الكارثية.
للاطلاع على البيان المشترك ⬇️
— OCHA Yemen (@OCHAYemen) May 20, 2025
ويأتي البيان عشية الاجتماع السابع لكبار مسؤولي الإغاثة الإنسانية بمقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل غدا الأربعاء لبحث الوضع الإنساني في اليمن وتنسيق جهود الاستجابة.
إعلانوأشار البيان إلى أن عام 2025 قد يكون الأصعب حتى الآن بالنسبة لليمنيين، في ظل استمرار الصراع، والانهيار الاقتصادي، والصدمات المناخية، مقابل تقلص كبير في المساعدات الإنسانية.
ووجهت الأمم المتحدة نداء الأسبوع الماضي لتوفير تمويل عاجل بـ1.42 مليار دولار للحفاظ على الخدمات الضرورية للملايين في اليمن المصنف كأحد أفقر البلدان العربية.
وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت في يناير/ كانون الثاني نداء لجمع 2.48 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية لنحو 10.5 مليون نسمة في اليمن خلال 2025.
وأوضحت أنه رغم مرور أكثر من 4 أشهر، فإن الفجوة التمويلية لا تزال هائلة وتقدر بمبلغ 2.27 مليار دولار، أي ما يعادل 91.6 % من إجمالي التمويل المطلوب.
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن نحو 25.5 مليون نسمة في اليمن من إجمالي السكان البالغ عددهم 35.6 مليون نسمة باتوا يعيشون تحت خط الفقر، وبحاجة ماسة إلى الدعم أكثر من أي وقت مضى.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بعد فوز مصر برئاسة مجلسها.. ماذا تعرف عن منظمة الفاو؟
في خطوة تاريخية وغير مسبوقة، فازت مصر برئاسة المجلس التنفيذي لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) للمرة الأولى منذ تأسيس المنظمة قبل 80 عامًا، بعد انتخاب مرشحها الدبلوماسي الشاب مينا رزق بالإجماع خلال المؤتمر العام للمنظمة الذي انعقد في العاصمة الإيطالية روما.
أكد السفير بسام راضي، سفير مصر لدى إيطاليا ومندوبها الدائم لدى منظمات الأمم المتحدة في روما، أن هذا الفوز جاء تتويجًا لتحرّك دبلوماسي منسّق بذلته السفارة المصرية خلال الأشهر الماضية. وأوضح أن فوز مصر بهذا المنصب يعكس ثقة المجتمع الدولي في الكوادر المصرية الشابة، خاصة أن المرشح المصري هو الأصغر سنًا في تاريخ الفاو الذي يتولى هذا المنصب.
الفوز جاء بعد منافسة شرسة بين خمسة مرشحين يمثلون مختلف الكتل الجغرافية (إفريقيا، آسيا، أوروبا، أمريكا الشمالية والجنوبية)، وهو ما يعكس أهمية المنصب ومكانته الاستراتيجية في الهيكل الإداري للمنظمة.
رؤية مصرية ودبلوماسية فعالةأشار السفير راضي إلى أن ترشيح مينا رزق جاء انسجامًا مع رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي في تمكين الشباب وتأهيلهم للمناصب الدولية الكبرى، بما يرسّخ لمكانة مصر في المؤسسات متعددة الأطراف ويؤهل دبلوماسييها لتحمّل مسؤوليات أكبر في الملفات ذات الأولوية الاستراتيجية، وعلى رأسها الأمن الغذائي والمياه والزراعة والري.
وشدد على أن هذا الفوز يُضاف إلى سلسلة من النجاحات المصرية داخل المنظمة، من بينها:
رئاسة مصر للجنة المالية في الفاو.
فوز الجهاز المركزي للمحاسبات المصري بمهمة المراجعة القانونية والمالية للمنظمة.
فوز بنك الطعام المصري بجائزة تقديرية من المنظمة.
إعلان الفاو عزمها عقد مؤتمرها السنوي للمكاتب الإقليمية والقطرية في العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة.
ما هي منظمة الفاو؟
منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، هي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، تأسست في 16 أكتوبر 1945، ومقرها الرئيسي في روما، إيطاليا.
تهدف المنظمة إلى القضاء على الجوع وتعزيز الأمن الغذائي وتحسين التغذية في العالم، مع التركيز على تنمية الزراعة، ومصايد الأسماك، والغابات، والتنمية الريفية المستدامة.
تقديم الدعم الفني للدول الأعضاء في قضايا الأمن الغذائي.
جمع وتحليل البيانات الزراعية والغذائية.
المساعدة في صياغة السياسات الزراعية والريفية.
تنفيذ مشاريع تنموية في البلدان النامية.
إدارة الطوارئ الغذائية الناجمة عن الكوارث أو النزاعات.
عضوية ومجلس المنظمة
تضم المنظمة 195 عضوًا (194 دولة والاتحاد الأوروبي)، ويُنتخب المجلس التنفيذي الذي ترأسته مصر حديثًا من نحو ربع هذه الدول. وهو الجهة الحاكمة الأساسية التي ترسم السياسات العامة وتتابع تنفيذ برامج المنظمة، وتُجرى انتخاباته كل ثلاث سنوات.
أهمية الفوز المصريلا يقتصر فوز مصر على البعد الرمزي والتاريخي، بل يتعداه إلى تمكينها من التأثير في سياسات الأمن الغذائي على المستوى العالمي، والمشاركة الفاعلة في رسم التوجهات المستقبلية للمنظمة، وخاصة في ظل التحديات العالمية المتعلقة بالغذاء والمياه والتغيرات المناخية.
ويعد هذا الفوز أيضًا دليلًا واضحًا على الحضور القوي للدبلوماسية المصرية في المحافل الدولية، وقدرتها على اقتناص مواقع القرار داخل مؤسسات الأمم المتحدة، ما يعزّز من دور مصر القيادي في القضايا العالمية.