د.حماد عبدالله يكتب: سوء الظن من سوء السبيل !!
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
إن بعض الظن إثم !! صدق الله العظيم – لماذا لا نقتدى بآياتنا القرآنية الكريمة أو الأحاديث النبوية الشريفة فيما يسىء للناس بسوء الظَِّن – وربما من إساءه الظن فيما يحدث بيننا فى الحياة اليومية فى مصر – شىء من الخيال – فنحن نسىء الظُن لقرار صادر – ونتمعَّنْ فى رسم السيناريوهات الغير حقيقية – والتى تتوافق على سوء الظن حول قرار أو خبر وارد فى نشرة أخبار القهوة أو "الكافيه" أو فى جلسة "نم" أخر ليل كل يوم على إحدى أو كل الفضائيات ذات النجومية من المشاهدة.
ولعل تأكيد سوء الظن وتهيئه العقل المستقبِلْ للخبر أو للنميمة تأتى مع توافق الأفكار وأيضاَ المصالح – فهذا "فعل ذلك لأنه يريد أيزاء ذاك "– مع الإحتفاظ "بتلك"، والبعد عن "هؤلاء"، كلها – إيحاءات – تصلُحْ لفيلم أبيض وأسود من أفلام زمان – التى يفعل فيها المخرج ما يشاء ويرى – وفى الأخر سوف يعقب المشاهدون بأن المخرج عايز كده !!
ولكن بفحص تلك الظاهرة وذلك السلوك المصرى الأصيل والهوية – نجد أن عدم وجود شفافية كاملة لما يقدم من أخبار أومن قرارات أو من سياسات –
تَبعثْ جميعها على خيال المشاهد والمتلقى المصرى – مما يجعلنا ننسج الوقائع والأحداث وترتيب الأمور – ولعلنا نصل إلى تأكيد الإشاعة – بالرؤية والمشاهدة بل ربما بالشهادة الزور – أننا كنا فى حضور الواقعة ( الكذبة ) !!
ولا يوجد مجتمع فى العالم – أو هكذا يخيل إلى – يعيش أحلام اليقظة كما نعيشها نحن المصريون، ولعلى أؤكد بأننى عايشت بعض الظرفاء ممن أطلقوا الشائعة أو القصة الوهمية فى القاهرة – لكى يستردوها بأكثر من حجمها عدة مرات بعد ساعة واحدة من أسوان، نعم – بطول مصر وعرضها يمكنكم أن تختبروا هذه الظاهرة، مصر الأرض الخصبة للأخبار – خاصة لو كانت تحمل سوء الظن بشخص أو بجماعة أو بسياسة أو غيرها، ولعل ما شاهدناه وسمعنا عنه فى حوادث شهيرة فى مصر – مثل سفاح المعادى أو قتل سوزان تميم أو تبادل الزوجات أو قتل ندي وصديقتها فى أكتوبر، أو التوربينى ( أطفال الشوارع ) – كلها عناوين لأحداث تصلح من سوء الظن فيها وفى شخوصها – وما تعين على القضاء الفصل فيها – والمنع عن بعضها النشر حتى لا يفسد سوء الظن – وتسوقنا لسوء السبيل كلها أحداث جاهزة لعمنا وحيد حامد لكى ينتج دراما إنسانية – واقعية أكبر بكثير مما يحلم به أى سيناريت فى أى مكان فى العالم من حظنا الجميل !!
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
«لا للهجرة غير الشرعية».. جامعة المنيا تستضيف ندوة توعوية لمواجهة الظاهرة
استضافت جامعة المنيا، تحت رعاية الدكتور عصام فرحات رئيس الجامعة، ندوة توعوية بعنوان "التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية وطرح البدائل المتاحة"، بتنظيم من اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، برئاسة السفيرة نائلة جبر، التي أكدت على اهتمام الدولة الخاص بمحافظة المنيا كونها من المحافظات الأكثر تصديرًا لهذه الظاهرة.
المنيا في بؤرة الاهتمام الوطنيأعربت السفيرة نائلة جبر عن سعادتها بوجودها في جامعة المنيا، مشيرة إلى أن هذه الزيارة هي الثانية للمحافظة هذا العام، ما يعكس حرص اللجنة على سلامة أهالي المنيا والصعيد من مخاطر الهجرة غير الشرعية. وقدمت السفيرة تعريفًا باللجنة الوطنية التنسيقية والمجالس التابعة لها، مستعرضة دورها في وضع الخطط والدراسات والتشريعات واستراتيجيات التوعية والتدريب، بالإضافة إلى طرح البدائل والحلول.
شددت السفيرة جبر على الفارق الجوهري بين الهجرة غير الشرعية، التي تحمل مخاطر جمة، والهجرة الشرعية التي تتم عبر قنوات رسمية ووفقًا لمتطلبات سوق العمل في الدول الأجنبية، من حيث المهارات والمؤهلات والكفاءات اللغوية والمهن المطلوبة.
وعي الشباب أساس استقرار الوطنمن جانبه، أكد رئيس جامعة المنيا، أن الدولة المصرية تواجه تحديات عديدة تتطلب وعيًا كاملاً من الشباب لدعم استقرار الوطن، مشيداً بجهود كافة الجهات الوطنية في تعزيز القدرات وتبادل الخبرات في مجال حوكمة الهجرة، كما شدد على أهمية تبادل المعلومات حول القرى الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية، لوضعها على خارطة الجامعة ضمن قوافلها التنموية المتكاملة للمساهمة في مكافحة هذه الظاهرة.
تشريعات وبدائل لمستقبل آمنوأوضحت السفيرة نائلة جبر أن مصر تعد من أوائل الدول في الشرق الأوسط التي وضعت تشريعًا يجرم الهجرة غير الشرعية ويكافحها، وتعمل اللجنة الوطنية التنسيقية على إعداد دراسات شاملة حول الأسباب الاجتماعية والاقتصادية للهجرة، ورسم خريطة بالمحافظات الطاردة بالتعاون مع الجهاز المركزي للإحصاء.
لا يقتصر دور اللجنة على التوعية والتشريع، بل يمتد إلى توفير البدائل وفرص العمل المتاحة. ويشمل ذلك دراسات الجدوى للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وتنظيم ملتقيات التوظيف بالتعاون مع الوزارات المختلفة، بالإضافة إلى توفير التمكين الاقتصادي للمرأة ودعم الحرف التراثية في الأقاليم المختلفة والترويج لها عبر الإنترنت نظرًا للطلب العالمي عليها.