وزير الخارجية الأيرلندي: ما يجري في غزة إهانة للكرامة البشرية
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
قال وزير الخارجية الأيرلندي، سيمون هاريس، في تصريحات حادة وغير مسبوقة، إن ما يحدث في قطاع غزة يمثل إهانة صريحة للكرامة البشرية، مؤكدًا أن بلاده "لن تسكت عن هذه الممارسات".
. دعوة لفتح المعابر ووقف الإبادة
وأضاف الوزير: "من الصعب أن نرى الأطفال والمسعفين والصحفيين يُستهدفون ليل نهار"، مشيرًا إلى أن إسرائيل تشن حملة برية جديدة على قطاع غزة "زادت الوضع المأساوي تعقيدًا أضعافًا مضاعفة".
وانتقد الوزير بشدة القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، واصفًا إياها بـ"الانتهاك الفاضح للقانون الدولي". وأكد أن ما سُمح بدخوله إلى غزة "غير كافٍ على الإطلاق"، كما وصف آلية توزيع المساعدات الجديدة بأنها "غير مجدية".
وفيما يتعلق بالضفة الغربية، أدان وزير الخارجية الأيرلندي "الممارسات الإسرائيلية هناك"، مشددًا على أن حل الدولتين "هو الحل الوحيد المستدام" وأن بلاده ستواصل العمل على تحقيقه.
كما أعلن عن نية الحكومة الأيرلندية "العمل على إيجاد تشريعات مناسبة لحظر منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية"، في خطوة قال إنها تهدف للضغط على إسرائيل لاحترام القانون الدولي وحقوق الإنسان.
وحذّر الوزير من كارثة إنسانية وشيكة في غزة، مؤكدًا أن "نواقيس الخطر تدق بشأن احتمال وفاة 15 ألف طفل بسبب الجوع والمرض ونقص الرعاية الصحية".
ودعا سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى "وقف عمليات التهجير القسري للفلسطينيين من القطاع"، مشددًا على أن المجتمع الدولي "مطالب باتخاذ موقف واضح وفوري".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الخارجية الأيرلندي سيمون هاريس قطاع غزة إسرائيل حل الدولتين الحكومة الأيرلندية وزیر الخارجیة الأیرلندی
إقرأ أيضاً:
عاجل- بريطانيا تصعّد لهجتها ضد إسرائيل: تصريحات نارية من وزير الخارجية حول الوضع في غزة
في تحول لافت في الموقف البريطاني تجاه السياسات الإسرائيلية في قطاع غزة، أطلق وزير الخارجية البريطاني سلسلة من التصريحات الصارمة التي تعكس تزايد القلق الدولي من تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في القطاع. وأكد الوزير أن بلاده لم تعد قادرة على الوقوف مكتوفة الأيدي أمام التصعيد الإسرائيلي، مشددًا على أن الأفعال التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية أصبحت غير مبررة أخلاقيًا وتُضعف موقف إسرائيل على الساحة الدولية. تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه القطاع تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا غير مسبوق، وسط تنديد دولي متزايد ونداءات لوقف العمليات العسكرية وإدخال المساعدات الإنسانية.
بريطانيا لن تبقى صامتة أمام مأساة غزة
قال وزير الخارجية البريطاني إن "بريطانيا لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام التدهور الحاصل في قطاع غزة"، في إشارة إلى التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير والذي خلّف مئات الضحايا من المدنيين الفلسطينيين، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية وشيكة.
وفي خطوة تعكس استياء لندن من السياسات الإسرائيلية، أعلن الوزير تعليق المفاوضات الجارية مع الحكومة الإسرائيلية بشأن اتفاق التجارة الحرة بين البلدين، مؤكدًا أن "استمرار إسرائيل في هذا النهج سيدفع بريطانيا إلى اتخاذ خطوات إضافية".
وجّه الوزير رسالة مباشرة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلًا: "الحصار الآن، وأدخل المساعدات"، في دعوة صريحة لوقف الحصار المفروض على القطاع وفتح المجال لدخول المساعدات الإنسانية.
ووصف توسيع إسرائيل للعملية العسكرية في غزة بأنه "لا يمكن تبريره أخلاقيًا"، موضحًا أن هذه العمليات ليست السبيل لإعادة الرهائن، بل تؤدي إلى تفاقم الأزمة.
أشار الوزير إلى أن "كل الرهائن تقريبًا الذين تم الإفراج عنهم في غزة، أُفرج عنهم عبر المفاوضات، وليس عبر القوة العسكرية"، في تأكيد على جدوى الحلول الدبلوماسية.
خطة إسرائيل لن تنجح في إقصاء حماس أو تحقيق الأمن
انتقد الوزير بشدة خطة إسرائيل في التعامل مع قطاع غزة، مؤكدًا أنها "لن تقصي حركة حماس، ولن تجلب الأمن لإسرائيل"، ما يشير إلى فشل الرؤية الإسرائيلية في تحقيق استقرار طويل الأمد.
إدانة تصريحات سموتريتش بشأن تطهير غزة
ندّد وزير الخارجية البريطاني بتصريحات وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الذي دعا إلى "تطهير غزة"، واصفًا تلك التصريحات بأنها "تطرف خطير ووحشي"، مؤكدًا أن بريطانيا "تدينها بأشد العبارات".
قال الوزير: "رغم الجهود المستمرة التي تبذلها بريطانيا لاحتواء الأزمة، فإن الأفعال الفظيعة للحكومة الإسرائيلية وخطابها المتشدد لا يزالان مستمرين، مما يضعف من فرص التهدئة".
وأضاف أن السياسات الحالية للحكومة الإسرائيلية "تعزل إسرائيل عن أصدقائها وشركائها، وتقوض مصالح الشعب الإسرائيلي نفسه"، في رسالة تعكس عمق القلق الدولي من تداعيات النهج الإسرائيلي على العلاقات الدبلوماسية والمصالح الإقليمية.
وفي ختام تصريحاته، شدد وزير الخارجية على أن "حل الدولتين يبقى الإطار الوحيد لسلام عادل ودائم"، مؤكدًا أن أي مسار آخر لن يحقق الأمن لا للإسرائيليين ولا للفلسطينيين.
تعكس هذه التصريحات البريطانية نقلة نوعية في المواقف الغربية تجاه السياسات الإسرائيلية، وقد تمثل بداية لتحرك دبلوماسي أوسع للضغط على إسرائيل من أجل وقف التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات. كما تؤكد أن العالم لم يعد غافلًا عن حجم الكارثة الإنسانية في غزة، وأن هناك خطوطًا حمراء بدأت تتبلور على الساحة الدولية.