أمين الفتوى يكشف حكم التصدق على شخص تبيّن أنه غير محتاج
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول ما إذا كان ينال الثواب عند إعطائه المال لشخص لا يعلم على وجه اليقين ما إذا كان محتاجًا أم لا، أن النية الصادقة هي الأساس في الثواب، وأن الأجر يُحتسب عند الله تعالى بما نواه الإنسان في قلبه.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن الشخص إذا طلب منه أحد المساعدة فأعطاه، سواء كان المحتاج صادقًا في طلبه أم لا، فله الثواب، مؤكدًا أن الإسلام لا يحمّل الناس فوق طاقتهم في تتبع أحوال المحتاجين، بل يكفي أن يغلب على ظن المتصدق أن الطرف الآخر في حاجة.
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية إلى أن النية الصالحة تظل محفوظة، حتى وإن تبين بعد ذلك أن الشخص لم يكن محتاجًا بالفعل، قائلًا: "لك ما نويت، وله ما أخذ"، أما إذا كان الشخص يعلم أن من يطلب المال كاذب أو غير محتاج ويتعمد التسول، فهنا لا يجوز إعطاؤه، لأنه بذلك يعينه على معصية أو كسب غير مشروع.
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية "إذا جاءك شخص وطلب مساعدتك، وأنت لا تعلم حاله على وجه اليقين، فأعطه ولا تبحث، وثق أن الأجر عند الله طالما كانت نيتك خالصة، والله يتولى حساب الناس بنيّاتهم وأحوالهم".
هل التوكيل في بعض مناسك الحج جائز؟.. الإفتاء توضح الشروط
هل الكوارث الطبيعية دليل على غضب الله؟.. أمين الإفتاء يحسم الجدل
هل يجوز بيع جزء من الأضحية ؟.. دار الإفتاء توضح
شروط اشتراك أكثر من شخص في الأضحية.. أمين الإفتاء يكشف
دار الإفتاء: شرطان يجب توافرهما في البيع بالتقسيط ليكون جائز شرعًا
هل يجوز أداء السنة بعد التسليم من الفريضة مباشرة دون فصل بينهما؟ ..الإفتاء تجيب
وهناك فرق بين الزكاة والصدقة، فالزكاة لها شروط ومصارف محددة، فالزكاة من أركان الإسلام تجب في مال المسلمين متى بلغ النصاب الشرعي، مر عليه عام هجري، وكان خاليًا من الدَّيْن فاضلًا عن حاجة المزكِّي الأصلية وحاجة من تلزمه نفقته، والنصاب الشرعي ما يعادل قيمته: 85 جرامًا من الذهب عيار 21، بالسعر السائد وقت إخراج الزكاة، ومقدارها: ربع العشر. أي: 2.5% على رأس المال وما أضيف إليه من عائد إن حال على العائد الحوْل أيضًا، أما لو كان العائد يتم صرفه أولًا بأول فلا زكاة على ما يصرف.
وحدد الله تعالى مصارف الزكاة الثمانية في قوله سبحانه: «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» [التوبة: 60].
أما الصدقة فلا تجب في شيء معين بل بما يجود به الإنسان من غير تحديد، لا يشترط لها شروط ، فتعطى في أي وقت وعلى أي مقدار، ويجوز أن تعطى لمن ذكروا في آية الزكاة ولغيرهم من الأقرباء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمين الفتوى دار الإفتاء الإفتاء الصدقة أمین الفتوى فی دار الإفتاء المصریة
إقرأ أيضاً:
هل اللعب بالنرد حرام.. أمين الفتوى: جائز بهذه الضوابط الشرعية
أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن اللعب بالنرد أو "الزهر" كما يُعرف شعبيًا، ليس محرمًا بشكل مطلق، بل يختلف الحكم بحسب الغرض من اللعب وطريقة استخدامه.
و أوضح شلبي في تصريحات تلفزيونية أن النهي الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم بشأن النرد قد ورد في عدة أحاديث نبوية، غير أن العلماء اختلفوا في فهم وتفسير هذا النهي.
وبيَّن أن فريقًا من الفقهاء رأى أن سبب النهي يرجع إلى أن مثل هذه الألعاب تعتمد على الحظ والتخمين، وليس على المهارة أو العلم، مما يجعل فائدتها محدودة.
في المقابل، أشار إلى أن فريقًا آخر من العلماء ربط التحريم بالمقامرة والمراهنة على المال، مؤكدًا أن اللعب بالنرد يكون محرمًا شرعًا إذا صاحبه رهان مالي، لأن ذلك يُدخل اللعب في باب القمار المُحرَّم.
وأضاف شلبي أن بعض الفقهاء ذهبوا إلى تحريم النرد تمامًا، حتى وإن خلا من المال، خشية أن يكون مدخلًا للوقوع في المقامرة لاحقًا.
بينما يرى فريق آخر جواز اللعب به بشرط أن يخلو تمامًا من المال أو الرهان، وألا يُلهي عن أداء الصلاة أو الالتزامات الدينية، وألا يسبب خصومات أو خلافات بين الناس.
واختتم أمين الفتوى حديثه بالتأكيد على أن اللعب بالنرد جائز إذا كان لمجرد التسلية المباحة، دون قصد الإلهاء أو الوقوع في المحرمات، مشددًا على أن النية والسياق هما الأساس في تحديد الحكم الشرعي لهذا النوع من اللعب.