فتاوى وأحكام.. ماذا أفعل إذا نسيت سجدة وقمت إلى الركعة التالية؟ هل يجوز الحج عن المتوفى المُستطيع حتى لو تم من مال غيره؟ لا أستطيع الجلوس مع ثني الركبة أثناء الصلاة؟
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
فتاوى وأحكام
ماذا أفعل إذا نسيت سجدة وقمت إلى الركعة التالية؟ مركز الأزهر يجيب
هل يجوز الحج عن المتوفى المُستطيع حتى لو تم من مال غيره؟ الإفتاء تجيب
لا أستطيع الجلوس مع ثني الركبة أثناء الصلاة.. فكيف أصلي؟ الأزهر يوضح
ما حكم الصلاة في النعل؟ الأزهر للفتوى يجيب
هل قراءة سورتي الشرح والضحى للزواج من المجربات؟ أمين الإفتاء يجيب
فى البداية، قال الشيخ عبد القادر الطويل، عضو الفتوى بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن هناك حالتين يتعرض لهما الإنسان أثناء صلاته، إما أن ينسى ركنا أو ينسى سنة، جاء ذلك فى رده على سؤال ورد اليه مضمونه: "نسيت سجدة وقمت للركعة التالية وتذكرت أثناء القراءة أني لم أسجدها.
وأضاف عبد القادر الطويل أنه إذا نسي الإنسان فى صلاته سنة كالتشهد الأوسط مثلا وبدلا من أن يجلس للتشهد الأول قام ووقف، فما دام رجليه قد فردت وقام واقفا فلا يعود للتشهد، لأن ما قام إليه ركن وما فاته سنة، فلا يترك الركن ويعود إلى النافلة ويعوض ذلك بسجدتي سهو بعد التشهد قبل التسليم.
وتابع “عبد القادر”: “أما إذا كان الذي تركه ركنا وتذكر بعد قيامه أنه لم يسجد السجدة الثانية، فيجوز له أن يعود ويسجدها ثم يقوم بعد ذلك ويكمل الصلاة ويسجد للسهو بعد التشهد وقبل التسليم”.
واستطرد قائلا: “ويجوز له أيضا إذا نسي سجدة وقام واقفا للركعة التالية أن يظل على وقوفه، وهذه الركعه التى نسي فيها سجده بطلت، لأنها فقد منها ركن فيعوضها بركعة فى آخر الصلاة قبل التسليم، بمعنى أنه لا تحسب الركعة التى لم يسجد فيها لو ستسبب بلبلة للناس أو لو كان الشخص إماما وفى بعض الناس سينتبهون لهذا الأمر وبعضهم لن ينتبه، ويسبب خللا فى الجماعة، فيكمل كما هو ثم يعوض بركعة فى الآخر ثم يسجد للسهو ويسلم”.
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا من أحد المواطنين حول حكم الحج عن شخص توفي وكان مستطيعًا لأداء الفريضة في حياته، لكن لم يحج، فقامت أخته بالحج عنه بعد وفاته ومن مالها الخاص، وذلك حتى تبقى أمواله لصالح أطفاله القصر، فهل ما فعلته الأخت يعد صحيحا شرعا؟
وفي ردها، أوضحت الإفتاء أن الحج عن الميت جائز شرعا، بل هو من الأمور المعتبرة في الفقه الإسلامي، لأن الحج عبادة تقبل الإنابة، سواء تم ذلك بمقابل مادي أو تطوعا دون مقابل، ولكن الشرط الأساسي في هذه الحالة هو أن يكون الشخص الذي ينوب عن الميت قد أدى فريضة الحج عن نفسه مسبقا.
واستشهدت دار الإفتاء بقوله تعالى: ﴿ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا﴾ [آل عمران: 97] ، وكذلك بما رواه النبي محمد حين قال: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت» – متفق عليه.
وأكدت الفتوى أن الاستطاعة لا تعني القدرة المالية فقط، بل تشمل أيضا القدرة البدنية، وتوفر الأمن أثناء السفر، وكل ما يعين المسلم على أداء الفريضة دون مشقة خارجة عن المعتاد كما ورد عن النبي قوله في الحديث الشريف: «من ملك زادا وراحلة تبلغه إلى بيت الله ولم يحج، فلا عليه أن يموت يهوديا أو نصرانيا» – رواه الترمذي، وهذا تحذير شديد يبرز أهمية أداء الفريضة لمن استطاع إليها سبيلا.
وعلى ذلك، فإن ما قامت به أخت المتوفى يعد عملا صحيحا ومشروعا شرعا، ويجزئ عن الميت، ولا حرج في أن يؤدى الحج عن الميت من مال الغير، خصوصا إذا كان ذلك حرصا على إبقاء ماله لأولاده القصر.
لا أستطيع الجلوس مع ثني الركبة أثناء الصلاة، فكيف أصلي؟ سؤال ورد إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
وأجاب مركز الأزهر عبر موقعه الرسمى عن السؤال قائلا إن الاسلام اعتنى بأصحاب الأعذار، وسعى إلى التيسير عليهم، والرفق بهم، فقال تعالى: "لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ".
وأشار إلى أنه قد رُخِّصَ لهم في أداء الصلاة حسب استطاعتهم؛ لأن العاجز عن الفعل لا يُكَلَّفُ به. فإذا عجز المسلمُ عن القيام صلَّى قاعدًا بركوعٍ وسجودٍ، فإن عجز عن ذلك صلى قاعدًا بالإيماء. ويجعل السجود أخفض من الركوع، فإن عجز عن القعود استلقى وأومأ إيماءً.
واستشهد بما أخرجه البخاري وغيره عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَتْ بِي بَوَاسِيرُ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّلاَةِ، فَقَالَ: «صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ» . فإن لم يقدر على شيءٍ من هيئات الصلاة وكان عقلُه ثابتًا، فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه ينوي الصلاة بقلبه مع الإيماء بطرفه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: " إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» "(أخرجه البخاري). ومما ذُكر يُعلم الجواب. والله أعلم.
تلقى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية سؤالا مضمونه: ما حكم وضع الكفين على الأرض في الجلوس بين السجدتين [الاعتماد على اليدين]؟
وأجاب الأزهر للفتوى عبر موقعه الرسمى عن السؤال قائلا: إنه يُستحب للجالس بين السجدتين أن يضع يده اليمنى على فخذه الأيمن، ويده اليسرى على فخذه اليسرى، شأنه كشأن الجلوس للتشهد، بحيث تكون الأصابع مبسوطةً موجهةً جهة القِبلة، مُفَرَّجَةً قليلا عند الحنفية، ومضمومة عند الحنابلة، منتهيةً إلى الركبتين.
وبينت أن هذه هي الصفة المنقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وما عدا ذلك فهو مكروه، إلا إذا تعذر وضعها كذلك لمرض أو غيره فيجوز بغير كراهة؛ لقوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ). ومما ذُكر يُعلم الجواب. والله أعلم.
حكم الصلاة في النعل؟ سؤال ورد إلى مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية.
وأجاب مركز الأزهر عبر موقعه الرسمى عن السؤال قائلا: إنه لا حرج في الصلاة بالحذاء؛ فقد سُئل أَنَس رضي الله عنه: أَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي نَعْلَيْهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ» (رواه البخاري).
وأضاف: “ولكن بشرط أن يكون الحذاء طاهرًا؛ فعن عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ إِذْ خَلَعَ نَعْلَيْهِ فَوَضَعَهُمَا عَنْ يَسَارِهِ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ الْقَوْمُ أَلْقَوْا نِعَالَهُمْ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاتَهُ، قَالَ: «مَا حَمَلَكُمْ عَلَى إِلْقَاءِ نِعَالِكُمْ»، قَالُوا: رَأَيْنَاكَ أَلْقَيْتَ نَعْلَيْكَ فَأَلْقَيْنَا نِعَالَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ”إِنَّ جِبْرِيلَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَانِي فَأَخْبَرَنِي أَنَّ فِيهِمَا قَذَرًا - أَوْ قَالَ: أَذًى - " وَقَالَ: " إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَلْيَنْظُرْ: فَإِنْ رَأَى فِي نَعْلَيْهِ قَذَرًا أَوْ أَذًى فَلْيَمْسَحْهُ وَلْيُصَلِّ فِيهِمَا “ (رواه أبو داود)”.
وأشار إلى أنه يشترط كذلك أن يأمن تلويث المسجد بالأتربة وغيره.
وأكد مركز الأزهر أنه بناءً على ذلك فإن الصلاة بالحذاء جائزة طالمًا كان طاهرًا ووجدت الحاجة للصلاة فيه كمن يصلي في الصحراء حيث تشتد حرارة الأرض وما إلى ذلك.
يتساءل كثيرون عن فضل قراءة سورتي الشرح والضحى للزواج وأفضل الأدعية والمجربات التي كان الصالحون يقولونها من أجل حدوث أمنية يتمنونها كالزواج أو زيادة الرزق وغيرها من الأمور التي يسعى كثيرون في تحقيقها فهل يجوز قراءة سور القرآن بغرض الزواج؟
وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أنه ورد عن بعض الصالحين الكثير من المجربات، والتي رأى منها البعض فوائد ونجاحات كثيرة، مشيرا إلى أن الشرع الشريف أجاز العمل بهذه المجربات.
جاء ذلك في إطار إجابة الدكتور محمد عبدالسميع على سؤال هل قراءة سورتي الشرح والضحى 7 مرات بغرض الزواج من المجربات؟
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، في فيديو منشور عبر صحفة دار الإفتاء المصرية على “فيسبوك”، أن العمل بالمجربات عمل به كبار العلماء، فإذا أخذنا به وأتى بما نريد يكون بها قد تحقق الهدف حسبما ورد بالمجربات السابقة، وإذا لم يأتي بالهدف فيكون الفائدة منه أنك ذكرت الله بآياته الكريمات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فتاوى وأحكام دار الإفتاء المصریة للفتوى الإلکترونیة مرکز الأزهر عن المیت هل یجوز الحج عن ع ل ى ال إلى أن ى الله
إقرأ أيضاً:
فتاوى | حكم إسناد سبب نزول المطر إلى كثرة البحار والأنواء .. الإفتاء تجيب .. لو عاوز تحلم بحد مات تعمل إيه؟ داعية إسلامى يوضح الطريقة .. كيف نطفئ نيران ذنوبنا؟ اتبع هذا العلاج النبوي
فتاوى
حكم إسناد سبب نزول المطر إلى كثرة البحار والأنواء
لو عاوز تحلم بحد مات تعمل إيه؟
كيف نطفئ نيران ذنوبنا؟
نشر موقع صدى البلد خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى والأحكام التى يتساءل عنها عدد من المسلمين نستعرض أبرزها فى التقرير التالى.
حكم إسناد سبب نزول المطر إلى كثرة البحار والأنواء
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: ما حكم إسناد سبب نزول المطر إلى كثرة البحار والأنواء؟ لقد هطلت الأمطار بغزارة في مدينتنا، فقال بعض الناس: إن سبب نزول هذه الأمطار الغزيرة هو وجود البحار، وقال بعضهم: إن سببها الأنواء، فما حكم عزو سبب نزول المطر إلى كثرة البحار والأنواء؟
وأجابت الإفتاء عن السؤال قائلة: من أسند سبب وجود المطر إلى كثرة البحار، ووجود النوء بقوتها وطبعها ونسب الفعل إلى ذات تلك الأشياء فهو اعتقاد باطل لا يصح اتفاقًا، ومن أسند سبب نزول المطر إلى النوء وغيرها معتقدًا أنَّها من الله تعالى تفضّلًا منه ورحمة بعباده، وأنَّ النَّوْءَ وغيره لا يزيد عن كونه ميقاتًا وعلامة، اعتبارًا بالعادة التي أجراها الله تعالى، بحيث لا تأثير لها لا بطبع ولا قوة -فهو مؤمن، ولا يضر قوله هذا بإيمانه شيئًا.
من قدرة الله تعالى وحكمته إقامة السنن الكونية على نظامٍ بالغ الإحكام
من سنن الله تعالى في كونه أن أقامه على نظامٍ بالغ الإحكام، قوامُه ارتباط العلل بمعلولاتها ارتباطًا عاديًّا، وإجراء المسببات وفق أسبابها، فليست الأسباب بذواتها مؤثرة موجِدة، بل هي سنن كونية جارية بإذنه تعالى، فالفاعل الحق هو الله وحده، والأسباب لا توصل إلى نتائجها إلا بتقديره سبحانه وتعالى وإعماله لها وفق مشيئته وقدرته، قال تعالى: ﴿وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ﴾ [الصافات: 96].
بيان أنه لا مؤثر في الحقيقة سوى الله تعالى
قد أجرى الله تعالى العادة على غزارة الأمطار في المناطق الساحلية المُطِلَّة على البحار والمحيطات مُقَارنةً بالمناطق الداخلية، وأن يَقْتَرنَ وجود الأنواء بطقسٍ متقلِّبٍ. والأنواء جمع نوء، وهو: سقوط نَجْمٍ في المغرب، وطلوع آخر في المشرق، وللأنواء ثمانية وعشرون مَنْزِلَةً، كل مَنْزِلَةٍ مدتها ثلاثة عشر يومًا، وهي منازل القمر المشار إليها في قوله تعالى: ﴿وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ﴾ [يس: 39]، واستدل به العرب قديمًا على معرفة أحوال المناخ، وكان يُعْتَقَدُ أنَّ الأمطار والخيرات كلها تجيء منها. يُنْظَرُ: "قرة عين الأخيار" للعلَّامة علاء الدين ابن عابدين الحنفي (7/ 557، ط. دار الفكر)، و"فتوحات الوهاب" المعروف "بحاشية الجمل"، للإمام سليمان الجمل الشافعي (2/ 127، ط. دار الفكر)، و"مطالب أولي النهى" للإمام الرحيباني الحنبلي (1/ 825، ط. المكتب الإسلامي).
فنزول المطر وإن صاحبته هذه الظواهر إلَّا أنه يَظَلُّ فعلًا إلهيًّا خالصًا مرهونًا بأمر الله ومشيئته، إذ لا مُؤَثِّر في الوجود بذاته أو بطبعه غير الله تعالى، فالسِّكِّين لا يقطع بنفسه، بل يخلق الله القطع عند استعماله، والماء لا يروي بنفسه، بل يخلق الله تعالى الريَّ عند شربه، فهكذا البحار والأنواء لا تؤثر بنفسها، بل يخلق الله تعالى المطر عند وجودها، فكُلُّ ما نراه من آثارٍ في الكون فهو بخلقه وإيجاده تبارك وتعالى؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا عَدْوَى وَلَا هَامَةَ وَلَا نَوْءَ وَلَا صَفَرَ» متفق عليه.
قال العلَّامة أبو الحسن الملا علي القاري في "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" (7/ 2895، ط. دار الفكر): [«وَلَا هَامَةَ وَلَا نَوْءَ»: بفتح فسكون، أي: طلوع نجم وغروب ما يقابله. أحدهما: في المشرق، والآخر بالمغرب، وكانوا يعتقدون أنَّه لا بد عنده من مَطَرٍ أو رِيحٍ يَنْسُبُونَهُ إلى الطالع أو الغارب، فنفى صلى الله عليه وسلم صحة ذلك] اهـ.
حكم عزو سبب نزول المطر إلى كثرة البحار والأنواء
إذا قال المُكَلَّفُ: أُمْطِرْنَا بكثرة البحار أو بنَوْءِ كذا وما شابه ذلك، واعتقد أنَّها أسبابٌ ومؤثِّراتٌ بذاتها بحيث يُعْزِي إليها وجود المطر؛ فقوله هذا حرام، واعتقاده ذلك لا يصح؛ لأنَّ النَّوْءَ مخلوق، والمخلوق لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا.
قال الإمام جمال الدين المَلَطي في "المعتصر من المختصر من مشكل الآثار" (2/ 195، ط. عالم الكتب): [ورد مرفوعًا عن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: ﴿وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ﴾ [الواقعة: 82]، قال: "ما شأنكم تقولون مطرنا بنوء كذا وكذا". وكان قولهم كفرًا، فأنزل الله وتجعلون شكركم على ما أنزلت عليكم من الرزق والغيث أنَّكم تكذبون؛ تقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا] اهـ.
وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في "أسنى المطالب" (1/ 294، ط. دار الكتاب الإسلامي) [(ويكره أن يقول) بعد المطر: (مطرنا بنوء كذا)، بفتح النون وبالهمز، أي: بوقت النجم الفلاني على عادة العرب في إضافة الأمطار إلى الأنواء لإيهامه أنَّ النوء ممطرٌ حقيقة، (بل) يقول: مطرنا (بفضل الله ورحمته، وإن اعتقد أنَّ النوء ممطر) حقيقةً (فمرتد)] اهـ.
وقال العلَّامة البهوتي في "كشاف القناع" (2/ 74-75، ط. دار الكتب العلمية): [ويسن (أن يقول: مطرنا بفضل الله ورحمته، ويحرم) قول: مطرنا (بنوء كذا)] اهـ.
أمّا إذا قال ذلك معتقدًا أنَّ نزول المطر من الله تعالى بفضل رحمته وجوده على عباده، وأنَّ البحار والأنواء وغيرها ما هي إلا مواقيت وعلاماتٌ فحسب، وأنَّها اعتبارًا بالعادة التي أجراها الله تعالى تنزل الأمطار فور حدوثها، بحيث لا تأثير لها لا بطَبْعٍ ولا بقوة، فلا يؤثر قوله هذا على إيمانه؛ لِأَنَّه أسند ذلك ضمنًا إلى سبب من الله تعالى. يُنْظَرُ: "حاشية رد المحتار" للإمام ابن عابدين الحنفي (4/ 243، ط. دار الفكر)، و"منح الجليل شرح مختصر خليل" للشيخ عليش المالكي (2/ 114، ط. دار الفكر)، و"نهاية المحتاج" للإمام الرملي الشافعي (2/ 427، ط. دار الفكر)، و"شرح منتهى الإرادات" للإمام منصور البهوتي الحنبلي (1/ 338، ط. عالم الكتب).
وقد ورد عن زيد بن خالد الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه قال: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ صَلَاةَ الصُّبْحِ بِالْحُدَيْبِيَةِ فِي إِثْرِ سمَاءٍ كَانَتْ مِنَ اللَّيْلِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: «هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟» قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «قَالَ: أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ، فَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللهِ وَرَحْمَتِهِ فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي كَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي مُؤْمِنٌ بِالْكَوْكَبِ» متفق عليه.
قال الإمام النووي في "شرحه على صحيح مسلم" (2/ 60-61، ط. دار إحياء التراث العربي): [لو قال: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كذا معتقدًا أنَّه من الله تعالى وبرحمته وأنَّ النوء ميقات له وعلامة اعتبارًا بالعادة فكأنَّه قال: مُطِرْنَا في وقت كذا؛ فهذا لا يكفر] اهـ. وينظر: "التمهيد" للإمام ابن عبد البر المالكي (24/ 380-381، ط. وزارة عموم الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وأوضحت بناء على ما سبق وفي واقعة السؤال: أن من عزا سبب وجود المطر إلى كثرة البحار، ووجود النوء بقوتها وطبعها ونسب الفعل إلى ذات تلك الأشياء فهو اعتقاد باطل لا يصح اتفاقًا، ومن عزا سبب نزول المطر إلى النوء وغيرها معتقدًا أنَّها من الله تعالى تفضلًا منه ورحمة بعباده، وأنَّ النَّوْءَ وغيره لا يزيد عن كونه ميقاتًا وعلامة، اعتبارًا بالعادة التي أجراها الله تعالى، بحيث لا تأثير لها لا بطبع ولا قوة -فهو مؤمن، ولا يضر قوله هذا بإيمانه شيئًا.
لو عاوز تحلم بحد مات تعمل إيه؟
كشف الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، عن طريقة وردت عن الإمام الحسن البصري، يمكنك إذا فعلتها أن ترى الميت فى الحالة التى هو عليها فى حياته البرزخية.
لو عاوز أحلم بحد مات أعمل إيه؟
وأوضح خلال فيديو مسجل له: إنه جاء عن الإمام الحسن البصرى أنه قال: من أراد أن يرى فى منامة أحدا من الأموات فليصلى العشاء وسنتها، ثم يصلى الوتر ثم يصلى أربع ركعات، يقرأ فى كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة “الهاكم التكاثر” ثم يأخد مضجعه -ينام- ثم يقول “اللهم أرنى فلانا ابن فلان فى الحالة التى هو عليها الآن”، قال الحسن: فانه يراه فى تلك الليلة إن شاء الله.
وأكد الشيخ محمد أبو بكر، أن رسائل الميت لا تحل حراما ولا تحرم حلالا ولا تنغص عليك الحياة.
رسائل الميت
وبين أن رسائل الميت إما تحمل شيئا لك فى حياتك تهتدى به، أو يخبرك عنه بحال يريد منك دعاء أو صدقة أو شيئا من نحو هذا القبيل.
وتابع قائلا: “فبلاش نقعد على المصطبة ونحكى حكاوى شوفت الميت خالص ”.
كما قال: “إن رسائل الميت مابتقعدش فيلم 3 ساعات إنما يُرى كطيف أو كنسمة هواء فى جو حار شديد يعنى بسرعة فى عجالة”.
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن رؤية الميت في حالة سيئة بالمنام، هو شيء مُقلق، وإن لم يكن العذاب هو الدلالة الوحيدة لذلك، منوهًا بأن الميت الذي يتعذب يحتاج من الأحياء خمسة أشياء، وقد يكون ذلك بسبب تقصير منا في حق لله تعالى.
وأوضح «عويضة» خلال تفسير حلم رؤية الميت في المنام ، في إجابته عن سؤال: « رأيت أبي المتوفي بحالة سيئة في المنام، ماذا أفعل؟»، أن رؤية متوف في حالة سيئة بالمنام، هو أمر مُقلق، وإن لم يكن عذابه هو التفسير الوحيد للصورة السيئة التي جاء بها في المنام، لافتًا إلى أنه قد يكون بسبب تقصير من الأحياء في حق الله تعالى وحزنه عليهم، حيث تُعرض أعمالنا على موتانا.
وعن تفسير حلم رؤية الميت ، أضاف أن في هذه الحالة ينبغي على الإنسان أن يقوم بخمسة أشياء:
أولها أن يستغفر االله تعالى ويراجع نفسه وتقصيره في حق الله تعالى.
وثانيها أن يطلب المغفرة من الله عز وجل للميت.
وثالثًا الإكثار من الدعاء له.
ورابعًا الإكثار من الصدقات عنه.
وخامسًا تذكره بأعمال الخير من حج وختم لقرآن، فكلها أمور يغفر بها الله الذنوب.
رؤية الميت في المنام بحالة جيدةرؤية الميت في المنام بحالة جيدة ففيها ورد أن رؤية المتوفي في المنام في حالة جيدة ومبتسم شيء يستبشر ويفرح بها يعني أن حاله في الأخرة جيد وحسن.
لماذا يزورنا الأموات في المنام
لماذا يزورنا الأموات في المنام ، ورد أن رؤية الميت في المنام من الممكن أن ينطبق عليها هذه الأسباب، فمن الممكن أن تكون رسالة للأحياء، حيث قال رسول الله: "لن يبقى بعدي من النبوة إلا المبشرات فقالوا وما المبشرات يا رسول الله قال الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح أو ترى له"، فرؤية الأموات تكون حقيقة لا شك فيها لأنهم في دار الحق.
لماذا يزورنا الأموات في المنام ؟، إذا زار المتوفى شخص في منامه وأعطاه شيئا يعتبر ذلك رزق سيأتي وإذا حصل الميت على شيء منه يعني أنه سيفقد أو يسلب منه شيئا، و تفسير الرؤيا تكون على حسب حالة الرائي وصلاحه وقربه من الله أو عدمه: "بمعنى جاء رجل للإمام ابن سيرين وقال له (يا إمام رأيت في المنام إني أؤذن فقال له ابشر أنك ستحج بيت الله الحرام وانصرف الرجل وجاء آخر في نفس المجلس وقال له رأيت في المنام إني أؤذن فقال له انتظر فسوف أبلغ عنك الشرطة فأنت لص وسارق فعاهده على التوبة الناس تعجبت كلاهما رأى أنه يؤذن فلم اختلف التفسير قال نظرت في وجه الأول فرأيت علامات الصلاح والتقوى فتذكرت قول الله عز وجل وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق، ونظرت في وجه الثاني فرأيت شؤم المعصية فتذكرت قول الله تعالى وأذن مؤذن إيتها العير أنكم لسارقون)".
كيف نطفئ نيران ذنوبنا؟
كشف الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عن كيفية إطفاء نيران الذنوب.
وقال جاء عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال: «إن لله ملكا ينادي عند كل صلاة: يا بني آدم، قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على أنفسكم فأطفئوها بالصلاة» [رواه الطبراني].
كيف نطفئ نيران الذنوب
وأوضح أن الذنوب نار، ونحن جالسون طوال النهار نوقد نارا من الذنوب التي نفعلها، ولو تركناها لاحترقت حياتنا. فكيف نطفئها؟".
الصلاة من مكفرات الذنوب، والوضوء من مكفرات الذنوب؛ إذ تسقط الذنوب عن المتوضئ كما يسقط الورق من الشجر، والذكر والاستغفار من مكفرات الذنوب، وبر الوالدين من مكفرات الذنوب، واجتماع الجمعة – وهو فرض على كل ذكر بالغ من أمة النبي صلى الله عليه وسلم إذا خلا من المرض والعوائق والسفر ونحو ذلك، وليس فرضا على المرأة، ولكن يجوز لها أن تصلي الجمعة، فإذا واظبت على صلاة الجمعة كانت الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما – «الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما»، ورمضان من مكفرات الذنوب، والعمرة من مكفرات الذنوب، والحج من مكفرات الذنوب، والزكاة من مكفرات الذنوب ومطهرات الآثام، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، والتبسم في وجه أخيك صدقة، وأن تتقي الله بما أمكن ولو بشق تمرة: «اتقوا النار ولو بشق تمرة»، وأن تنوي في كل شيء لله سبحانه وتعالى، فإنه يقع الموقع الحسن في تطهير الذنوب وغفران الآثام، والمرض من مكفرات الذنوب: «ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها»، والسعي على الرزق من مكفرات الذنوب؛ يقول النبي صلى الله عليه وسلم : «إن من الذنوب ذنوبا لا يكفرها إلا السعي على المعاش».
ونوه إلى أن مكفرات الذنوب والآثام كثيرة جدا، وهي التي لخصها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في قوله: «وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن».
أعظم مكفرات الذنوبومن أعظم مكفرات الذنوب كما وردت في القرآن والسنة النبوية المطهرة ما يلي:
1- أداء الصلاة في وقتها .. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ غَدَا إلَى المَسْجِدِ وَرَاحَ أَعَدَّ الله لَهُ نُزُلَهُ مِنَ الجَنَّةِ كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ». متفق عليه.
2- الوضوء.. فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهَ بِهِ الخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟» قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ الله، قَالَ: «إسْبَاغُ الوُضُوءِ عَلَى المكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الخُطَا إلَى المسَاجِدِ وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ». أخرجه مسلم.
3- الاستغفار.. قال الله عز وجل: «وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ» (سورة آل عمران، الآية: 135)، وقال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - في كتاب الله عز وجل آيتان ما أذنب عبد ذنبًا فقرأها واستغفر الله عز وجل إلا غفر الله تعالى له ثم ذكر الآية السابقة، ومن الآيات الدالة على فضل الله عز وجل وتكرمه بغفران الذنوب، وتكفير السيئات قوله عز وجل: «وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا» (سورة النساء، الآية: 110).
وعن علي - رضي الله عنه - قال: كنت رجلًا إذا سمعت من رسول الله حديثا نفعني الله عزّ وجلّ بما شاء أن ينفعني به، وإذا حدّثني أحد من أصحابه استحلفته؛ فإذا حلف صدّقته قال : وحدّثني أبو بكر وصدق أبوبكر –رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله يقول: «ما من عبد يذنب ذنبًا فيحسن الطهور، ثم يقوم فيصلي ركعتين، ثم يستغفر الله عز وجل إلا غفر له» ثم تلا قوله تعالى: «وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ» (سورة آل عمران، الآية: 135) (أخرجه أصحاب السنن وحسنه الترمذي).
4- الصّدقةُ .. تُخَلّصُ صَاحبَها من دخُولِ النّار إنْ كانَ مِن أهلِ الكبائر، أليسَ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «اتّقُوا النّارَ ولَو بشِقّ تَمرَة» رواه البخاري وغيره، وعَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «الصَّلاةُ نُورٌ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ، وَالْحَسَدُ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ».
5- الصيام .. سواء كان صوم تطوع، أو رمضان، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» (رواه البخاري 38 ومسلم 760)، وفي الحديث الآخر عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ» (رواه مسلم 233)، وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا».
6- التسامح والعفو.. قال تعالى: «وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ» (التغابن: 14)، والعفو والصفح سبب للتقوى قال تعالى: «وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُم» [البقرة من الآية:237]، والعفو والصفح من صفات المتقين، قال تعالى: «وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ . الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ». [آل عمران:133-134].
7- الحج .. من مكفرات الذنوب العشرة فروى البخاري (1521) ومسلم (1350) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ».
8- تفريج كربة عن مؤمن، وعون الضعيف لها أجر كبير عند الله، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ، وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ» (رواه مسلم).
9- الصبر على الشدائد عنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، فقال تعالى: «إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ» (الزمر 10)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ، وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حُزْنٍ وَلاَ أَذًى وَلاَ غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ».
10- كفالة اليتيم.. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وقال بإصبعيه السبابة والوسطى» البخاري (10/365).