منصور بن محمد: دبي تحتضن الجميع دون استثناء
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
دبي: «الخليج»
ترأس سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لحماية حقوق أصحاب الهمم، الاجتماع الأول للجنة خلال عام 2025، والذي عُقد في مستشفى الجليلة للأطفال، بحضور أعضاء اللجنة وممثلي الجهات الحكومية المعنية، وذلك في إطار متابعة تنفيذ قرار المجلس التنفيذي رقم (83) لسنة 2024 بشأن تشكيل اللجنة، وضمن الجهود الرامية لتحقيق توجهات أجندة دبي الاجتماعية 33 نحو مجتمع أكثر شمولاً وعدالة في حماية وتمكين أصحاب الهمم.
واستعرض الاجتماع أبرز مستجدات منظومة الدعم الاجتماعي والمالي المقدّمة لأصحاب الهمم في دبي، وآليات تقديم المساعدات وأولوياتها خلال المرحلة المقبلة، بما يشمل دعم مقدمي الرعاية، وتوفير الأجهزة الطبية والمساندة.
وقال سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم: «تأتي اجتماعات اللجنة العليا لحماية حقوق أصحاب الهمم تأكيداً لالتزامنا الراسخ بترسيخ منظومة متكاملة تكفل لأصحاب الهمم حقوقهم كاملة، وتعزز مشاركتهم الفاعلة في مختلف مجالات الحياة. إن تشكيل اللجنة بموجب قرار المجلس التنفيذي يعكس رؤية القيادة الرشيدة نحو مجتمع أكثر شمولاً وعدالة، كما يجسد جوهر أجندة دبي الاجتماعية 33، التي تضع رفاه الإنسان وتمكينه في صدارة أولوياتها».
وأضاف سموه: «نعمل بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية على تطوير السياسات والتشريعات والمبادرات التي تضمن وصول أصحاب الهمم إلى الخدمات بجودة عالية، وتمكينهم من المساهمة في مسيرة التنمية. وسنواصل من خلال هذه اللجنة، البناء على ما تحقق، والتوسع في الشراكات المجتمعية والمؤسسية، لتحقيق أثر ملموس ومستدام يليق بتطلعات دبي ويعزز مكانتها كوجهة رائدة تحتضن الجميع دون استثناء».
حضر الاجتماع أعضاء اللجنة، المهندس مطر محمد الطاير، والفريق عبدالله خليفة المري، وحصة بنت عيسى بوحميد، والمهندس مروان أحمد بن غليطة، وعبدالله بن زايد الفلاسي، وعائشة عبدالله ميران، والدكتور علوي الشيخ علي، والدكتور عامر أحمد شريف، وماجد عبدالله العصيمي.
واختُتم الاجتماع بالتأكيد على أهمية توحيد الجهود المؤسسية، والاستمرار في تحديث قواعد البيانات المركزية، وتوسيع نطاق الدعم للفئات الأكثر احتياجاً، بما يواكب رؤية دبي لمجتمع دامج ومتماسك ويُترجم تطلعات القيادة الرشيدة نحو ترسيخ نموذج عالمي في التمكين والعدالة الاجتماعية.
وقام سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، بجولة ميدانية لمركز النمو وإعادة التأهيل التابع لمستشفى الجليلة للأطفال، حيث اطّلع سموه على بيئات التأهيل والتشخيص والمرافق العلاجية بالمركز، ووجّه بالاستمرار في رفع كفاءة الخدمات وتجويدها، وربطها مباشرة باحتياجات الأسر والأفراد.
كما اطّلع سموه على مشغولات يدوية تراثية صُمّمت من حجر حتّا الطبيعي، بأيدي طلبة مركز الشيخة ميثاء بنت راشد آل مكتوم لأصحاب الهمم، في رسالة إنسانية تؤكد عمق القدرات الكامنة لدى أصحاب الهمم إذا ما أُتيحت لهم الفرص المناسبة.
كما توقف سموه عند منصة أكاديمية الإمارات لمتلازمة داون، حيث يُعد هذا المشروع، الذي أسسته جمعية الإمارات لمتلازمة داون، نموذجاً رائداً في الدمج المهني والاجتماعي المستدام، وأحد مخرجات التمكين المؤسسي الذي يعزز من مساهمة أصحاب الهمم في الاقتصاد المجتمعي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم أصحاب الهمم الإمارات منصور بن محمد راشد آل مکتوم أصحاب الهمم
إقرأ أيضاً:
«زايد العليا» تطلق النسخة الأولى من «مسابقة مهارات أصحاب الهمم 2025»
أطلقت، اليوم، مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، النسخة الأولى من «مسابقة مهارات أصحاب الهمم 2025»، بمشاركة 137 طالباً من مختلف مراكز المؤسسة في أبوظبي والعين والظفرة، وتستمر فعالياتها على مدى أربعة أيام من 19 إلى 22 مايو الجاري.
وتعد هذه المسابقة الأولى من نوعها على مستوى المؤسسة، وتهدف إلى تعزيز التأهيل المهني والدمج المجتمعي لأصحاب الهمم ضمن بيئات تحاكي سوق العمل الفعلي. ويتوزع المشاركون بين 115 طالباً في أبوظبي لطلاب أبوظبي والعين ودلما، و22 في مركز غياثي لطلاب مراكز المؤسسة بمنطقة الظفرة، جميعهم من منتسبي برنامج دبلوم مهارات الاستعداد لسوق العمل المعتمد من وزارة التربية والتعليم - مركز المؤهلات، والذي يعادل شهادة المستوى الثاني المهني «الإعدادية». ويستهدف البرنامج تأهيل الطلبة من أصحاب الهمم، ممن تجاوزت أعمارهم 18 عاماً، للاندماج في بيئات العمل الحقيقية بما ينسجم مع استراتيجيات دولة الإمارات في الاستثمار برأس المال البشري. وتتضمن المسابقة تقييمات عملية في مهارتين رئيسيتين: تطبيق الإسعافات الأولية وإعداد القهوة، من خلال سيناريوهات تحاكي مواقف الحياة اليومية، بهدف قياس كفاءة الطلبة في تطبيق المهارات المكتسبة، وتعزيز جاهزيتهم وثقتهم للانخراط في سوق العمل. وقال عبدالله عبدالعالي الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا، إن المسابقة تمثل محطة مهمة ضمن جهود المؤسسة لتوفير بيئة محفزة تتيح لأصحاب الهمم إبراز قدراتهم، لافتاً إلى أن إطلاق هذه المسابقة يعد خطوة استراتيجية تعكس التزام المؤسسة بابتكار مبادرات نوعية تُعزز من فرص أصحاب الهمم في التمكين والدمج المهني. وأكد الحميدان الحرص على تطوير هذه المبادرة سنوياً بالتعاون مع شركائهم، لتصبح فعالية دائمة تسهم في بناء مستقبل مهني مستدام لأصحاب الهمم، وتترجم توجهات القيادة الرشيدة نحو مجتمع شامل ومتوازن يتيح الفرص المتكافئة للجميع. وأوضحت المهندسة خولة الدهماني، المشرف العام على المسابقة، أن التحضيرات شملت تدريباً مكثفاً بإشراف فريق متعدد التخصصات، ركز على تطوير المهارات الفردية، وبناء الثقة، والقدرة على العمل تحت الضغط، وأشارت إلى أنه تم توحيد معايير التقييم لضمان العدالة والموضوعية من خلال اجتماعات تنسيقية وتدريب المقيمين على سيناريوهات واقعية. وتحظى المسابقة بدعم عدد من الشركاء، من ضمنهم شركة التصميم للإعلان والنشر، ومحلات القهوة العربية، ومقهى أويش موتشي، التي قدمت تجهيزات المسابقة والدعم اللوجستي والتدريب المتخصص. وأكدت منى عامر العامري، مدربة التأهيل المهني بالمؤسسة في العين، العمل على تطوير مهارات الطلاب من أصحاب الهمم في مختلف الجوانب العملية والمهنية، مع التركيز على تعزيز الثقة بالنفس، والالتزام، والعمل بروح الفريق، مشيرة إلى أن الطلاب أظهروا حماساً كبيراً واستجابة عالية للتدريب، مما يعكس استعدادهم للمشاركة الفعالة في المسابقة القادمة. وقالت: إن المسابقة تُمثل فرصة حقيقية للطلاب لإبراز قدراتهم والتعبير عن طموحاتهم، كما تُمكنهم من التفاعل مع بيئات عمل واقعية، وهو ما يساهم بشكل مباشر في دمجهم الفعّال في سوق العمل. ولفتت سلمى حمد المنصوري، مدرب تأهيل مهني أول بالمؤسسة في أبوظبي، إلى قيامهم بتدريب مجموعة من الطلاب استعداداً للمشاركة في المسابقة، ضمن جهود متواصلة تهدف إلى تنمية مهارات الطلاب، وتعزيز قدراتهم العملية، وتهيئتهم للالتحاق بسوق العمل بثقة وكفاءة. وأكدت أن هذه المبادرة فرصة حقيقية للطلاب لاكتساب الخبرات، والانخراط في بيئات تنافسية تعزز من اندماجهم المجتمعي، وتفتح لهم آفاقاً واسعة للمشاركة في المحافل الخارجية.