مجلس الشيوخ الأمريكي يعتزم التحقيق في هوية الشخص الذي أدار البلاد بدلا من بايدن
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
واشنطن – أعلن رئيس لجنة التحقيقات بمجلس الشيوخ الأمريكي رون جونسون بدء إجراءات رسمية للتحقيق في هوية الشخص الذي ربما كان يدير البلاد فعليا خلال فترة رئاسة جو بايدن.
ويوم الثلاثاء الماضي، اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محيط سلفه بالخيانة العظمى، معتبرا أنهم كانوا على علم بمشاكل بايدن الصحية الجسدية والعقلية لكنهم أخفوها.
ونقلت وكالة “أكسيوس” عن جونسون قوله: “علينا فعل ذلك. أعني محاسبة من كان يدير الحكومة فعليا؟”، مشيرا إلى أنه سيبدأ قريبا بإرسال خطابات إلى عشرات الأشخاص الذين كانوا على اتصال مباشر بالرئيس السابق.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” في 18 مايو عن المتحدث باسم بايدن تشخيص إصابة الرئيس السابق بسرطان البروستاتا، مع التأكيد أن المرض قابل للعلاج الفعال. ويبلغ بايدن من العمر 82 عاما.
سبق أن توقع طبيب الأورام إيزيكيل إيمانويل في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست” أن المرض السرطاني لدى بايدن ربما كان يتطور منذ بداية ولايته الرئاسية عام 2021.
وأشارت الصحيفة إلى أن مثل هذه التصريحات أثارت موجة جديدة من الشكوك حول إخفاء التشخيص، حيث تعرض التقرير الطبي الصادر عن طبيب البيت الأبيض في فبراير 2024 لانتقادات لزعمه أن صحة بايدن جيدة دون أية مشاكل في البروستات.
وصدر هذا الأسبوع كتاب بعنوان “الخطيئة الأصلية” وجاء فيه: “تدهور صحة الرئيس بايدن وإخفاؤه والقرار الكارثي بالترشح مرة أخرى” للصحفيين جيك تابر وأليكس طومسون، حيث يستند المؤلفان إلى مسؤولين في الإدارة السابقة ويؤكدان أن بايدن فقد القدرة على أداء مهامه في المواقف الحرجة بحلول 2024، وكان يستخدم أوراق ملاحظات “يتعكز” عليها حتى في جلسات حكومته المغلقة.
المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
كيف ساهم ناثانيال هاوثورن في تشكيل هوية الأدب الأمريكي؟
رغم مرور أكثر من قرن ونصف على وفاته، لا يزال اسم ناثانيال هاوثورن محفورًا في ذاكرة الأدب الأمريكي كأحد الآباء المؤسسين للهوية الأدبية في الولايات المتحدة.
الأدب الأمريكي قبل هاوثورن: صوت بلا هويةقبل منتصف القرن التاسع عشر، كانت الكتابة الأدبية في أمريكا تقلد إلى حد كبير الأدب الإنجليزي.
لم تكن الولايات المتحدة قد تخلّصت بعد من ظل الاستعمار الثقافي، وظلت تبحث عن صوتها الخاص الذي يعكس تجاربها، وتاريخها، وصراعاتها.
هنا ظهر هاوثورن، الذي لم يكتف بتكرار الأساليب الأوروبية، بل استخرج من الأرض الأمريكية نفسها ما يصلح ليكون أدبًا يعبر عنها.
التاريخ الأمريكي كمادة خاماعتمد هاوثورن في كثير من أعماله على خلفيات تاريخية من نيو إنجلاند، خاصة فترة المجتمع البوريتاني (Puritan) ومحاكمات السحر في سالم – المدينة التي ولد فيها وكان أجداده من قضاتها.
في روايته الشهيرة “The Scarlet Letter”، لم يستخدم هاوثورن الماضي كديكور فقط، بل كأداة لطرح أسئلة وجودية وأخلاقية تتعلق بالذنب، والخطيئة، والعار، والهوية.
بهذا، حول التاريخ الأمريكي إلى أرض خصبة للتأمل الإنساني العميق، وهو ما شكل فارقًا كبيرًا في طبيعة الأدب الصاعد في الولايات المتحدة.
الغوص في النفس الأمريكيةما ميز هاوثورن أيضًا هو اهتمامه بالنفس البشرية، خاصة الجزء المظلم منها.
شخصياته دائمًا تحمل سرًا أو شعورًا دفينًا بالذنب، لم تكن كتاباته مجرد سرد للأحداث، بل رحلة داخل العقل والوجدان، في مجتمع محافظ لا يرحم من يخرج عن قواعده.
هذا التعمق النفسي، الممزوج بالسياق الأمريكي، جعل من أدبه مثالًا مبكرًا لما يُعرف اليوم بـ”الرواية الأمريكية العظيمة”.
هاوثورن والرمزية الأمريكيةأسلوب هاوثورن الرمزي مثل استخدام الغابة كمكان للحرية والضياع، أو اللون الأحمر كرمز للخطيئة جعل كتاباته تحمل طابعًا أمريكيًا خاصًا في لغتها وتعبيراتها.
لم يكن مضطرًا لاستخدام صور أوروبية، بل ابتكر رموزه من قلب الطبيعة والمجتمع الأمريكي.