محادثات أوروبية أمريكية تمهدّد للقاء المرتقب بين ترامب وبوتين
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيُجري اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، عند الساعة الخامسة مساءً بتوقيت موسكو (14:00 بتوقيت غرينتش).
وأوضح بيسكوف، في تصريح صحفي، أن الاتصال سيتناول المفاوضات الأخيرة بين موسكو وكييف، التي استضافتها مدينة إسطنبول التركية الأسبوع الماضي.
وأكد المتحدث أن روسيا تفضل تحقيق أهدافها في أوكرانيا عبر الطرق السياسية والدبلوماسية، مشيرًا إلى أن موسكو تُقدّر مبادرات الوساطة الأمريكية، وتثمّن أي جهود تساهم في التوصّل إلى تسوية سلمية.
وأضاف: "إذا كانت هذه المبادرات تُسهم فعلًا في تحقيق أهدافنا عبر الوسائل السلمية، فإن هذا هو الخيار الذي سنفضله بالتأكيد".
وأشار بيسكوف إلى أن توقيت اللقاء المرتقب بين بوتين وترامب يتوقف على جدول أعمال الزعيمين.
كما أكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، ضرورة تسريع وتيرة مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا، مشددًا على أن "الوقت لا يسمح بالمماطلة"، بحسب تصريحاته لقناة "CBS News" الأميركية، أمس الأحد.
وتناول روبيو في حديثه مفاوضات السلام الأخيرة التي استضافتها مدينة إسطنبول، مشيرًا إلى أهمية التحلي بشيء من الصبر، لكنه حذّر في الوقت ذاته من إضاعة المزيد من الوقت.
ووجّه الوزير الأمريكي تحذيرًا غير مباشر إلى موسكو، داعيًا إياها إلى تجنب طرح "مطالب غير واقعية"، وأوضح أن واشنطن تحاول التحقق مما إذا كانت روسيا جادة في التفاوض أم تسعى للمماطلة، مضيفًا: "سنكتشف ذلك قريبًا جدًا".
وأشار روبيو إلى أن الجانبين الروسي والأوكراني توصّلا إلى تفاهم بشأن تبادل الأفكار حول وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن "تقدّم المفاوضات مرهون بمدى واقعية الطروحات المطروحة على الطاولة"، وأضاف: "إذا كانت هناك مقترحات عقلانية وواقعية، فهذا يعني أننا نسير في الاتجاه الصحيح. أما إذا طُرحت شروط نعلم مسبقًا أنها غير قابلة للتطبيق، فسيكون لنا تقييم مختلف للموقف".
قادة أوروبا يهتفون ترامب
وفي السياق ذاته، أعلنت رئاسة الوزراء الإيطالية، الاثنين، أن رئيسة الوزراء جورجينا ميلوني أجرت مكالمة هاتفية جماعية مع الرئيس الأمريكي بمشاركة كل من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس.
وأوضح البيان أن الاتصال جرى في وقت متأخر من الليلة الماضية، وجاء في إطار التنسيق الأوروبي قبيل الاتصال المرتقب بين ترامب وبوتين.
وخلال الاتصال، أعربت ميلوني عن دعم بلادها لجهود الرئيس الأمريكي بالتعاون مع الشركاء الأوروبيين والغربيين من أجل التوصّل إلى سلام عادل ودائم في أوكرانيا، مؤكدة أهمية التوصل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.
كما أشادت بالموقف الأوكراني الداعم للحوار، وبالانخراط الجاد من جانب موسكو في المفاوضات التي من شأنها أن تفضي إلى تسوية سلمية.
وكانت إسطنبول قد استضافت، الخميس والجمعة الماضيين، جولة مفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني، أفضت إلى اتفاق مبدئي على تبادل ألفي أسير بين الجانبين.
وتواصل روسيا، منذ الرابع والعشرين من شباط/فبراير 2022، عمليتها العسكرية في أوكرانيا، وتشترط لوقفها تراجع كييف عن مساعيها للانضمام إلى تحالفات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره السلطات الأوكرانية انتهاكًا لسيادتها الوطنية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية بوتين ترامب روسيا روسيا اسطنبول بوتين اوكرانيا ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ليس روسيا أو الصين.. وثيقة الأمن القومي الأمريكي تفجر مفاجأة عن أولويات ترامب
قال الدكتور عبد المنعم سعيد، الكاتب والمفكر السياسي، إن وثيقة الأمن القومي الأمريكي تمثّل استمرارًا لنمط سنوي اعتادت الولايات المتحدة عليه من خلاله إصدار تقرير يشرح إمكاناتها وقدرتها على التأثير الخارجي، وكيف ترى موقعها في النظام الدولي.
وأوضح "سعيد" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع على فضائية "Ten"، مساء الأربعاء، أن التقرير الحالي يحمل بوضوح بصمة إدارة الرئيس دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن المعتاد من هذا التقرير منذ 2017 حتى 2021، وهي المرحلة الأولى من عهد ترامب، حيث ظلت الشخصيات نفسها تتولى قيادة مجلس الأمن القومي.
وأضاف أن المجلس الآن يبدو صامتًا، لكن التقرير يكشف الكثير؛ فافتتاحيته تؤكد أن "ترامب جاء لينقذ أمريكا"، في تناقض مع روح التقارير السابقة التي كانت أكثر تحفظًا ومؤسسية.
ووصف سعيد "لغة التقرير ونَفَسه السياسي" بأنهما يحملان قدرًا كبيرًا من التحيّز لترامب، إلى جانب نبرة مدح واضحة، وهو ما يكشف عن تغيّر جوهري في ترتيب الأولويات الاستراتيجية الأمريكية.
وأضاف أن أكثر ما يلفت الانتباه هو وضع "أمريكا الجنوبية" كأولوية أولى في الإستراتيجية، وهو توجه "قد يدهش الكثيرين"، لكنه يعكس رؤية ترامب الذي اعتبر أن التهديد الأكبر للولايات المتحدة جاء من "الهجرة غير الشرعية" عبر الحدود الجنوبية، وتدفّق المخدرات الذي تعاني منه عدة ولايات في الشمال الشرقي.
وأوضح أن هذا التوجه يعيد الولايات المتحدة إلى منطق السياسة الأمريكية في القرن التاسع عشر، عندما وضع الرئيس الخامس عقيدة المجال الغربي التي تمنع أي قوة من الاقتراب من محيط النفوذ الأمريكي في نصف الكرة الغربي.
واختتم المفكر السياسي بأن التقرير يكشف عن تحول كبير في الرؤية الأمريكية للعالم، يعكس إرث ترامب ومحاولته إعادة صياغة دور الولايات المتحدة وفق منظور قومي ضيق وأولويات مختلفة جذريًا عن إدارات سابقة.
اقرأ المزيد..