علماء يحذرون: ارتفاع منسوب البحار سيستمر لقرون حتى مع وقف الانبعاثات
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
حذّر علماء مناخ من أن مستوى سطح البحر سيواصل ارتفاعه خلال القرون المقبلة بمعدل يتراوح بين متر و1.4 متر، حتى لو توقفت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل كامل اليوم، ما يشكل تهديداً طويل الأمد للسواحل حول العالم.
وأوضح المكتب الإعلامي لجامعة دورهام البريطانية أن هذا الارتفاع غير القابل للعكس يعود إلى ذوبان الصفائح الجليدية في القارة القطبية الجنوبية وغرينلاند، بالإضافة إلى فقدان الجليد البحري في المناطق الساحلية، نتيجة استمرار ظاهرة الاحترار العالمي.
وقال البروفيسور روبرت ديكونتو، من جامعة ماساتشوستس الأمريكية، إن إعادة درجات الحرارة العالمية إلى ما كانت عليه قبل الثورة الصناعية لن تكون كافية لوقف تراجع الجليد القطبي، مؤكداً أن استعادة الكتل الجليدية قد تستغرق قروناً أو حتى آلاف السنين.
وأضاف: “إذا كان فقدان الجليد كبيراً، فقد نحتاج إلى دخول عصر جليدي جديد بالكامل لاستعادة التوازن”.
وأكد ديكونتو أن هذه التغيرات تعني أن عدداً كبيراً من المناطق الساحلية حول العالم معرضة للفقدان التدريجي نتيجة ارتفاع منسوب المياه.
وتوصّل الباحثون إلى هذه النتائج عبر تحليل بيانات مستمدة من دراسات مناخية حديثة، شملت مراقبة دقيقة لتغيرات الكتلة الجليدية في القطب الجنوبي وغرينلاند، إضافة إلى مراجعة أبحاث سابقة تناولت ذوبان الجليد في نهاية العصور الجليدية، وهي ظاهرة مشابهة لما يشهده العالم اليوم بفعل تسارع الاحترار المناخي.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: ارتفاع مستوى سطح البحر الاحترار العالمي التغير المناخي الصفائح الجليدية القطب الجنوبي انبعاثات الكربون تداعيات المناخ
إقرأ أيضاً:
مصر تردّ على فيديو تحريضي منسوب لـ«حسم».. يقظة أمنية كاملة واستعداد لإحباط أي تهديد
أثار مقطع مصور نُسب إلى حركة “حسم” الإرهابية، جدلًا واسعًا في مصر، وسط تحذيرات من محاولات لإعادة بث روح العنف والتحريض، في وقت أكدت فيه السلطات يقظتها الكاملة وقدرتها على إحباط أي تهديد محتمل.
وأكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في بيان مساء الأحد، أن الفيديو الذي نُشر تحت شعار “قادمون” عبر قنوات التنظيم على وسائل التواصل مساء 4 يوليو، لا يعدو كونه محاولة بائسة لإعادة تدوير محتوى قديم تم إنتاجه عام 2017 تحت عنوان “قاتلوهم”، مع تحديث بسيط في العناوين والمونتاج.
وظهر في المقطع مقاطع أرشيفية لتدريبات عسكرية تشمل رماية بأسلحة خفيفة ومتوسطة وقذائف هاون وRPG، مصحوبة بأناشيد تحريضية ورسائل تهديد موجهة للأمن القومي المصري، فيما أكد المرصد أن الرسائل المضمنة فيه تهدف إلى التشويش على النجاحات الأمنية وترويج صورة كاذبة عن قدرة التنظيم.
وشدد المرصد على أن “الحركة تمثل أبشع وجوه الإرهاب”، معتبرًا أن توقيت نشر الفيديو يعكس محاولة استغلال المناخ الإقليمي وتحريض داعشي متصاعد، في ظل الدعوات إلى العنف التي ظهرت مؤخرًا في سياقات متعددة.
وأكد مرصد الأزهر ثقته الكاملة بقدرة الأجهزة الأمنية المصرية على تأمين حدود الدولة ومواجهة أي تهديد، مشيرًا إلى أن نشر هذا النوع من المواد الدعائية يأتي في وقت تعاني فيه التنظيمات الإرهابية من ضعف حقيقي ميداني وتفكك تنظيمي، وهو ما يدفعها للعودة إلى أدوات التحريض الإعلامي كملاذ أخير.
وتأسست “حسم” في عام 2016 كأداة تنفيذية للعنف ضمن ما يُعرف بـ”إدارة العمل النوعي” التابعة لجماعة الإخوان، ونفذت عمليات اغتيال وتفجيرات بارزة، من بينها محاولة اغتيال مفتي الجمهورية الأسبق علي جمعة، والنائب العام المساعد. لكن الأجهزة الأمنية نجحت في توجيه ضربات قاصمة للتنظيم، شملت تفكيك خلايا وضبط مخازن أسلحة وملاحقة العناصر الهاربة.
ويُتهم قادة “حسم”، وعلى رأسهم يحيى موسى، بالتحريض المستمر على العنف من خارج مصر، ضمن ما يُعرف بـ”خطة الحسم” وبالتنسيق مع جبهات إخوانية مثل “المكتب العام” و”تيار التغيير”.
ودعا مرصد الأزهر إلى اليقظة الإقليمية ورفع مستوى التنسيق الأمني في المنطقة، محذرًا من استغلال الجماعات المتطرفة للاضطرابات الإقليمية من أجل محاولة بث الفوضى وتهديد استقرار الدول.
مصر تنفي تكبد خسائر بـ600 مليون دولار شهرياً بسبب أزمة وحدات التغويز وتصف الأرقام بـ”المبالغ فيها”
نفى المتحدث باسم وزارة البترول والثروة المعدنية معتز عاطف ما تم تداوله بشأن تكبّد الدولة خسائر شهرية تُقدَّر بـ600 مليون دولار نتيجة تأخر تشغيل سفن التغويز العائمة (FLNG)، مؤكداً أن تلك الأرقام غير دقيقة ومبالغ فيها، ولا تعكس الواقع الفني أو الاقتصادي لإدارة قطاع الطاقة.
وجاء تصريح عاطف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “الحكاية” الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب، ردًا على ما أثاره الخبير الاقتصادي محمد فؤاد حول تقارير تتحدث عن خسائر ضخمة نتيجة تأجيل تشغيل الوحدات المسؤولة عن إعادة تحويل الغاز المسال إلى حالته الطبيعية لاستخدامه في الشبكة القومية.
وأوضح المتحدث أن التأخر في تشغيل بعض السفن يعود لأسباب فنية ولوجستية، لافتًا إلى أن الوزارة تتابع بدقة إنتاج الغاز المحلي وتعتمد على حلول بديلة، تشمل الاستيراد أو استخدام السولار والمازوت في محطات الكهرباء، ضمن خطط الطوارئ المُعدة مسبقاً، دون أن يشكل ذلك عبئاً إضافياً على الموازنة.
في المقابل، كان حزب العدل قد أصدر بياناً حذر فيه من “أزمة طاقة غير مسبوقة”، منتقداً ما وصفه بـ”فشل مؤسسي ممنهج” في إدارة ملف وحدات التغويز، مشيراً إلى أن الدولة تتكبد شهريًا 12 مليون دولار كإيجار لسفن تغويز غير عاملة، و300 مليون دولار نتيجة استخدام المازوت بديلاً عن الغاز، إضافة إلى ما بين 215 و300 مليون دولار كتكاليف صيانة إضافية للمحطات الكهربائية.
ويأتي الجدل في وقت تشهد فيه البلاد ذروة استهلاك كهربائي خلال فصل الصيف، بينما تؤكد وزارة البترول أن لديها بدائل وخططًا مدروسة لتجاوز التحديات دون تحميل الدولة خسائر ضخمة كما يُشاع.