الجمعة.. مواجهتان حاسمتان من أجل نهائي “البلاي أوف”
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
البلاد- جدة
تنطلق غدًا الجمعة منافسات الملحق “بلاي أوف” المؤهل إلى دوري روشن السعودي للمحترفين، الذي تتنافس فيه 4 أندية على بطاقة الصعود الثالثة من دوري يلو لأندية الدرجة الأولى للمحترفين.
وحجزت أندية الحزم، والعدالة، والبكيرية والطائي المراكز المؤهلة إلى “البلاي أوف”؛ حيث تأهلت أندية الحزم، والعدالة والبكيرية بحسمها للمراكز الثالث والخامس والسادس على الترتيب، بينما تأهل الطائي “صاحب المركز السابع” إلى الملحق بدلًا من الجبلين “صاحب المركز الرابع؛ لعدم استيفائه معايير رخصة أندية دوري روشن المحترفين.
ووفقًا لنظام “البلاي أوف” سيلتقي الحزم مع الطائي، فيما سيلتقي العدالة مع البكيرية في نصف نهائي الملحق على ملعبي الناديين المذكورين أولًا، مساء الجمعة، على أن يقام النهائي بملعب الفريق الأفضل ترتيبًا بين طرفي المباراة النهائية.
– البكيرية في ضيافة العدالة
يستقبل العدالة ضيفه البكيرية في نصف النهائي الأول مساء الجمعة على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء.
أنهى الفريقان مشوارهما في دوري يلو في المركزين الخامس والسادس، وبنفس رصيد النقاط “58 نقطة” لكل منهما، بيد أن تفوق العدالة في المواجهات المباشرة منحه الأفضلية في الترتيب؛ ليستضيف مواجهة نصف نهائي “البلاي أوف” على ملعبه.
وكان العدالة قد فاز على البكيرية في الجولة الأولى من دوري يلو بهدفين نظيفين، وهي ذات النتيجة التي حسم بها لقاء العودة على ملعب البكيرية لحساب الجولة الـ 18.
– الحزم والطائي “حلم العودة سريعًا”
على ملعبه في الرس، يستقبل الحزم ضيفه الطائي، مساء الجمعة، في ثاني مباريات نصف نهائي البلاي أوف، حيث يملك الحزم فرصة للصعود إلى دوري الكبار، لاسيما وأنه حال فوزه سيخوض نهائي “البلاي أوف” على ملعبه؛ باعتباره الأفضل ترتيبًا بين أندية الملحق.
وكان الحزم قد حسم مباراة الدور الأول من دوري يلو أمام الطائي بالفوز خارج الديار 2-1، قبل أن يتعادلا في الدور الثاني على ملعب الحزم بهدف لكل منهما.
اللافت أن الفريقين يسعيان للعودة سريعًا إلى دوري روشن للمحترفين؛ حيث كانا بين أنديته في الموسم الماضي 2023-2024 قبل أن ينهيا الموسم المذكور في المركزين الأخيرين.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: البلاي اوف الحزم والطائي العدالة والبكيرية دوري روشن البکیریة فی البلای أوف دوری یلو
إقرأ أيضاً:
قراءة في كتاب: “من أسرار الذِّئب”
أنجز الباحث: فيحان بن بجاد العتيبي كتابًا عن حيوان الذّئب الذي رافق العربي في حياة الصّحراء بعنوان: “من أسرار الذِّئب.”
وجاء الكتاب في 133 صفحة محتوية على موضوعات كثيرة أهمها: الذئب في القرآن والحديث النبوي، وفي سيرة من قبلنا، الذئب وشهادته بالرسالة، الذئب في الأمثال، الذكاء عند الذئب، عمر الذئب، طريقة سيره أثناء الليل والنهار، طريقة هجومه، الفرق بين الجُحر والزّرب، الذئب وأكل الإبل، طريقة ترصّده للفرائس، الاعتداء على الإنسان، الذئب وأكل الجن، وروده للماء، حال الذئب مع كلاب الصيد، الفرق بين الذئب والولبة، انتقام الذئب، هجرة الذئب، اعتقاد عرب الجاهلية فيه، قصص ومواقف مع الذئب.
واستهل الباحث كتابه بالآيات التي ورد ذكر الذئب فيها في القرآن الكريم، ومنها قوله تعالى: (قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُوا بِهِ، وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ)، وقوله تعالى: (قَالُوا لَبِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَّخَسِرُونَ)، وكذلك قول الله: (قَالُوا يَأَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ).
وأضاف أن لهذا المخلوق العجيب أسماء منها (الذئب، السبع، سرحان، أويس، مصاوط، الأمعط، أبا السمح، الريح) كما أن العرب تردّد اسمه في كثير من كلامهم على سبيل الإعجاب، ويعدون ذلك إجلالًا واحترامًا لمن يُطلق عليه اسم الذئب، ويسمّون به مواليدهم مثل: (ذئب وذؤيب وذياب وسرحان) أو يطلقون عبارة دون اسم فيقولون: (ذيبان أو يا ذيبان) وهكذا، ولا يعدون ذلك من باب التنقيص من مكانة الشخص، بل على عكس من ذلك.
وأشار أنَّ للذئب تصرفات غريبة في سيره وتنقله، وأكله، وهجومه وهروبه وجميع تحركاته، وهذه التصرفات التي يتميز بها الذئب عن سائر الحيوانات يصعب على الإنسان اكتشافها؛ لأنَّ الذئب ليس من الحيوانات الأليفة، ولا تظهر كثير من تصرفاته إلا عندما يكون حرًّا طليقًا، والبدو الذين يربون الماشية يعرفون عنه أشياء ويجهلون أخرى، ومثل هذه المعلومات شحيحة جدًا ولا تجدها إلا عند فئة قليلة من كبار السن فقط.
وبيّن الباحث أن في الذئب ذكاء يتفوق به على كثير من الحيوانات الأخرى، فهو يعرف كيف ومتى يحتال، وكيف ومتى يخدع غيره، ويعرف أن كانت المحاولة في الموقف الذي اتخذه ناجعة أم لا، وإن كانت عكس ذلك فإنه يبادر إلى ترك الموقع واللجوء إلى طريقة أخرى، ويتّضح له من بداية المحاولة معرفة الموقف هل هو في صالحه أم لا، أما تعامله مع الكلاب فعجيب أيما عجب وذلك أنه يعرف الجيد منها ويفرق بينه وبين الذي يتوارى من الذئب حين رؤيته وهذا النوع من الكلاب له علامات تدل عليه منها: كثرة النوم، وقلة النباح، إضافة إلى أكله من الفريسة التي خلّفها الذئب، ويحدث أصوات نباح مزعجة بعد أن يتأكد من ذهاب الذئب وابتعاده عن الموقع، وهذا النوع من الكلاب يعرفه الذئب ولا يخاف منه.
وجاء في الكتاب أنّ سير الذئب عادة ما يكون عكس اتجاه الرياح، ولا يمكن أن يتجه مع الريح قط إلا في حالات نادرة، وله عدة احتياطات يحرص على مراعاتها للحفاظ على حياته، فمثلًا إذا كانت الرياح شرقية, فهو يستقبل الرياح بطريقة مستقيمة، والانحراف إلى اتجاه آخر ليتحاشى انتقال الريح إلى عدوه الأول (الكلب)، وتحرك الذئب يكون سريعًا إذا كان من مكان إلى آخر، ولا يطيل الوقوف في مكان إلا إذا كان في انتظار فرصة الهجوم على القطيع المحروس، فإنه يبقى بعض الوقت.
وناقش الباحث أسباب تناقص أعداد الذِّئاب في بلادنا في السنوات الأخيرة وأرجعها إلى عدة أمور منها: “كثرة السيارات”، و “التَّمدُّد العمراني”، و “تعبيد الطُّرق”، و “الإنارة الزائدة التي ربما امتدت بين القرى”، و “تحويل بعض الجبال إلى متنزّهات”، وهذا مما أسهم في تناقص أعداد الذئاب، إلّا أن هناك جبالًا كبيرة ممتدة على مساحات شاسعة من الجزيرة العربية لا زالت توفر ملاذًا آمنًا للذئاب حيث تتنقل فيها بكامل حريتها، وتحصل من خلالها على مبتغاها من فرائسها ليلًا أو نهارًا مستغلة بذلك وعورة المكان.
يُذكر أنه صدر عدّة مؤلفات عن الذئاب العربية، ومنها على سبيل المثال: “الذِّئب العربي طباعه وعلاقته بالإنسان” للباحث سعد الشّبانات، و “الذّئب في الأدب العربي” للدكتور فضل العماري، وله أيضًا “الذّئب في العلم والتاريخ”، و “الذّئب في الأدب القديم” للدكتور زكريّا النوتي.