بعد الهزة الأرضية الجديدة.. هل دخلت مصر في حزام الزلازل؟
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
تتكرر الأخبار حول النشاط الزلزالي في منطقة البحر المتوسط، وآخرها زلزال قوي بقوة 6.1 درجات، وقع قبالة جزيرتي كريت وسانتوريني، والذي شعر به سكان العديد من المناطق، بما في ذلك مصر.
وفي هذا السياق، يُثير السؤال حول مدى تأثير هذه الزلازل على مصر، خاصةً في ظل تواجدها في منطقة قد تبدو بعيدة عن زلازل الصفائح التكتونية.
عُرف أن الزلزال الذي حدث شرق البحر المتوسط كان له عمق كبير نسبياً يقدر بـ 60 كم، مما ساعد على تقليل تأثيره.
وبحسب خبراء الجيولوجيا، يتم التأكيد على أن 90 بالمئة من الزلازل تحدث عند التقاء الصفائح التكتونية. وفي الحالة الحالية، يشير العلماء إلى أن المنطقة بين جزيرتي كريت وقبرص هي منطقة نشاط زلزالي يومي، حيث تسجل الزلازل درجات تتراوح عادة بين 2 إلى 4.
ماذا عن النشاط الزلزالي في مصر؟بينما يعتبر النشاط الزلزالي في منطقة شرق البحر المتوسط مصدر قلق، فإن مصر تعد واحدة من أكثر الدول استقرارًا من الناحية الزلزالية. فمصر ليست قريبة من مناطق التقاء الصفائح التكتونية الموجودة بجوار جزيرتي كريت وقبرص، مما يقلل من فرص حدوث زلازل قوية داخل حدودها.
ومع ذلك، تشير الدراسات إلى أن منطقتي خليج العقبة والسويس هي مناطق قد تشهد زلازل خفيفة إلى متوسطة.
جدير بالذكر أنه تم طمأنة المواطنين في محافظة القاهرة بعد الهزة الأرضية الأخيرة، حيث أكدت السلطات عدم وجود أي تداعيات سلبية أو تأثيرات متعلقة بالهزة على المنشآت.
وذكرت المحافظة أنها كانت على تواصل مع الأجهزة الأمنية والحماية المدنية لمتابعة الوضع، وأن كل الأمور كانت تحت السيطرة ولم تُسجل أي خسائر.
تفاصيل الهزة الأرضية الأخيرةأصدر معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بيانًا عاجلًا، كشف خلاله عن تفاصيل الزلزال الذي ضرب جزيرة كريت اليونانية اليوم الخميس.
وقال المعهد في بيانه - بيان حدوث هزة أرضية: سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل والتابعة للمعهد اليوم الخميس الموافق 22-5-2025 هزة أرضية في جزيرة كريت على بعد 499 كيلو مترا شمال مرسى مطروح.
وأوضح المعهد، أن قوة الهزة الأرضية بلغت نحو 6.24 درجة على مقياس ريختر. وقد ورد للمعهد ما يفيد بالشعور بالهزة دون وقوع أي خسائر في الأرواح والممتلكات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زلزال زلزال في مصر هزة أرضية زلزال اليونان البحوث الفلكية الهزة الأرضیة
إقرأ أيضاً:
تقرير: إسطنبول على أعتاب زلزال مدمر بسبب نشاط خطير في أعماق بحر مرمرة
سلط تحليل معمق نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الضوء على مخاطر زلزالية متزايدة تهدد مدينة إسطنبول، محذرًا من أن “شيئًا مرعبًا يحدث في أعماق بحر مرمرة”، حيث يتعرض أحد أخطر خطوط الصدع في المنطقة لضغوط متراكمة قد تنذر بزلزال مدمر.
وبحسب التقرير، فإن خط صدع يقع تحت بحر مرمرة، وهو بحر داخلي يربط بين البحر الأسود وبحر إيجة، يشهد تصاعدًا في مستوى الضغط الجيولوجي. واستند التحليل إلى دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة ساينس، كشفت عن نمط مقلق لنشاط زلزالي متدرج خلال العشرين عامًا الماضية.
صدع مرمرة الرئيسيووفق الدراسة، شهدت المنطقة سلسلة من الزلازل المتوسطة الشدة، تتجه بشكل منتظم نحو الشرق، ما يثير مخاوف من اقترابها من منطقة مغلقة تعرف علميًا باسم “صدع مرمرة الرئيسي”، ويبلغ طولها ما بين 15 و21 كيلومترًا، وتقع تحت سطح البحر جنوب غربي إسطنبول. هذه المنطقة ظلت هادئة بشكل لافت منذ زلزال عام 1766 الذي بلغت قوته 7.1 درجة.
وحذر عالم الزلازل ستيفن هيكس من جامعة لندن من خطورة هذا النمط، قائلاً إن “إسطنبول تتعرض لهجوم”، في إشارة إلى الضغوط الزلزالية المتزايدة التي قد تنتهي بتمزق مفاجئ للصدع. ويشير الباحثون إلى أن حدوث مثل هذا التمزق قد يؤدي إلى زلزال بقوة 7 درجات أو أكثر، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة نحو 16 مليون نسمة يقطنون المدينة.
الزلزال التالي الأقوىولفتت الدراسة إلى تسلسل لافت لأربعة زلازل متوسطة الشدة، كان آخرها زلزال بقوة 6.2 درجة وقع في أبريل 2025 شرق خط الصدع مباشرة، محذرة من أن الزلزال التالي قد يكون أقوى وقد يحدث أسفل إسطنبول نفسها.
ورغم أن بعض العلماء، من بينهم جوديث هوبارد من جامعة كورنيل، يرون أن هذا التسلسل الزلزالي قد يكون مصادفة، إلا أن إجماعًا علميًا واسعًا يؤكد أن تراكم الضغط على صدع شمال الأناضول يجعل وقوع زلزال مدمر مسألة وقت.
من جانبها، شددت عالمة الزلازل باتريشيا مارتينيز-غارزون، إحدى مؤلفي الدراسة، على أن التركيز يجب أن ينصب على أنظمة الكشف المبكر والاستعداد لتقليل الخسائر، مؤكدة أن الزلازل لا يمكن التنبؤ بها بدقة.
واختتم التقرير بتحذير من أن زلزالًا كبيرًا قرب إسطنبول قد يؤدي إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث، في حال عدم اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة.