منفذ هجوم السفارة الإسرائيلية في رسالة: فلسطين حرة
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
وكالات
تحقق شرطة العاصمة واشنطن، فيما إذا كان منفذ حادثة إطلاق النار التي أودت بحياة موظفين اثنين من السفارة الإسرائيلية، خارج المتحف اليهودي في المدينة مساء أمس، قد نشر بياناً مطولاً معادياً لإسرائيل على الإنترنت قبيل ارتكاب الجريمة بيوم واحد.
وبحسب ما أفادت به مصادر أمنية لموقع “نيويورك بوست”، تركز الشرطة على التحقق من صحة بيان تداولته منصات التواصل الاجتماعي، مكون من 900 كلمة يحمل اسم إلياس رودريغز “مرتكب الجريمة” فور اعتقاله.
وأضافت الصحيفة أن الرسالة، المؤرخة في 20 مايو 2025 أي قبل يوم من الهجوم توحي بأن الحادثة كانت ردا على الحرب الإسرائيلية في غزة.
وجاء في مقاطع من الرسالة: “إن الفظائع التي ارتكبها الإسرائيليون ضد الفلسطينيين تتحدى الوصف”، مضيفاً: “قضت إسرائيل على القدرة على مواصلة إحصاء القتلى، الأمر الذي خدم إبادة جماعية بشكل ناجح”.
وتابع: “حتى وقت كتابة هذا التقرير، سجلت وزارة الصحة في غزة 53,000 قتيل، وما لا يقل عن عشرة آلاف تحت الأنقاض، ومن يدري كم من آلاف آخرين ماتوا بسبب الأمراض والجوع”.
وتساءل رودريغز في الرسالة، عن نسبة الأطفال الذين تعرضوا للتشويه والحروق والانفجارات، مضيفاً “نحن الذين سمحنا بحدوث هذا لن نستحق أبدا غفران الفلسطينيين”.
وأضاف: “العمل المسلح ليس بالضرورة عملاً عسكرياً، عادة ما يكون مسرحاً واستعراضاً، وهي سمة مشتركة مع العديد من الأعمال غير المسلحة”.
وأكمل: “بدا الاحتجاج السلمي في الأسابيع الأولى للإبادة الجماعية وكأنه يُشير إلى نقطة تحول. لم يسبق قط أن انضم عشرات الآلاف إلى الفلسطينيين في شوارع الغرب، لم يسبق قط أن أُجبر هذا العدد الكبير من السياسيين الأميركيين على الاعتراف، خطابياً على الأقل، بأن الفلسطينيين بشر أيضاً”.
واستطرد قائلاً “لكن حتى الآن، لم يُحدث الخطاب صدىً يُذكر.. ويتباهى الإسرائيليون أنفسهم بصدمتهم من الحرية التي منحهم إياها الأميركيون لإبادة الفلسطينيين، إن الإفلات من العقاب الذي نراه هو الأسوأ بالنسبة لنا نحن القريبين من مرتكبي الإبادة الجماعية”.
وأبدي رودريغز، معارضته للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، قائلا: “نحن المعارضون للإبادة الجماعية نكتفي بالقول إن الجناة والمحرضين قد فقدوا إنسانيتهم، أتعاطف مع هذا الرأي وأدرك قيمته في تهدئة النفس التي لا تطيق تقبّل الفظائع التي تشهدها، حتى لو كانت معروضة عبر الشاشة، لكن اللاإنسانية أثبتت منذ زمن طويل أنها شائعة بشكل صادم وعادية، وإنسانية، قد يكون الجاني أبًا محبًا، أو ابنًا بارًا، أو صديقًا كريمًا وخيّرًا، أو غريبًا ودودًا، قادرًا على التحلي بالقوة الأخلاقية حين تناسبه الظروف، وأحيانًا حتى عندما لا تناسبه، ومع ذلك يكون وحشًا في النهاية.”.
وفي النهاية كتب: “أحبكم يا أمي، وأبي، وأختي الصغيرة، وبقية عائلتي وأنتي O”.
وختم رسالته بالقول “فلسطين حرة”، مضيفاً توقيعه “إلياس رودريغيز”.
وقتل موظفا السفارة الإسرائيلية بإطلاق نار أمام المتحف اليهودي في وسط العاصمة الأميركية على يد رجل شوهد يسير ذهابا وإيابا خارج المتحف قبل أن يطلق النار، ويرديهما قتيلين، وفق ما أفادت شرطة واشنطن.
وأضافت الشرطة أن المتهم اعتقل، كاشفة أنه يدعى إلياس رودريغز، ويبلغ من العمر 30 عاما، دون سجل إجرامي.
اقرأ أيضا:
القبض على المشتبه به في هجوم السفارة الإسرائيلية وهو يهتف الحرية لفلسطين.. فيديو
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: إطلاق نار السفارة الإسرائيلية المتحف اليهودي فلسطين واشنطن السفارة الإسرائیلیة
إقرأ أيضاً:
مقتل موظفين اثنين من السفارة الإسرائيلية بواشنطن في هجوم مسلح
أعلنت وزيرة الأمن الداخلي بالولايات المتحدة كريستي نوم، مقتل موظفين اثنين في السفارة الإسرائيلية بالعاصمة واشنطن جراء هجوم مسلح، الأربعاء.
وقالت نوم في منشور عبر منصة إكس، إن اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية قتلا « عبثا » بالقرب من المتحف اليهودي في واشنطن.
وأشارت إلى إجراء تحقيق في الحادث لتقديم « الجاني الفاسد » للعدالة.
من جانبه، قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) كاش باتل، عبر « إكس »، إن الهجوم المسلح وقع بالقرب من المكتب الميداني لـ »إف بي آي » في واشنطن.
وأوضح باتل أن الفرق المعنية تعمل مع الشرطة بشأن الحادث، وأنه سيتم إطلاع الرأي العام على المعلومات اللازمة.
بدوره، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في منشور عبر منصة « تروث سوشيال »، إن الكراهية والتطرف لا مكان لهما في الولايات المتحدة »، معربا عن تعازيه لأسر القتيلين.
كما أدان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الهجوم المسلح عبر « إكس »، وقال: « صلواتنا مع أحباء الضحايا ».
من ناحية أخرى، وصف مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة داني دانون، الهجوم بأنه « عمل إرهابي معاد للسامية ».
وطالب دانون، في منشور على « إكس »، السلطات الأمريكية بالتحرك « بقوة » ضد المسؤولين عن الهجوم.
وفي مؤتمر صحفي، كشفت رئيسة شرطة العاصمة واشنطن باميلا سميث أن منفذ الهجوم هو إلياس رودريغيز البالغ من العمر 30 عاماً.
وأوضحت سميث أن رودريغيز صرخ أثناء توقيفه قائلا « فلسطين حرة ».
وأشارت إلى عدم وجود أي شيء في سجل رودريغيز يجعله ضمن دائرة اهتمام الشرطة.
وذكرت أن فرقة مكافحة الإرهاب تعمل مع مكتب التحقيقات الفيدرالي لفحص خلفية رودريغيز بعمق.
من جهته أعلن نائب مدير المكتب الميداني لـ »إف بي آي » في واشنطن ستيف جنسن، أن التحقيق في الهجوم سيتضمن فحص « الارتباطات المحتملة بالإرهاب » وما إذا كان الدافع وراءه هو « جريمة كراهية ».
أما نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي دان بونجينو، فكتب عبر منصة « إكس »، أن استجواب رودريغيز من قبل شرطة واشنطن لا يزال مستمراً، وأن المؤشرات الأولية تُظهر أن الهجوم كان عملا عنيفا موجها ضد هدف.