صدى البلد:
2025-05-23@02:50:07 GMT

لماذا سمي يوم الجمعة بسيد الأيام ؟

تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT

لماذا سمي يوم الجمعة بسيد الأيام؟، فلماذا اصطفى الإسلام يوم الجمعة؟، أمر قد يتبادر إلى أذهان المسلم وغير المسلم بالتزامن مع استقبال ليلة الجمعة ويومها مع غروب شمس الخميس وحتى انتهاء يوم الجمعة بغروب شمسها، فلماذا اصطفى الإسلام يوم الجمعة؟

لماذا اصطفى الإسلام يوم الجمعة؟

جاء عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْس رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ»، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ كَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمْتَ -يَعْنِي بَلِيتَ-؟ فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ قَدْ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ».

وعن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا» أخرجه النسائي في "سننه".

أدعية الزلازل والهزات الأرضية.. رددها تحميك من شر الكوارث الطبيعيةدعاء الزلزال.. المأثور عن النبي عند وقوع الكوارث الطبيعية

وسبب تسمية الجمعة بهذا الاسم؟..يقول عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: إنما سمي يوم الجمعة لأن الله تعالى جمع فيه خلق آدم عليه السلام، وقيل إنما سميت الجمعة في الإسلام وذلك لاجتماعهم في المسجد. وكانت العرب في الجاهلية تسميها العروبة، وقيل إن أول جمعة جُمِّعت كانت بمدينة الرسول، وإذا اجتمع الجمعة والعيد سقطت الجمعة عمن صلى العيد، ومن شاء صلى الجمعة أيضًا، فقد وردت الرخصة بذلك.

وقيل لأن كلمة جمعة من جمع في اللغة العربية أي وحّد والتئم، ومنها الجمع والتَّجمع والاجتماع؛ ففي يوم الجمعة يؤمن المسلمون أن الساعة ستقوم، وأن الله سيجمع الخلق على صعيدٍ واحد للحساب والجزاء على أعمالهم الدُّنيويّة. في هذا اليوم من كلِّ أسبوعٍ يجتمع المسلمون لأداء صلاةٍ خاصّةٍ به هي صلاة الجُمعة، التي هي من أعظم المحافل التي تجمع المسلمين أسبوعياً للتشاور في أمور دينهم، ومناقشة مصالح المسلمين عامة والتعارف فيما بينهم.

خصوصية يوم الجمعة

يقول إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، إن يوم الجمعة هو العيد وهو يوم الاجتماع عند المسلمين فهو اليوم الذي اجتمع للكون نظام وجوده فهو اليوم السادس من الأيام الستة التي خلق فيها الكون، موضحاً: لذلك أخذ للمسلمين عيد يوم الجمعة فهو كما كان اجتماع كل الكون في هذا اليوم فليجتمع الناس فيه كذلك.

وتابع: خص الله البيع يوم الجمعة "وذروا البيع"، لأن كل عمل في الحياة له ثمرة، وثمرة الزارع قد تؤجل لستة أشهر أو لسنة، بينما البيع ثمرته عاجلة، أكسب حركة هي البيع، أما الشراء، فالإنسان قد يشتري وهو كاره، إذن فالبيع هو قمة حركة الحياة بين منتج ومستهلك، لأنه يفضل الشراء، لأن الإنسان قد يشتري وهو كاره، ولكن البيع يبيع وهو محب.

وشدد: أي عمل في الحياة قد يأخذ وقتًا من الزمن حتى تأتي ثمرته، ولكن البيع إيجاب وقبول وأخرجني من حب شيء في الحياة.. دعاني رب هذه الحياة .. "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ" (الجمعة: 9).

وأكمل: لا بد أن يكون ليوم الجمعة الدعوة له خصوصية، لأن الإنسان ليس مخلوقًا وحده، لكنه مدني بطبعه، يعيش في مجتمع، له حق يأخذه منه، وواجب يؤدي عليه، ولا يمكن أن يجمع هذا المجتمع إلا لقاء الجمعة، لأن إنسان في الأوقات الأخرى يمكن أن يؤدي الصلاة في مكانه، لكن صلاة الجمعة لا بد أن تؤدى جماعة، فإذا ما جاءت الجماعة عرف كل واحد، الشيء عن كل من في الوجود، فإذا ما تخلف أحد عن الصلاة يسأل عنه، تتعارف مصالحنا جميعًا.

واختتم قائلا: شيء آخر هو أنني قد أؤدي الصلاة في نفسي إن كنت منفردًا، وفي أمثالي إن كنت مجتمعًا، لكن اجتماع الجمعة يجتمع بين الناس على اختلاف طبقاتهم، فأنما أصلى مع الوزير، وأنا عامل عند الوزير، وأصلي مع الملك وأنا خادم للملك، وأنا أشاهده ساجدًا لربه، حتى عرف أن هناك مكانًا نلتقي فيه جميعًا في العبودية.

طباعة شارك لماذا اصطفى الإسلام يوم الجمعة لماذا سمي يوم الجمعة بسيد الأيام يوم الجمعة سبب تسمية الجمعة بهذا الاسم

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: يوم الجمعة سبب تسمية الجمعة بهذا الاسم

إقرأ أيضاً:

الشيخ أحمد الطلحي: المدينة المنورة قُبَّة الإسلام ومَوطِن الحلال والحرام كما سماها رسول الله ﷺ

قال الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، إن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وصف المدينة المنورة في حديث عظيم بأنها: "قُبَّة الإسلام، ودار الإيمان، وأرض الهجرة، ومَتْبَوأ الحلال والحرام"، مؤكدًا أن هذه الصفات النبوية ليست مجرد كلمات، بل هي إشارات عميقة لمعاني ومقامات عظيمة للمدينة النبوية.

وأوضح الشيخ أحمد الطلحي، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن النبي ﷺ حين قال إن المدينة قُبَّة الإسلام، كان يقصد أنها الموطن الذي اجتمع فيه المسلمون بعد هجرتهم من مكة، فصارت المدينة حاويةً لهم جميعًا، كمثل القُبَّة التي تجمع تحتها الناس، وفيها وُلد المجتمع الإسلامي الأول بكل ما يحمل من أمن وأمان، وجمال وجلال، في ظل حضور النبي الأعظم ﷺ.

وأضاف أن تسميتها بدار الإيمان لها دلالتها الواضحة، إذ في المدينة ظهر الإيمان وازدهر، وسماها الله تعالى بذلك في القرآن الكريم، في قوله: "وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ"، مشيرًا إلى أن التفسير يُجمع على أن الدار المقصودة هنا هي المدينة المنورة، فجعل الله الإيمان مقرونًا بها.

كما بيّن أن وصف المدينة بأنها "مَتْبَوأ الحلال والحرام" يعني أنها المكان الذي استقر فيه التشريع، حيث نزلت غالبية الأحكام الشرعية في المدينة، واستقر فيها العلم، وتكون فيها الفقه، وأُرسيت فيها معالم الدين، مشيرًا إلى أن كلمة "متبوأ" تعني التمكُّن والاستقرار، أي أن الحلال والحرام استقرا فيها وتحددت معالمهما في المدينة.

وتابع: "من ذاق عرف، ومن عرف اغترف، ومن زار المدينة وجد فيها من أنوار النبي ﷺ ما يملأ القلب إيمانًا وطمأنينةً وشوقًا، فهي قُبَّة الإسلام، ومَصنع الإيمان، وموطن التشريع. فصَلُّوا عليه وسلموا تسليمًا، شوقًا إلى نوره ﷺ وإلى نور مدينته المنورة".

مقالات مشابهة

  • الشيخ أحمد الطلحي: المدينة المنورة قُبَّة الإسلام ومَوطِن الحلال والحرام كما سماها رسول الله ﷺ
  • أحمد الطلحي: المدينة المنورة قُبَّة الإسلام ومَوطِن الحلال والحرام كما سماها رسول الله
  • الدين الإبراهيمي
  • دار الإفتاء: شرطان يجب توافرهما في البيع بالتقسيط ليكون جائز شرعًا
  • دعاء استقبال العشر من ذي الحجة.. احرص عليه هذه الأيام
  • تحت الضوء
  • فضل الحج في الإسلام .. يُنقّي العبد من الذنوب والآثام
  • حسن يحيى: الإسلام ليس طقوسًا فردية بل منهجا شاملا ينظم حياة الإنسان
  • ليس مجرد سفر..ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يناقش فلسفة عبادة الحج