حزب تقدم يتحدى التحالفات: يراهن على 40 مقعداً في برلمان 2025
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
23 مايو، 2025
بغداد/المسلة: يتصاعد التوتر السياسي في العراق مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقررة في 11 نوفمبر 2025، ويبرز حزب “تقدم” بقيادة محمد الحلبوسي كقوة طامحة لتعزيز نفوذها في المشهد السياسي.
وأعلن الحزب، في بيان رسمي، خوضه الانتخابات منفرداً دون تحالفات مع أحزاب أخرى، معتمداً على قاعدته الشعبية القوية، خصوصاً في المناطق ذات الأغلبية السنية.
ويراهن الحلبوسي على تحقيق ما يقارب 40 مقعداً برلمانياً، في ظل نظام انتخابي يعتمد “سانت ليجو” بمعامل 1.7، مما يجعل كل محافظة دائرة انتخابية واحدة، وهو نظام يختلف عن الدوائر المتعددة المعتمدة في انتخابات 2021.
وانضمت سلوى المفرجي، عضو مجلس محافظة كركوك، إلى “تقدم” بعد انشقاقها عن حزب “السيادة” بزعامة خميس الخنجر، في خطوة عكست إعادة تموضع سياسي لتعزيز حظوظها في الانتخابات المقبلة.
و المفرجي سبق أن قاطعت جلسات المجلس احتجاجاً على سياسات التحالف العربي الذي ارتبط بالخنجر، متهمة إياه بالانتقاص من حقوق المكون العربي.
ويُنظر إلى انضمامها كجزء من استراتيجية “تقدم” لاستقطاب شخصيات مؤثرة محلياً لتوسيع قاعدته الانتخابية.
وتعكس هذه التحركات محركات التنافس السني، حيث يتصارع الحلبوسي والخنجر على القرار السياسي دون الزعامة، كما أشار الحلبوسي في تصريحات حديثة، مؤكداً إمكانية تفاهمات مستقبلية مع الخنجر دون الدخول في تحالفات رسمية.
ويعكس تصريح محمد الحلبوسي حول خلافه مع خميس الخنجر عبر حوار تلفزيوني، على “القرار وليس الزعامة” محاولة لتقليل حدة التوتر داخل المكون السني، ويبرز استراتيجيته في التمييز بين قيادة الحراك السياسي والزعامة الشعبية.
ويعبر توقعه بحصد 40 مقعداً في الانتخابات المقبلة عن ثقة كبيرة بقاعدة حزب “تقدم” .
ويشير حديثه عن إمكانية “تفاهمات” مع الخنجر دون تحالفات إلى مرونة تكتيكية، حيث يبقي الحلبوسي الباب مفتوحاً لتعاون ظرفي دون التزامات طويلة الأمد.
ويواجه “تقدم” تحديات من من القوى الشيعية ايضا حيث يسعى بعضها الى الحد من نفوذ الحلبوسي، خاصة بعد إقالته من رئاسة البرلمان في 2023 .
وتشهد الساحة العراقية ظواهر مماثلة تاريخياً، كما حدث في انتخابات 2018 عندما انشق نواب عن كتل سياسية كبرى لتشكيل تحالفات جديدة، مثل انضمام شخصيات سنية إلى تحالف “النصر” بقيادة حيدر العبادي، مما أعاد تشكيل التوازنات السياسية.
وأظهرت انتخابات مجالس المحافظات 2023، التي شارك فيها 5,898 مرشحاً على 285 مقعداً، هيمنة “تقدم” في بغداد والأنبار، حيث حصد 8 مقاعد في العاصمة، مقابل 30 للأحزاب الشيعية.
ويُعاني العراق من تحديات مزمنة تزامنت مع ارتفاع درجات الحرارة صيف 2025، حيث تفاقمت أزمات الكهرباء ونقص الخدمات، مما أثار استياء شعبياً ودفع الأحزاب لتكثيف حملاتها الانتخابية بوعود إصلاحية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
تشريعية النواب: تقسيمات جديدة لضمان عدالة التمثيل النيابي وفق بيانات 2025
قال إيهاب الطماوي وكيل اللجنة التشريعية بمجلس النواب، إنّ تعديلات تقسيم الدوائر التي تقدم بها حزب مستقبل وطن إلى مجلس النواب اليوم، تأتي استجابة لزيادة عدد السكان والناخبين، بما يحقق التمثيل العادل في مختلف المحافظات، موضحًا أن هذا التحديث ضروري لمواكبة التطورات الديموغرافية والإدارية، وضمان تكافؤ الفرص السياسية بين مختلف المناطق.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور"، أن عدد سكان مناطق حوض النيل، مثل القاهرة والدلتا والصعيد، شهد ارتفاعاً ملحوظاً، ما استوجب إعادة توزيع مقاعد مجلس النواب والشيوخ، مع الحفاظ على إجمالي عدد المقاعد المنتخبة بنظام القائمة (284 مقعداً) كما هو، بينما تم إجراء التعديلات على مستوى توزيع الدوائر.
وتابع، أنّ عدد المقاعد الفردية لم يتغير، إذ ظل عند 284 مقعداً، لكن جرى مراعاة التقسيمات الإدارية المستحدثة مثل إنشاء مدينة ناصر ثالث، ووجود كيانات سكانية جديدة مثل حدائق العاصمة التي رفعت عدد الناخبين بمنطقة بدر، مؤكدًا أن هذه التعديلات استندت إلى بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، والهيئة الوطنية للانتخابات لعام 2025.
ولفت إلى أنّ أبرز التعديلات شملت إضافة مقعد في دائرة الواسطى وناصر لتصبح 3 مقاعد بدلاً من 2، وضم دائرة السيدة زينب إلى الدرب الأحمر وعابدين، وفصل قسم الأهرام عن دائرة 6 أكتوبر، وجعل العاشر من رمضان دائرة مستقلة، أما بالنسبة لمجلس الشيوخ، فقد أكد أن عدد المقاعد الفردية والمعينة والقوائم ظل كما هو.