اتفق لبنان والسلطة الفلسطينية اليوم الجمعة على البدء بسحب السلاح من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين منتصف يونيو/حزيران، بناء على اتفاق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يجري زيارة رسمية إلى لبنان.

وقال مصدر حكومي لبناني لوكالة الصحافة الفرنسية طالبا عدم كشف هويته إنه تمّ "الاتفاق على بدء خطة تنفيذية لسحب السلاح من المخيمات، تبدأ منتصف يونيو/حزيران في مخيمات بيروت وتليها المخيمات الأخرى".

وجاء هذا الاتفاق خلال الاجتماع الأول للجنة مشتركة لمتابعة أوضاع مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، أعلن الطرفان عن تشكيلها الأربعاء، وحضره رئيس الحكومة نواف سلام.

وأورد بيان صادر عن اللجنة وزعه مكتب رئيس الحكومة "اتفق المجتمعون على إطلاق مسار لتسليم السلاح وفق جدول زمني محدد، مصاحبا ذلك بخطوات عملية لتعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين".

وقرر الطرفان "تكثيف الاجتماعات المشتركة والتواصل لوضع الترتيبات اللازمة للشروع فورا في تنفيذ هذه التوجيهات على كافة المستويات".

وحضر رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام بداية الاجتماع مرحبا بقرار الرئيس عباس تسوية مسألة السلاح الفلسطيني في المخيمات، وأشار إلى الأثر الإيجابي لهذا القرار في تعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية وتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين.

وأكد سلام تمسك لبنان بثوابته الوطنية، وأعطى توجيهاته بضرورة الإسراع بالخطوات العملية عبر وضع آلية تنفيذية واضحة ووفق جدول زمني محدد.

إعلان

يأتي ذلك بعدما أكّد الرئيسان اللبناني والفلسطيني الأربعاء الماضي على التزامهما بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وإنهاء أي مظاهر خارجة عن منطق الدولة اللبنانية، وفق بيان مشترك خلال اليوم الأول من زيارة عباس. وتابع البيان أن الطرفين "يعلنان إيمانهما بأن زمن السلاح الخارج عن سلطة الدولة اللبنانية، قد انتهى".

وبناء على اتفاق ضمني، تتولى الفصائل الفلسطينية مسؤولية الأمن داخل المخيمات التي يمتنع الجيش اللبناني عن دخولها. وتتواجد فيها حركة فتح إلى جانب حماس وفصائل أخرى.

ويعدّ مخيم عين الحلوة، قرب مدينة صيدا في جنوب لبنان، أكبر المخيمات للاجئين الفلسطينيين، ويؤوي أشخاصا مطلوبين من السلطات اللبنانية.

وتؤكد السلطات اللبنانية أنها اتخذت القرار بـ"حصر السلاح" بيد الدولة، وسط ضغوط أميركية متصاعدة لسحب سلاح حزب الله بعدما تكبد خسائر فادحة في البنية العسكرية والقيادية خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل.

ويتجاوز عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان 493 ألف شخص، يعيشون في ظروف صعبة داخل مخيمات تُدار أمنيا من جانب الفصائل الفلسطينية، بموجب تفاهمات غير رسمية تعود إلى اتفاق القاهرة لعام 1969.

ويقيم أكثر من نصف هؤلاء في 12 مخيما معترفا بها لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ولا يدخل الجيش ولا القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات، لكن يفرض الجيش إجراءات مشددة حولها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات اللاجئین الفلسطینیین

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال ينفذ سلسلة من العمليات البرية المحددة داخل الأراضي اللبنانية

نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من العمليات البرية المحددة داخل الأراضي اللبنانية، حيث استهدفت مواقع وتحصينات تابعة لحزب الله.

وفي بيان رسمي؛ قالت قيادة جيش الاحتلال إن قوات فرقة 91 تواصل عدوانها على الحدود اللبنانية، وإزالة أي تهديد ينطلق من الأراضي اللبنانية، على حد تعبيرها.

وأضاف البيان: “القوات قامت بإحباط خلايا مسلحة وتدمير بنى تحتية إرهابية تابعة لتنظيم حزب الله، بتوجيه من وحدة النيران التابعة للفرقة”.

وتابع: “جاءت هذه العمليات بناءً على معلومات استخباراتية ورصد وسائل قتالية وبنى تحتية تابعة لحزب الله في عدة مناطق بجنوب لبنان، ما دفع القوات لتنفيذ عمليات خاصة ومحددة لتدمير هذه الأهداف ومنع إعادة تموضع حزب الله في المنطقة”.

وأردف البيان: 'إحدى العمليات على سلسلة جبال جبل بلاط، رصدت قوات اللواء 300 مجمع يحتوي على مخازن أسلحة ومواقع إطلاق نار تابعة لحزب الله، وقد قامت قوات الاحتياط بتدمير البنية التحتية الإرهابية هناك".

وفي عملية أخرى، كشف جيش الاحتلال أن قوات الاحتياط من لواء عوديد (9) عثرت على أسلحة مخبأة في منطقة وعرة قرب اللبونة، من بينها قاذفة متعددة الفوهات، رشاش ثقيل، وعشرات العبوات الناسفة، مؤكدةً أنها صادرت ودمرت الوسائل القتالية التي تم العثور عليها.

كما أعلن الجيش اكتشاف منشأة تحت الأرض كانت تُستخدم لتخزين الأسلحة، وتم تدميرها بعملية هندسية من قِبل القوات.

وشدد جيش الاحتلال  الإسرائيلي على أنه يواصل العمل لإزالة التهديدات عن دولة إسرائيل، ومنع أي محاولة لإعادة تمركز تنظيم حزب الله، مشيرا إلى أن هذه التحركات تأتي استنادًا إلى التفاهمات المبرمة بين إسرائيل ولبنان.

مغادرة العائلات وإخلاء مراكزه وإغلاق الهواتف.. حزب الله يعلن حالة التأهب القصوىخبير استراتيجي: سلاح «حزب الله» لا مبرر لاستمراره اليوم«الفيحاء للدراسات الاستراتيجية»: سلاح «حزب الله» موجهًا للداخل اللبنانيالمبعوث الأمريكي يواصل لقاءاته في بيروت.. ومواقف متباينة بشأن ملف سلاح «حزب الله» طباعة شارك لبنان حزب الله جيش الاحتلال عمليات برية جبال جبل بلاط

مقالات مشابهة

  • دمشق تستبدل وصف فلسطيني سوري بـمقيم أجنبي في وثائق الفلسطينيين
  • لا مهلة اميركية لتسليم سلاح حزب الله ولا ضمانات بوقف الاعتداءات الاسرائيلية
  • إحصاء رسمي: 15 مليون فلسطيني حول العالم
  • لمسافة تزيد على 800 مترا .. جيش الإحتلال يتوغل في الأراضي اللبنانية
  • الرئيس اللبناني: قرار حصر السلاح اتُّخذ ولا رجوع عنه
  • سلاح حزب الله على الطاولة الداخلية: حوار أم مواجهة؟
  • الاحتلال يدرس إعادة مخيمات في الضفة إلى سيطرة السلطة الفلسطينية
  • فلسطينيو لبنان يتأهبون.. ماذا ينتظر المخيمات؟
  • جيش الاحتلال ينفذ سلسلة من العمليات البرية المحددة داخل الأراضي اللبنانية
  • سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في منتصف تعاملات اليوم الأربعاء 9 يونيو 2025